جهاد نافع
اتسمت جولة احمد الحريري يوم امس في الضنية بالفشل، حسب مصادر ضناوية.ولم يكن مرتاحا لهذه الجولة الانتخابية التي سمع فيها كلاما سبق له ان سمعه في جولة سابقة منذ عدة اشهر من انتقادات وجهت للتيار الازرق ولاداء نوابه في الضنية بل ان هناك من اعتبر ان التيار الازرق لم يكن وفيا مع اهل الضنية الذين شكلوا في السابق خزانا شعبيا للتيار بل ازدادت مظاهر الحرمان والاهمال في الضنية.
وتوقفت المصادر عند استهلال الحريري جولته من مبنى اتحاد بلديات الضنية الجديد معتبرة ان ما يشبه الانفصام في موقف التيار الازرق حيال هذه الزيارة لهذا المبنى الجديد الذي عرقل التيار الازرق انشاؤه لاشهر عديدة ومن ثم عمل الحريري على تقسيم الاتحاد بانشاء اتحاد اخر اطلقوا عليه اتحاد بلديات جرد الضنية لضم بضعة بلديات موالية للازرق بعد ان خرجت معظم البلديات الضناوية من تحت عباءة هذا التيار.
لم تشهد جولاته الحشود الشعبية التي كان يتوقعها بحسب المصادر نفسها، حيث في كل محطة كان الحضور الشعبي دون المستوى المطلوب مما اوحى بأن الضنية اصبحت في مكان اخر وخياراتها لم تعد خيارات زرقاء بل اتجهت في قسم منها نحو تيار العزم بقياداة الرئيس نجيب ميقاتي وقسم اخر موالي للوزير فيصل كرامي وهو ارث تاريخي معروف لال كرامي في الضنية لم يتبدل او يتغير. الى تمدد اللواء اشرف ريفي الى الضنية حيث له مرشحه في بلدة سير الضنية اضافة راغب رعد وهي بلدة النائب احمد فتفت الذي خسر في الانتخابات البلدية منذ العام 2005 الى اخر الانتخابات.
الملاحظ ان احمد الحريري لم يرافقه في الجولة نائبي الضنية احمد فتفت وقاسم عبد العزيز بل ان الحريري لم يقم بزيارتهما كما لم يزر اي من المرشحين الذين يخطبون ود الحريري ويمنون انفسهم بأن يحظا بمقعد في اللائحة الزرقاء. لكن الافطار الصباحي في بلدة بقرصونا وجهت الدعوة للنائبي الضنية ولكل الفاعليات وبعد ذلك لم يرافق الحريري ايا من النائبين.
ويبدو حسب المصادر ان الحريري استهدف بذلك ان لا يشكل احراجا لاحد بانتظار ان يعلن الرئيس الحريري الاحد المقبل اسماء مرشحيه في كل الدوائر الانتخابية.
وفي الجولة سمع الحريري الكثير من النقد والتساؤلات عما يقال ان تيار المستقبل سيقدم اغراءات مالية تقدر بمئة الف دولار لكل بلدية تنسحب من اتحاد بلديات الضنية وتنضم الى اتحاد بلديات جرد الضنية. اضافة الى ذلك فقد لوحظ ان النقمة مرتفعة في اوساط الجماعة الاسلامية في الضنية على تيار المستقبل حيث تعتبر الجماعة ان تيار المستقبل خذلهم مرة اخرى باستبعادهم عن اللوائح الانتخابية وكان هذا الاستبعاد سببا في عزوف النائب السابق اسعد هرموش عن الترشح بالرغم من قرار قيادة الجماعة الاسلامية بترشيحه عن المقعد السني في الضنية وعلى امل ان يجد مكانا له في لائحة المستقبل. ولكن حين وجد ان لا مكان له لدى المستقبل ولا في لائحة اخرى فضل العزوف عن الترشح. مع العلم ان الكتلة الناخبة للجماعة الاسلامية والتي قدرت في انتخابات 2009 بحوالي 4200 صوت هي اليوم وفق القانون النسبي والصوت التفضيلي تصل الى حوالى 2100 صوت او 2500 صوت في احسن الاحوال وحتى الان بعد عزوف هرموش لم يعرف اين ستذهب اصوات الجماعة لكن بالتأكيد لن تكون لصالح تيار المستقبل.
الديار