عقد لقاء ضم رؤساء وممثلي عدد من الجمعيات الأهلية، بدعوة من إتحاد الشباب الوطني وفي مقره بطرابلس، للتشاور في القضايا الوطنية والإجتماعية والمعيشية،حضره مسؤول إتحاد الشباب الوطني في الشمال المحامي عبد الناصر المصري، رئيس جمعية كشافة الغد عبد الرزاق عواد ، رئيس إتحاد جمعيات وفعاليات الشمال محمد طرابلسي، رئيس جمعية أهل العطاء محمد تامر، رئيس المركز اللبناني الاستشاري للتنمية الدكتورعمر الحلوة ، رئيس جمعية بناء الإنسان ربيع مينا، رئيس جمعية الرؤى والعمل زياد ناصر، محمد مواس عن شباب المنتدى القومي العربي، سامر مولوي عن جمعية الوفاق الثقافية، حسام الشامي عن هيئة الإسعاف الشعبي، وقد إتفق المجتمعون على ضرورة تفعيل التعاون والتنسيق بين الجمعيات الأهلية في طرابلس ودعوا في بيان بعد الاجتماع، “أهل الحكم إلى تطبيق الدستور المنبثق عن إتفاق الطائف بكل بنوده بدءاً من تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية إلتزاماً بمقدمة الدستور والمادة 95 منه، وإستحداث مجلس للشيوخ وسن قانون إنتخابات جديد على أساس المحافظة والنسبية وتنفيذ خطة إنمائية موحدة للبلاد وفقاً لمبدأ الإنماء المتوازن وتفعيل دور المجلس الإقتصادي الإجتماعي وتوحيد الكتاب المدرسي لمادة التاريخ وتطبيق مبدأ إلزامية التعليم ومجانيته”.
ورفض المجتمعون “أي حديث عن إلغاء إتفاق الطائف أو تعديله قبل تطبيقه كاملاً، لأن هذا الإتفاق شكل حلاً وطنياً عربياً متوازناً من أجل إقامة دولة لبنانية عادلة لمواطنين أحرار”. وشدد المجتمعون على “ضرورة وضع حد لحالة الفساد المستشرية في إدارات الدولة المختلفة وتفعيل دور مؤسسات الرقابة المالية والإدارية”. وإعتبر المجتمعون “أن الضائقة المعيشية والإقتصادية تشتد على أبناء طرابلس الذين يعانون الفقر والحرمان في ظل غياب المشاريع التنموية والإنتاجية وتفشي البطالة وإرتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية ، لذلك فعلى الحكومة القادمة وضع خطة تنموية شاملة للمدينة وأحيائها الشعبية المحرومة من كل مقومات العيش الكريم، فطرابلس هي العاصمة الثانية للوطن ولكن أهل السلطة تجاهلوا مشاريعها ومرافقها الحيوية ومطالب أهلها المحقة”.