احتفل المكتب العمالي في حزب التحرر العربي بعيد العمال، فأقام حفل عشاء للنقابات العمالية ولأعضاءه في مطعم الفيصل بطرابلس برعاية رئيس المجلس التنفيذي للحزب فيصل عمر كرامي.
حضر الاحتفال مدير مكتب فيصل كرامي فادي كروم، رئيس اتحاد العمال والمستخدمين في الشمال شعبان بدرة، رئيس مجلس المندوبين في الاتحاد علي السلو ورؤساء وأعضاء مجالس النقابات العمالية في طرابلس والشمال.
بعد النشيد الوطني الذي القاه العمال تحدث مقرر المكتب العمالي لحزب التحرر العربي النقيب فؤاد حمزة شاكراً “للرئيس عمر كرامي دعمه ورعايته للحركة النقابية في طرابلس وكل لبنان”. وأكد “أهمية الاحتفال في الأول من أيار في عاصمة الشمال بمشاركة هذا الحشد من النقابيين”.
ثم ألقى كلمة المكتب العمالي في الحزب مصطفى عيد مرحباً بالمشاركين بعيد العمال العالمي ومقدماً التهاني الى كافة العمال والنقابيين في لبنان وفي حزب التحرر العربي، وقال: “لقد مرت الحركة العمالية في صعوبات كثيرة وسقط لها شهداء في شوارع العديد من المدن العربية وفي العالم من أجل تأمين الخدمات الاجتماعية التي ما نزال نناضل من أجلها ولرفع الظلم عن العمال، ولا بد لنا أن نذكر أحد أهم الشهداء العظام بالنسبة للحركة العمالية ألا وهو الرئيس الشهيد رشيد كرامي رحمه الله عندما كان وزيراً للاقتصاد حيث رخص لمعظم النقابات العمالية سنة 1953”. أضاف: “وفي مناسبة الأول من ايار نؤكد أن بيت كرامي ليس جديداً على العمل النقابي بل أركانه هم من شرع للعمل النقابي ومن دعم الحركات العمالية، وهذا الدعم مستمر وسيبقى في الحاضر والمستقبل إن شاء الله”. وقال: “الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان من أسوأ الى أسوأ لا سيما في الوقت الحاضر، ثم ان الغلاء يكوي الناس من زيادة أسعار المحروقات ومن الانقطاع في التيار الكهربائي وانعدام فرص العمل والبطالة المستشرية والهجرة المتزايدة والتقصير في التقديمات الصحية والاستشفائية والطبابة، من هنا نرفع الصوت الى جانب القيادات العمالية منبهين من صعوبة الأوضاع وضرورة معالجتها قبل ثورة العمال. ولا يكفي من الحكومة التلويح بدقة وصعوبة الأوضاع المالية لاسكات وارضاء الطبقة العمالية لأننا بحاجة الى الغذاء والرعاية الصحية والعيش باحترام وسلام واستقرار، كما اننا بحاجة الى التربية والتعليم وحرية التعبير وهذه حاجات وجدت مع وجود الانسان لتستمر معه. وهنا ندعو الى عقد مؤتمر وطني لمناقشة الهموم الاقتصادية والمعيشية ووضع خطة عمل تحدد الأولويات لنكون اتحاداً عمالياً فاعلاً وليس اتحاداً مهمشاً وليشارك الجميع في صنع القرار من أجل انسان أفضل ومجتمع أفضل. كما اننا نشكر للرئيس عمر كرامي ولرئيس المجلس التنفيذي في حزب التحرر فيصل كرامي على رعايتهم لنا ودعمهم للحركة العمالية والنقابية”.