عقدت القطاعات النقابية والمهنية في طرابلس لقاءا موسعا في فندق “الكواليتي ان” في طرابلس دعما للرئيس نجيب ميقاتي حضره ممثل الرئيس ميقاتي الدكتور عبد الاله ميقاتي، واحمد الصفدي ممثلا الوزير محمد الصفدي ، ومدير عام مؤسسة الصفدي رياض علم الدين ،وعن مركز الصفدي الثقافي الدكتور مصطفى الحلوة، والدكتور خلدون الشريف ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء السابق المهندس رشيد الجمالي، وفعاليات سياسية ونقابية ومهنية من اطباء وصيادلة ومهندسين ومحامين وتربويين ومدراء وموظفي مصارف و وفعاليات اجتماعية وثقافية ومشاركين.
وقد ضاقت القاعة الكبرى في الفندق واروقته بالحضور الحاشد الذي شارك في هذا اللقاء الذي بدا بالنشيد الوطني اللبناني وبفيلم وثائقي عرض فيه اهم المواقف التي اعلنها الرئيس نجيب ميقاتي في عدد من المحطات المرئية في لبنان خلال الاسبوع الماضي .
ثم كانت كلمة ترحيب لمسؤول الاعلام والمنتديات في جمعية العزم مقبل ملك الذي نقل اعتذارا باسم النائب احمد كرامي بسبب عدم مشاركته وانشغاله بالاستشارات الى جانب الرئيس ميقاتي قال فيها: ان لقاء القطاعات المهنية في طرابلس دعما للرئيس نجيب ميقاتي في مهمته الانقاذية للوطن مع شريكيه محمد الصفدي والنائب احمد كرامي تنطلق من مبادئ الوسطية كنهج انساني نبيل يستمد قوته من الاعتدال والحوار والسمو بالانسان الى اعلى المستويات بعيدا عن التطرف والكيدية .
بداية القى المهندس رشيد جمالي كلمة تحدث فيها عن الوسطية وركائزها: الاعتدال والتسامح معتبرا انه نظام قيم يرتكز في المفاهيم والممارسات واهميتها
في المجتمعات المتنوعة ودورها ، واشار الى ان قيم الوسطية الاساسية هي الالتزام بالحق والعدل والمصلحة العامة ايا كانوا وفي اي جانب، واعتماد الحوار نهجا مقرونا ومتلازما مع احترام الحق في الاختلاف وهي مواقف واعية ومتقدمة وشجاعة تنطلق من الاعتراف بالتنوع والتعددية وقبولها .
ثم تحدث عن النظام الديمقراطي فقال: هناك اشكال متعددة من الديمقراطية في العالم اهمها الديمقراطية التوافقية، لافتا الى ان اهم مرتكزات الديمقراطية التوافقية اللبنانية في النصوص والممارسة هي المناصفة وتوزيع الرئاسات والمشاركة والانماء المتوازن وان اهم ضوابط الديمقراطية التوافقية الاحتكام الى المؤسسات وليس للشارع .
ثم تناول الواقع السياسي اللبناني الذي افضى الى تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة مشيرا الى الانقسام الحاد بين اللبنانيين بين قوى الرابع عشر من اذار والثامن من اذار ودخول الفتن المذهبية على الخط ووقوف لبنان امام مازق هو الاخطر في تاريخه الحديث، من شان استمراراه ان يفضي الى تدهور الوضع الامني وصولا الى الحر ب الاهلية ، وان الوطن بحاجة الى انقاذ فكان الرئيس نجيب ميقاتي رجل الوطنية والاعتدال والوسطية والحوار والانماء ، وان عدم تطبيق الانماء.
واشار الى ان اننا بسبب عدم تطبيق الانماء المتوازن وصلنا الى حالة تازم في الواقع الاقتصادي في طرابلس والشمال ولبنان، ازدياد حجم الدين الى ستين مليون دولار اميركي بواقع يقارب 20000 دولار يتحملها كل مواطن طرابلسي،وسال عن نصيب طرابلس من الانماء ؟
وقال : ان الحكومة القادمة هي فرصة ذهبية لنهوض طرابلس والشمال من الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الكارثية القائمة والتي افضت اليها عقود التهميش خصوصا بعد الطائف سيما ان العديد من المشاريع الانمائية قد تم دراستها بالاشتراك مع مؤسسات دولية معروفة وهي جاهزة للتلزيم بعد تامين التمويل .
وختم قائلا مع الرئيس نجيب ميقاتي هناك فرصة حقيقية لاستعادة طرابلس لدورها وموقعها في الحياة الوطنية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .
