برعاية تيار المستقبل أقام المجمّع الثقافي الفني حفل توزيع”جائزة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الفنية السنوية” على مسرح مدرسة ثانوية روضة الفيحاء في طرابلس بحضور منسق عام تيار المستقبل في الشمال عبد الغني كبارة ممثلاً بعضو مجلس المحافظة المهندس عامر الرافعي، والدكتور مصطفى الحلوة ممثلاً الوزير محمد الصفدي، ورئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد جمالي، ومسؤول دائرة طرابلس في تيار المستقبل ناصر عدرة، ومدير عام مدارس ثانوية روضة الفيحاء المربي محمد رشيد ميقاتي، مدراء وأساتذة المدراس الرسمية والخاصة،وحشد من أهالي الطلاب المشاركين في المسابقة.
بعد النشيد الوطني اللبناني، كلمة ترحيبية من رئيسة المجمع الثقافي الفني هدى صبّاغ، ثم ألقى الجمالي كلمة حيّا من خلالها المجمّع على تنظيمه هذه المسابقة سنوياً مؤكداً بأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري رجل استثنائي قلّما تنجب العهود والعصور رجلاً مثله. ورجع الجمالي بذاكرته الى العام 1982. وقال: “قابلني أحد الأصدقاء في مكتبي في الرابطة الثقافية ناقلاً لي رسالة من رجل اسمه رفيق الحريري يوّد أن يرسل أكثر من 2000 طالب من مدينة طرابلس الى الجامعات الأوروبية والأميركية لتحصيل علمهم . فدهشت ولم أصدق للوهلة الأولى خصوصاً أنها تجربة غير مسبوقة في لبنان ولا حتى في العالم العربي كله. وتشاء الصدف أن أتوجه الى باريس في زيارة خاصة من نفس العام فقابلت للمرة الأولى رفيق الحريري وسألته: هل ما ذكره رسوله صحيح، فأجابني انتظر يا رشيد وسترى . وبالفعل خرجت اللوائح التي تتضمن عدد وأسماء الطلاب والجامعات التي سيرسلون اليها والاختصاصات ووجدت بأن عدد الطلاب المذكورين في اللوائح من طرابلس لوحدها تجاوز 2445 طالباً وطالبة. “هذا هو رفيق الحريري ، هذا هو رجل الحلم، هذا هو رجل الاستقلال الأول”.
بعد ذلك كانت كلمة الرافعي الذي قال: “تعوّدنا على اللقاء معكم سنوياً بدعوة من المجمّع الثقافي الفني ورئيسته السيّدة الفاضلة الأستاذة هدى صباغ لتوزيع جائزة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الفنية السنوية. هذه المسابقة التي يرعاها تيار المستقبل والذي أتشرّف بتمثيله في هذه الأمسية الفنية والثقافية الطرابلسية الرائعة ناقلاً لكم تحيات ومحبة وتقدير منسقه العام في الشمال الأستاذ عبد الغني كبارة للجهود الكبيرة التي تبذلونها في سبيل استذكار واستحضار روح ومبادىء وقيم الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
وأضاف: “أقف بينكم اليوم وعيوني شاخصة على انجازات طلاب وطالبات أثبتوا برسوماتهم ولوحاتهم الفنية الابداعية بأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم ولن ينسى أبداً وستبتقى ذكراه عالقة في نفوسكم وقلوبكم وعقولكم الى الأبد. كيف لا وهو رجل بذل الغالي والنفيس لأجل وطنه وأمته، قدّم دماءه قرباناً في سبيل وحدة لبنان وعيشه المشترك وسلمه الأهليّ والحفاظ على عروبته الحقّة المبنية على الفعل والعمل لما فيه مصلحة الشعوب العربية جمعاء. وها هو اليوم نجله وحامل رايته دولة الرئيس سعد الحريري يتابع المسيرة ويؤدي الرسالة ويتحمّل ثقل الأمانة. أمانة وطن حلم به الرئيس الشهيد وطناً حراً سيداً ومستقلاً، وطناً لجميع أبنائه مسلمين ومسيحيين، وطناً مضيافاً لأشقائه العرب ولأصدقائه في كل العالم . وطناً يحفظ العروبة ويحميها ويدافع عن حقوقها وفي مقدمها الحق الفلسطيني المسلوب. والذي تتعرض قضيته اليوم مجدداً لغطرسة العدو الصهيوني الذي يستبيح أراضينا العربية المقدسة وفي مقدمها القدس والمسجد الأقصى”.
وأشار: “نحن في أجواء توافقية تخيّم على السياسة الداخلية اللبنانية، ندعمها ونحصّنها لنجعلها شبكة أمان تحفظ وتحمي مسيرة دولة الرئيس سعد الحريري في السرايا الحكومي والتي نتمنى أن تكون مليئة بالانجازات والمشاريع الانمائية والعمرانية تنال مدينتنا الحبيبة طرابلس نصيبها العادل منها لتصبح بحق العاصمة الثانية للبنان وقبلة أنظار كل اللبنانيين وأشقائنا العرب وأصدقائنا من مختلف أصقاع الأرض”.
وختم: “نحن في تيار المستقبل، سنتابع مسيرتنا بالوقوف الى جانب أهلنا في طرابلس وكل الشمال خصوصاً ونحن على ابواب عقد مؤتمرنا التأسيسي الأول في نهاية الشهر القادم ليخرج تيار المستقبل للرأي العام في حلّة تنظيمية جديدة نتمنى ونرجو أن تلقى تقديركم وتشجيعكم ودعمكم لمتابعة نهج ومسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بقيادة دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري”.
وفي الختام جرى توزيع الهدايا والجوائز النقدية والعينية على المدارس والطلاب الفائزين في المسابقة كما جرى تسليم دروع تذكارية من قبل صباغ باسم المجمع الثقافي الفني الى كل من الرافعي والجمالي ، ثم جال الجميع في أرجاء معرض للرسوم المشاركة في المسابقة.