قامت السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي بزيارة الى منطقة عكار يرافقها مدير الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في لبنان جيم برنهارت ومديرة منظمة الاغاثة الدولية في لبنان فريندا دارحيث اطلعت على عدد من المشاريع التنموية في لمنطقة والتي تمولها الوكالة الاميريكية للتنمية الدولية .
المحطة الاولى كانت في دار مطرانية عكار للروم الارثوذكس حيث كان في استقبالها المتربوليت باسيليوس منصور راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس والنائب نضال طعمة وناصر بيطار ممثلا النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس ومدراء المؤسسات التربوية والمهنية والانسانية والصحية التابعة لمطرانية عكار وكهنة الرعايا الارثوذكس ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات تربوية .
وبعد استراحة قصيرة انتقل الجميع الى المعهد الارثوذكسي التقني العالي التابع لمطرانية عكار حيث قص الشريط الافتتاحي للقسم الفندقي في المعهد الذي تم بناؤه وتجهيزه باشراف منظمة الاغاثة الدولية وبتمويل من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية .
ثم انتقل الجميع الى قاعة المعهد حيث اقيم احتفال تخريج الدفعة الاولى من طلاب القسم الفندقي وعددهم 38 طالبا .
بعد النشيد الوطني اللبناني كانت كلمة لمديرة المعهد رينيه بولس شكرت فيها للسفيرة الاميركية حضورها ولمطران عكار باسيليوس منصور رعايته وجهده الدائمين وقالت بان المعهد كان يضم 60 تلميذا يضم اليوم 600 تلميذ في اختصاصات متنوعة وهناك 170 استاذ حصلوا على فرصة عمل واثنت على التعاون القائم بين الوكالة الاميركية ومنظمة الاغاثة الدولية وادارة المعهد لانجاز هذا العمل الانمائي والحيوي لمنطقة عكار.
فريندا دار ممثلة منظمة الاغاثة الدولية القت كلمة تحدثت فيها عن جملة المشاريع الانمائية التي تنفذ في لبنان باشراف المنظمة ووبتمويل من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية وقالت اننا نحتفل اليوم بالنجاح الذي حققه الشباب من خلال شراكتنا مع المعهد الارثوذكسي التقني وهي شراكة تعبر عن مهامنا المشتركة لتعزيز تعلم مهارات ولخلق قواعد وفرص عمل اقتصادية للشباب لعبروا عن طوحاتهم المهنية وبلوغ افاق جديدة من الثقة والاعتماد على الذات .
ثم القت سوزي كوسا كلمة باسم الطلاب المتخرجين شكرت فيها الجميع على اتاحتهم الفرصة لهؤولاء الشباب لتامين قدرات علمية ومهنية تؤهلهم على بناء اقتصتدهم ومعيشتهم بين عائلاتهم .
والقى مخائيل معيط كلمة باسم القطاع الخاص مثنيا على هذه المشاريع التربوية والانمائية التي تشجع الشباب وتفتح لهم افاق جديدة للعمل .
ثم القت السفيرة كونيللي كلمة استهلتها بشكر المطران منصور والحضور على مشاركتهم في هذا اللقاء وتوجهت الى الشباب بالقول : ان عملكم الدؤوب وتصميمكم من اجل مستقبل افضل سوف يساعدكم على النجاح على تحقيق اهدافكم الشخصية .
وقالت : ان الحكومة الاميركية تفتخر بهذه الشراكة المتنامية بين الشعبين وبين الوكالة الاميركية للتنمية الدولية من خلال منظمة الاغاثة الدولية والمعهد الارثوذكسي التقني العالي في الشيخ طابا وهذا ما مكن الطلاب من متابعة تعليمهم في منطقتهم ، لقدفتحت هذه الشراكة الطريق امام الشباب لاكتساب مهارات مهنية التي من شانها تعزيز فرصهم للحصول على وظائف جيدة ومستقبل افضل ، واود ان اشكر المعهد على اتخاذه الخطوات الهامة لمساعدة الخريجيين في العثور على وظائف .
واضافت : الحكومة الاميركية ومن خلال الوكالة الاميركية للتنمية الدولية تحاول دائما دعم هذه المنطقة للحصول على فرص اقتصادية افضل ، وهذا الدعم المقدم بشكل خاص اليوم هو دليل اضافي على الشراكة بين الشعبين اللبناني والاميركي .
وبغض النظر عن الوضع السياسي في البلد فسياسة اميركا لم تتغير تجاه لبنان والجزء الكبير من هذا التصميم لمساعدة لبنان لاكمال المساعدة في التعليم والتدريب للشباب . وهذا الدعم المستمر للشباب يعكس القيمة الكامنة التي تضعها الولايات المتحدة الاميركية والحكومة اللبنانية لمساعدة الشباب .
وختمت كونيللي كلمتها بالقول : ان استثمارنا في المعهد التقني يؤشر الى مدى اهتمامنا بمستقبل هذه المنطقة ولبنان عامة ، وتمنت للخريجين افضل الحظوظ للحصول على وظائف جيدة
المطران منصور راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس رحب في بداية كلمته بالسفيرة كونيللي وشاكرا الشعب الاميركي على ما يقدمه للشعب اللبناني عبر دعم هذه المشاريع التنموية عبر الوكالة الاميركية للتنمية الدولية ومنظمة الاغاثة الدولية .
