عقد النائب السابق جهاد الصمد مؤتمراً صحافياً في منزله في بلدة بخعون ـ الضنية، تناول فيه إستحقاق الإنتخابات النيابية الفرعية في قضاء المنية ـ الضنية المقررة يوم الأحد المقبل.
واعتبر الصمد في مؤتمره أنه “منذ اليوم الأول لرحيل المرحوم الصديق النائب هاشم علم الدين، وعلى الرغم من كل الإختلاف السياسي، آليت على نفسي تغليب القيم الأخلاقية والأعراف والتقاليد على المنافسة السياسية المشروعة، فأعلنت موقفاً بعدم الترشح: إحتراماً للعرف باعتبار أن المقعد النيابي الشاغر هو من حق المنية وأهلها، واحتراماً للتقاليد باعتبار أن آل علم الدين ومن يتفقوا عليه هم الأحق بإكمال ولاية فقيدهم. وأعلنت أنني أحتفظ بحق ممارسة دوري كناخب إذا لم يتم الإلتزام بالأعراف والتقاليد، وكنا نأمل أن يتفق آل علم الدين على موقف موحد، كما كنا نأمل التزكية لإكمال الولاية إحتراماً للتقاليد، إنما للأسف فإن والي المنطقة كان لديه منطق آخر، أراد به تعويض خسارته في البلديات، فساهم في خرق التقاليد، وحرمة الموت ومشاعر الناس”.
وأضاف الصمد: “إن الوالي المستحدث على المنطقة الذي يذكرنا بالمتصرف واصا باشا قرر أن يعبث بوحدة أبناء المنية والضنية، وهو يعتقد أن أهلنا في هذه المنطقة الشريفة هم مجرد أدوات لتحقيق رغباته، وأن أهلنا هم مجرد دمى يتلاعب بهم كيفما يشاء، لأنه يعتقد أن أبناء المنية والضنية لا يملكون القدرة على الإختيار، فقرر أن يختار عنهم وان يفرض عليهم مرشحاً قادراً على التحكم به كيفما يريد، لأنه في الواقع لا يريد نائباً عن المنية والضنية، وإنما يريد موظفاً وشخصية ضعيفة تخضع لمزاجية الوالي الذي لا يرتاح ولا ينام إلا إذا كان شركاؤه أقل منه شأناً، فهو لا يريد إلى جانبه نواباً أحراراً يمثلون المنية والضنية، إنما يريد نائباً يمثله شخصياً ويتحكم بسلوكه وربما بمواعيد نومه”.
وتابع: “إذا بنا نرى أن الوصاية الحالية على المنية والضنية لم تعد أيضاً حكراً على جهة محددة، وإنما إنضمت إليها أيضاً القوات اللبنانية. فلماذا يريدون تحويل هذا الإستحقاق إلى منازلة سياسية ووهمية وافتعال معارك دونكشوتية لا طائل منها إلا مزيد من الإنقسامات والتحريض والفتنة”.
وقال: “لقد لمسنا من أهلنا في المنية الضنية إنزعاجاً شديداً من هذا السلوك الذي يلغي دورهم ويستسهل تجاوزهم، وتلقينا خلال الأيام الماضية إنطباعات الناس الطيبين الذين يرفضون أن تؤخذ المنية والضنية بالقوة، وأن يحاول البعض شراء الضمائر لتكون شريكة في قهر الناس”.
وأضاف: “الناس في المنية مقهورة والناس في الضنية مظلومة، والعائلات في المنية والضنية تشعر أنها محبطة. ولأننا لا نرضى بالذل، ولأننا معنيون بالدفاع عن كرامة المنية والضنية، ولأننا لا يمكن أن نقبل هذه الإستباحة لعنفوان العائلات والناس الطيبين والشرفاء، قررنا أن نشاركهم معركة الدفاع عن الكرامة، فقررنا أن نكون إلى جانب أهلنا في معركة الدفاع عن هوية المنية والضنية من دون أوصياء ولا وكلاء”.
وختم الصمد مؤتمره: “إن الأخ الحاج كمال الخير يخوض هذه الإنتخابات تحت هذه العناوين، لذلك كله قررنا ونتيجة للظروف المحيطة بهذه الإنتخابات، أن نخوض هذه المعركة حفاظاً على موقع المنية والضنية ورفضاً للإلغاء وتأكيداًعلى إلتزامنا بخيارات الناس الطيبيين، وسنكون إلى جانب الأخ كمال الخير من أجل حماية مصالح أهلنا، ودفاعاً عن كرامة منطقتنا التي نقدم في سبيلها الغالي والرخيص”.