جمانة… ايتها الحبيبة الغالية… البعيدة القريبة
اشتقت اليك الى حد يستحيل معه أن أصدق أنك لم تعودي بيننا … وأنه لم يعد في قدرتي أن أزورك صباحا .. وانا على أمل بأن رحلة عذابك ستنتهي وسنعود معا الى عالمك المليء بالحياة والعطاء .. الى عالمك حيث أولادك تلاميذك ، وحيث نحن أهلك الذين ما كان بيننا إلا الحب المتبادل
رحلت وعرفنا بعد غيابك أن الانسان بعد الموت يحيا في قلوب الذين يحبهم والاحياء يحفظون الخير والذكريات في قلوبهم
جمانة بعد رحيلك ، عرفت أن الحب العظيم الذي أحفظه لك في وجداني سيبقى حبا أزليا وأن الحياة حتمل أقوى من الموت وإلا ما معنى أن تكوني في جنة الخلد مع الاصفياء، ونحن هنا نتطلع الى ذكراك بكل الامل والحب
أعترف لك اني لحظة علمت بغيابك كادت تقتلني دموعي ، فأنت تعلمين كم أحبك
وراودتني فكرة أن الحياة هينة … عابرة وأن الانسان أن لا يبالغ بالفرح لأنه سيفقده … ويجب أن لايبكي على شيء لأن لا أمل من البكاء … وما راح راح … وما دامت الحياة الى فناء فلماذا نعيشها وأين الأمل؟
على رجاء اللقاء ذات يوم ..قريب أو بعيد … لكنه حتما سنلتقي من جديد حين يريد الله أن يفني الجسد لنعود الى التراب والى ذلك اليوم سأظل أشتاق اليك وأذكرك بكا ما منحني الله من قدرة على المحبة
الى لقاء يا ( جوجو ) يعلم الله وحده متى يكون
منال كجك