أطلقت جامعة البلمند الكتاب الخاص بالنحّات الطرابلسي محمد الحفار للمؤلف جوزيف طراب، (باللغتين العربية والإنكليزية)، يضم 39 منحوتة كانت قد عرضت سابقًا في قاعة معارض الجامعة اضافة الى ما قدمته عائلة الراحل.
بعد النشيد اللبناني وتقديم جورج دورليان ألقيت كلمات لكل من الفنان الدكتور عدنان خوجة وزوجة الراحل مهى الحفار التي بدورها شكرت الجامعة على ما قامت به من حفظ نتاج الفنان الراحل الحفار وعلى دورها الريادي الثقافي والتطويري معتبرة ان ما قامت به الجامعة تجاه الراحل عمل متكامل بين افراد المجتمع والجامعة الحاضنة للعلم والفن والثقافة.
ثم ألقى رئيس الجامعة الدكتور ايلي سالم كلمة تحدث فيها عن مزايا الراحل الطرابلسي معتبرا ان منحوتات محمد الحفار تساوي عنده ملايين الدولارات.
وقال: أحببت محمدا نحاتا، وفيلسوفا، وأديبا، وشاعرا. وأحببت حبّه للبنان، وذلك في أحلك مرحلة من مراحل أيام لبنان العصيبة أيام التشدّد، والانقسام والتقوقع، والجهل الرهيب. عندها في أوائل الثمانينات، عندما كان اللبنانيون يتقاتلون على جسد لبنان ويتاجرون بثيابه، كتب محمد هذه الأبيات التي سمّاها “دعاء لبنان: روحي ودمي فدى وطني، شمسي وأرزي من عُلاه، ربي احميه من أذى الدهرِ، وابقيه لنا لبنان.
وتابع سالم: كان محمد بموهبته يقفز فوق العادي والمألوف ويتألق بأعالي الأدب، والفن، برفقة من سبقه من نحاتين، ورسامين، وشعراء ليس في لبنان والعالم العربي فقط بل في العالم كله. محمد الحفّار في رفقة الكبار الذين نعرفهم من خلال التاريخ والحضارات المقارنة.
وختم قائلا: يشرّف جامعة البلمند أن تضم إلى قلبها عددًا من منحوتات الحفّار وتخلّدها كما تستحق هذه المنحوتات أن تخلّد وكما يستحق محمد الحفّار أن يُعرف ويُقدّر ويُردّد اسمه على مدى الأيام.