انه اليوم العالمي للرقص وما من احد احق منها كي يكون مكرما فيه، هي التي اعطت الكثير وقدمت الكثير وساهمت في اعلاء اسم لبنان عاليا في العالم العربي و الشرق بل في كل العالم.ضمن سلسلة الانشطة الثقافية التي يقدمها بالتعاون مع بلدية الميناء.استضاف مركز العزم الثقافي – بيت الفن، الفنانة القديرة جورجيت جبارة بمناسبة اليوم العالمي للرقص ولاستعراض تجربتها الرائدة. بحضور ممثل الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس بلدية الميناء وعدد من الفنانين اللبنانيين منهم نقيب الفنانين المحترفين سميرة بارودي والاستاذ بشير الديقة المخرج المسرحي وجمع من شخصيات المجتمع المدني في الشمال. قدمت الفنانة الضيفة بكلمة تناول فيها مراحل مسيرتها الفنية الزاهرة بالعطاءآت، مفصلتا فيها مراحل حياتها الفنية و كاشفة عن ما اسمته جبارة اسرارا استغربت كيف استطاعت ان تحصل عليها. ثم القى الفنان الممثل جهاد الاندري بكلمة صغيرة مهد فيها للاسئلة التي سيطرحها على جبارة التي اعتلت خشبة المسرح وسط التصفيق شاكرة الجمهور والمنظمين على حفاوة الاستقبال. وتلقت جورجيت جبارة اسئلة جهاد الاندري الواحد تلوى الاخر في امسية فنية اتسمت بالحميمية والعفوية والصراحة. وفي اجابته على بعض الاسئلة التي وجهت اليها اعتبرت جبارة ان طفولتها لها اثر كبير على تكوينها الذهني وفي بناء الحبكة الفنية في تصميم الرقص من ايام طفولتها في مصر مع حكايات جدتها الى سماع اصوات الاذان عند الفجر قرب النيل الى قداديس الفصح وحركات الصلواة التى اوحت لها بتصميم رقصة دعت من خلالها الى الانفتاح بين الاديان وعدم التعصب والاقتراب الى الايمان المنفتح و اسمتها “الطريق”. وكانت جبارة كلما استطاعت تخرج عن الاسئلة المعدة مسبقا لتدخل الجمهور بما اسمته كواليس حياتها الفنية وهذا ما احبه الجمهور الذي كان يتفاعل بشغف مع كل حادثة ترويها جبارة عن تفاصيل ومعاناة حياتها الفنية خاصة خلال فترة الحرب اللبنانية، حيث كان لجبارة عند هذه المرحلة وقفة وجدانية وموقف وطني واخلاقي فقد ذكرت انها من الفنانين القلائل الذين لم يتركوا لبنان اثناء الحرب مع احترامها لظروف كل من اضطر الى المغادرة الا انها بقيت تعمل و تعلم رقص الباليه في الحمرا و تعمل في مجال تصميم الرقص وتمثيل لبنان في المحافل العربية والدولية فلا يزايدن احد على احد في هذا المضمار حسب تعبير جبارة.كما دافعت جبارة عن حقوق المرءة في تصميمها لرقصة اسمها “انتظار” عندما انتفضت على استغلال المرءة في مجتمع ذكوري وتكبيلها واقتصار دورها على ابراز مفاتنها بشكل مبتذل. وكان الحوار الشيق يستقطع بين الحين و الاخر من اجل مشاهدة رقصة مصورة على شاشة عرض، حيث كانت جبارة تشرح ابعادها و خلفياتهاز. مما عرض كان رقصة “الطريق” و”انتظار” و”نور” كما كان لجبارة تجربة رائدة في الشرق الاوسط فريدة من نوعها عندما رقصت على كلمات قصيدة شعرية وقالت جبارة ان اللغة العربية غنية بامعاني و الصور كما ان الرجس الموسيقي للأحرف العربية يعطيها الوحي لتصميم الرقصات. وفي الختام تمنى الحضور للفنانة الكبيرة دوام العطاء متمننين المزيد من اللقاءات معها كما تسلمت جورجيت جبارة درع مدينة الميناء
الوسومبيت الفن جورجيت جبارة نجيب ميقاتي
شاهد أيضاً
شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا
دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …