أكد الوزير والنائب السابق والمرشح عن المقعد الماروني في طرابلس جان عبيد انه ليس مع الوعود والوحول ونبش القبور، وان البطل الحقيقي هو من يجمع الشمل، وانه ليس من دعاة سياسة العداء المطلق او التبعية العمياء لدمشق بل نحن مع سوريا في سوريا ولبنان في لبنان، لافتا انه كان يريد رفع الحدود فأصبحنا نرفع الجدران، داعيا العودة الى التنافس الشريف الديمقراطي وان لبنان لا ينتصر بوحدة الطائفة وتطويبها من اجل هذا او ذاك..
كلام عبيد جاء خلال مهرجان انتخابي اقيم في فندق الكواليتي ـ ان في حضور رؤساء بلديات ونقباء سابقين ومخاتير وحشود شعبية كبيرة.
واستهل عبيد كلامه بالقول: لست مع الوعود والوحول ونبش القبور، الوعود لما قال الصديق لمنافسيه ان يقدم ماضيه صورة عن مستقبله، والوحول للمتنافسين الذين يتحولون الى مناصرين ومتقاتلين ونحن لسنا لا من الواعدين ولا من الذين يقذفون بالوحول ولا من الذين ينبشون القبور. في هذه المنافسة، لا يحق لاي كان ان يتطلع الى مركز القيادة والمسؤولية، الناس تحاسب على الماضي أكثر مما يحاسبهم على الوعود والوصول.
من الضروري ان يستذكر الناس اين كان المرشحون بين العنف والديمقراطية، هل كانوا بين التقسيم والتوحيد بين سياسة العداء المطلق للفلسطيني والسوري وقد أدت السياسة الاخرى الى مزيد من التدخل والولاء الاعمى أدى الى اخراج السوري في لبنان.
نحن لسنا لا من دعاة سياسة العداء المطلق او التبعية العمياء نحن من دعاة الاخوة مع الكرامة، سوريا في سوريا، ولبنان في لبنان. سوريا مع كرامتها ولبنان مع كرامته.
الفلسطينيون يجب ان يكون لهم دولتهم على ترابهم الوطني دولة كريمة قابلة للحياة وان يكون للفلسطيني حق العودة.. فأوروبا تسير باتجاه توحيد العملة والجيوش، أما آلى لنا ونحن على ابواب القرن الواحد والعشرين ان نرفع الجدران بين حيّ وحيّ وبين مسلم ومسلم ومسيحي ومسيحي..
طرابلس الفيحاء هي المعطاء، طرابلس الابية بالعلماء، طرابلس فيها المسلمين والمسيحيين، من شارع الراهبات وشارع الكنائس الى جامع المنصوري الكبير.. في هذه الشوارع ترعرعت وعشت فيها طفولتي، وانتقلت من حي الى حي..
طرابلس بحاجة الى كل أبنائها، للتنافس، للذين ينجحون وسيفشلون نمد أيدينا لهم جميعا سنكون متعاونين معهم اذا صدقت طرابلس وسنظل في خدمة الناس مع الذين سينجحون وسيفشلون.. فطرابلس بحاجة الينا جميعا.. وتساءل من يستطيع انصاف طرابلس من حرمانها؟..
على طرابلس الابية ان تختار الافضل، نحن نحاسب ولا نقاتل، فأنتم تختارون..
لقد دارت المفاوضات وادت الى بعض الصيغ وكنا نتيجة هذه المفاوضات مرشحين منفردين مستقلين، الا يحق الحق والكرامة، الا يحق واجب الخدمة معكم، نحن نقول اي كانت النتائج سنظل في خدمتكم..
البطل الحقيقي هي طرابلس، هو الذي يجمع شمل طرابلس والبطل الحقيقي هي طرابلس ونحن مع جمع شمل العرب، مع الذي يعيش على الالفة لا العنف. لذلك فما قام به مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار يوم جمع الشمل بين قادتها على دفن الفتنة.
البطل الحقيقي من يوحد لبنان لا من يقسمهم من اجل حفنة من المقاعد والمال، لن يكون للبنان سيادة اذا كان مقسماً ولن يكون للبنان مقاومة اذا كان مقسما، لن يكون لبنان اذا كان نصف اللبنانيين يخون البعض بعضهم الاخر..
وأشاد عبيد بدور رئيس الجمهورية التوافقي في اقرار الحوار..
كنا نريد ان نرفع الحدود فأصبحنا نرفع الجدران، تفاءلنا بقمة الدوحة يوم تواعد قادة العرب الى محاولة رأب الصدع وكنا مع مؤيدي الملك عبد العزيز عندما سعى الى حل خلاف بين سوريا ومصر.. نحن أمة تأمر بالمعروف وتنهي بالمنكر، اما عندما نأمر بالمنكر وننهي عن المعروف تكون مؤذية لنفسها.. والمناطق الانتخابية ليست حكرا على طرابلس ويسعى الى ما يسمى تعليق على الشبكة ” الي بدو يسرق كهربا بعلق على الشبكو عند 8 (الشيعة) او 14 آذار (السنة) وبعض الاحزاب المسيحية، فالناس هي التي تقرر من يستحق ومن هو العادل والمناضل..
حاول بعض الناس ان يأثروا على بعض قيادات 14 ىذار فعندما قلنا ان رفيق الحريري زعيم قوي وعربي ووطني وكنا الى جانبه في كل ذلك ذلك، كان بعضهم يقول انه يريد “اسلمة لبنان” هؤلاء يريدون ان يزايدوا علينا بمحبة الحريري، يعرف هؤلاء ان الحريري ما كان ليستقبلهم في منزله ويعرف هؤلاء انهم لم يحبوا الحريري وهو حيا، هل كان من الضروري ان يدفع هذا الثمن الكبير ليستحق محبتهم، او حتى لنبش القبور.. نحن كنا من الاوائل الذين عرفوا الحريري بوطنيته وقوميته ووطنيته، كنا معا في دارل الصياد.. نحن الذين انتفضنا عندما اغتيل رشيد كرامي ليس من اجل عمر ومعن، ونحن الذين انتفضنا يوم اغتيال كمال جنبلاط ليس من اجل وليد جنبلاط، كذلك انتفضنا يوم اغتيال طوني فرنجية ورينيه معوض ليس من اجل عائلاتهم بل من اجل شجاعتهم ووطنيتهم ومحبتهم..
نقول للشيخ سعد الحريري: لو تهاونت الدنيا في حق دم رفيق الحريري، نحن لن نتهاون لا من اجل سعد الحريري فقط و لا من اجل نازك الحريري فقط ولا من اجل بهية الحريري فقط بل من اجل روح رفيق الحريري العالية الغالية..
على هامش المهرجان
اطلق الحضور هتافات لافتة للنظر ابرزها: لا للقوات و لا للكتائب في طرابلس
لوحظ ان الحشود كانت من كل مناطق واحياء طرابلس خاصة التبانة والاسواق الداخلية والقبة وتسببت الحشود بازدحام خانق ادى الى اغلاق مداخل المدينة تخللت كلمة عبيد الكثير من الايات القرانية التي لاقت الصدى والترحيب الايجابي لدى الحضور.