وقال احمد الصفدي ممثل الوزير محمد الصفدي: ان قدرطرابلس كان دائما ان تاخذ عبر تاريخها بصدرها المحنة التي نمر فيها، وهي تستطيع ايجاد الحلول لانقاذ الوطن ،وتمكين وحدة اللبنانيين، ونحن فخورين ان هذه المدينة دائما لم تتخلى عن واجباتها تجاه وطنها والحمد لله فيها الكفاءات ورجال وطنيين احرار يغارون على وطنهم ووحدته ومستقبله بكل ما اوتوا من قوة، و انطلاقا من دور طرابلس التاريخي بتمتين وطنها ودرء المخاطر والخراب على كل اللبنانيين انتفض رجل مثل الرئيس ميقاتي الذي نحييه كلنا بشراكة مع الوزير محمد الصفدي بعملية انقاذية حقيقية هدفها اعادة لبنان الى وضعه الطبيعي والحفاظ على سلمه وحياته الكريمة واعادة طرابلس لتاخذ المهمة الخطرة لانقاذ هذا البلد. و ان هذا المشروع امام امتحان كبير، وهناك ارادة لا اخفيكم ان يفشل، وهذا المشروع لا يمكن لاحد ان يفشله اذا انتم اخذتم هذا الدور، وفي هذا الوقت آن الاوان لان تقوم كل طرابلس بهذا الدور الفعال، و وان نلتف معكم جميعا حول هذا الرجل بكل صدق وبعيدا كل البعد عن خصوصياتنا وعن مصالحنا الشخصية لان الوطن فعلا في خطر.
واضاف :الامانة كبيرة فوق اعناقنا جميعا وان شاء الله طرابلس كما عودنا اهلها على قدر المسؤولية ودائما يصمدون في الاوقات الصعبة ، وآن الاوان لالغاء التهميش بكل جوانبه ونقف وقفة حقيقية تجاه مستقبل اولادنا ونستيطع ان نقف وقفة حقيقية تجاه مستقبل اولادنا ونعيد الفرحة الى قلوبنا وقلوب كل ابناء هذا البلد.
بدوره الدكتور خلدون الشريف قال : املنا الوحيد ان يتسلم الرئيس نجيب ميقاتي رئاسة الحكومة في لبنان لانها فرصة اولا لاعادة طرابلس الى الخارطة السياسية وهي فرصة ثانية لدرء الانقسام اللبناني وهي فرصة ايضا لخلق مشروع حل ينهض باقتصاد البلد وينهض بتنمية البلد وينهي حالة الصراع التي ما ولدت الا البؤس والحرمان والاضرار التي لا تحتسب
وقال : زمن التكليف قد ولى وقالت طرابلس كلمتها حين بقيت في بيوتها وملتزمة بالصمت تنظر الى ما يجري في الطرقات من اعمال تخريبية واعمال لا تمت الى المدينة بصلة ،وطرابلس غدا وبعد غد وبعد اسبوع ستكون باستقبال ابنها البار رئيس حكومة لبنان الرئيس نجيب ميقاتي .
واشار الى ان الكيدية ليست طريقة يحكم فيها بلد وها نحن نرى انظمة تتهاوى من الفساد والكيديات، والحكومة القادمة هي حكومة احتضان وهي حكومة للجميع معارضين وموالين ، فالتنمية لا تفرق بين مواطن واخر، والحكم لا يفرق بين مناصر ومخالف بالراي، فالاختلاف بالراي مشروع والشغب حرام، و الاختلاف الديمقراطي مشروع والصراع الدموي قاتل ، طرابلس تعتمد على ابنائها ولبنان يعتمد على ابنائه، والالتفاف حول رجل الاعتدال هو التفاف لمصلحتنا جميعا، وادعوكم جميعا لان تعتصموا بروح الاعتدال فطرابلس مدينة اعتدال ومدينة انفتاح ومدينة لكل الطوائف ومدينة لكل المذاهب وتستقبل كل ضيوفها.
اما رئيس الحركة اللبنانية الحرة بسام خضر اغا فقد اعتبر ان اختيار الرئيس نجيب ميقاتي كان حصيلة اعتداله ووقوفه حكما بين اللبنانيين وان الوطن بحاجة الى قيادة سياسية تجدد دورة الحياة في مؤسسات الدولة باعطائها دما جديا ومسؤولا عن قيام الدولة .
وراى رئيس جمعية خريجي جامعة بيروت العربية احمد سنكري ان اختيار الرئيس نجيب ميقاتي فرصة لطرابلس وللبنان للنهوض بالوطن الذي يحتاج الى مزيد من التعاون بين جميع ابنائه للنهوض به.
عز الدين سكاف القى كلمة كانت بمثابة اعتذار عما جرى اثناء يوم الغضب في ساحة عبد الحميد كرامي من تعد وحرق لاجهزة وسائل الاعلام والتعرض للاعلاميين وابعادهم، ومن اعمال عنف واعمال بربرية غير مقبولة .
وباسم المنتدى الاجتماعي في جمعية العزم القى عادل سنجقدار كلمة تحدث فيها عن قيم الرئيس ميقاتي التي تنازل فيها عن مصالحه الشخصية وضحى في سبيل طرابلس ولبنان واختار هذه المهمة الصعبة وطرح نفسه حكما بين اللبنانيين الى جانب رئيس الجمهورية حتى يرتفعوا بهذا البلد العزيز على قلوبنا .
وكانت مداخلات عدة مؤيدة لنهج الوسطية وللرئيس نجيب ميقاتي من المهندسة يمن الراوي والفنانة عايدة ابراهيم والمحاميان ميرفت ملحم وممتاز معرباني والدكتوراياد عبيد والدكتور نبيل شندر والدكتور بشار الحسن .