ووجه المطران منصور شكره ايضا لنائب رئيس الحكومة عصام فارس الذي هو المساعدة الكبيرة لهذه المنطقة التي لم تضاهيها مساعدة اي دولة في العالم لهذه المنطقة فهو الذي فتح الطرقات وعمر البلديات والمساجد والكنائس وعلم الطلاب فكان لوحده في هذه المنطقة هو الدولة واكبر من عطاءات الدولة وهو الذي كرم لعطائه اللامحدود في اعلى مراكز دول العالم .
واضاف : اني ارحب بسفيرة البلاد التي استضافت اهلنا بكل ترحاب وهم ينقلون الينا بتعابير جميلة عن طيبة الشعب الاميركي ومحبته وعن العواطف التي تربطه بجميع المحتاجين في العالم لا سيما المحتاجين الى تنمية . واننا نحمل سعادة السفيرة تحيات ابناء عكار الى الشعب الاميركي الطيب .
وانا لا اعرف ما اذا كانت سياسة اميركا تنسجم فعلا مع طيبة الشعب الاميركي، اننا نترك للتاريخ ان يتحدث ويحكم على هذا الامر . الا اننا نعرف من المثل القائم امامنا ان هذه المساعدات المقدمة من الشعب الاميركي اتاحت لابناء عكار ان يكون لديهم هكذا معهد فندقي متطور فبكل تاكيد نشكر السيدة السفيرة كما نشكر الوكالة الاميركية كما نشكر دافعي الضرائب في اميركا الذين يعطون لكل المحتاجين .
واكد المطران منصور على اهمية التعاون القائم وعلى الجهد المبذول من قبل اعمدة هذا المعهد الثلاث : الطلاب والاهل والكادر التعليمي والاداري برئاسة مديرة المعهد رينيه بولس وقال : اني الفت النظر الى اننا مسرورون نعم لوجود هذا المعهد ولتتطوره وارتقائه الا اننا نطمح وعلى الرغم من الفقر والحاجة الى حضور جامعة لبنانية وطنية في هذه النطقة واننا نسعى وبدعم من دولة الرئيس عصام فارس وهناك مساع قائمة لانشاء كلية للصحة العامة وقدم المشروع والارض ونامل خيرا .
واشار منصور الى ان عكار الكبيرة والغنية بناسها وبطبيعتها الجميلة هي منطقة محرومة ونامل بان يرفع الغبن عنها وتداركا لهذا الواقع فاننا نحاول الاسراع في الخطى كي لا تكون عكار محرومة .
بعد ذلك قدم المطران منصور اقونة للسيدة العذراء هدية تذكارية للسفيرة كونيللي كما جرى تقديم دروع تقديرية للجهات المانحة والداعمة لهذا المشروع . ثم تم توزيع الشهادات على لطلاب الخريجيين . وكان كوكتيل على شرف المتاسبة في قاعة المعهد الفندقي حيث كانت الاطعمة من المطبخ التقليدي اللبناني اعده الطلاب بانفسهم .
يشار الى اإن هذا الإختصاص هو مبادرة، ضمن برنامج بلديات الممول من الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية والمنفذ من قبل منظمة الإغاثة الدولية التي تتعاون مع 130 بلدية في عكار، جبيل وجزين.
إن اختصاص الفندقية وإدارة الفنادق للشباب الذي نفّذ من قبل المعهد الأورثودكسي التقني في الشيخ طابا هدفه إعادة إحياء الحركة الإقتصادية في عكار من خلال خلق إختصاصات تقنية جديدة لتأمين المزيد من فرص العمل أو البدء بأعمال جديدة. وكما ذكرت، فريندا دار، ممثلة منظمة الإغاثة الدولية في لبنان، “إن مشروع بلديات قد منح للمعهد $27.000 للمساهمة في إعادة الترميم وتجهيز المطبخ الذي استخدم للأعمال التطبيقية في هذا الإختصاص، كما في تطوير المنهج.”
كما أن إدارة المعهد تعمل على تأمين وبناء جسور تواصل مع القطاع الخاص لتأمين دورات تدريبية أو وظائف لتلاميذهم. وقد ذكرت مديرة المعهد السيدة ريني بولس ، ” إن الخريجين من هذا الإختصاص يتم دعمهم لتأمين وظائف وتدريبات في عكار وفي مختلف المناطق اللبنانية.
” إن هذا التدريب سيسمح لي الحصول على كافة المهارات المطلوبة لفن الطبخ، خدمة وإدارة الفنادق وإيجاد فرص عمل ومراكز جيدة ضمن قطاع له مستقبل واعد في لبنان” ، قال متخرج جديد.
يدعم برنامج بلديات أيضاً مشاريع ضمن قطاعي الفندقية والسياحة في عكار مثل خدمة تحضير وتأمين الموائد الجاهزة لكافة المناسبات، خدمات التخييم، المطاعم التقليدية، مكاتب سياحية بهدف خلق فرص عمل وضمان استمراريتها في المناطق المحرومة من لبنان وتحسين نمط العيش وزيادة المداخيل في هذه المناطق.
المحطة التالية للسفيرة كونيللي كانت في زيارة مشروع انبات الفطر في بلدة خربة شار الذي بوشر العمل بتنفيذه باشراف منظمة الاغاثة الدولية والممول ايضا من قبل الوكالة الاميركية للتنمية الدولية