الرئيسية » أخبار محلية » توقيع الالبوم الموسيقي “ذاكرة” السبت المقبل برعاية منصور في الشيخ طابا

توقيع الالبوم الموسيقي “ذاكرة” السبت المقبل برعاية منصور في الشيخ طابا

 صدر عن المدرسة الوطنية الارثوذكسية – عكار، الالبوم الموسيقي “ذاكرة”، بإشراف استاذ الموسيقى في المدرسة هشام الحلاق، في اطار مشروع تربوي – فني متكامل سيحتفل بتوقيعه برعاية راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، الخامسة من بعد ظهر بعد غد السبت، في قاعة عصام فارس في المدرسة الوطنية الارثوذكسية في الشيخ طابا – عكار.

يقدم هذا العمل 19 طفلا من عمر ال 10 سنوات وحتى ال 14 سنة، ويتضمن غناء جماعيا او منفردا، وهو عمل فني نوعي ومتميز بحرفية وباداء راق عال المستوى من التقليد الموسيقي المشرقي العربي، لموشحات وقدود والطقطوقة الى تقاسيم وارتجالات موسيقية ابدع في تقديمها ايضا موسيقيون شباب محترفون.

وعن هذا العمل قال مدير المدرسة النائب نضال طعمة :”كي تبقى الذاكرة نهج أصالة، وكي ندرك مكامن الجمال في ماض مثقل بجدليات منها المفيد ومنها العقيم، أردنا “ذاكرة” في هذه المدرسة لننتفع بالنقي من ماضينا، ونتجاوز ما يعمق هوة الذوق، إلى رحاب الإبداع والحضارة. حملنا مواهب طلابنا، بمواكبة أستاذ الموسيقى هشام الحلاق الذي وعى إصرار هذا الصرح على أن يترك بصمة في مسيرة مواجهة الجهل. فالتسطيح الموسيقي، وركوب موجة الاستهلاك السريع يقضيان على مواطن الخلق، في رؤى أجيالنا. من هنا نعتبر “ذاكرة” حسا نهضويا فكريا، يساهم في نهضة حضارية مشتهاة، في زمن قرقعة يهدد قدرتنا على وثبة جديدة نحو المستقبل”.

اضاف :”اننا نبارك كل الجهود التي بذلت لنجاح هذا العمل وسيبقى سعينا يوقد مشاعل الخير على كل درب من دروب عكار”.

اما المشرف على هذا العمل الموسيقي هشام الحلاق فشكر المتربوليت منصور ل”رعايته وتشجيعه ومباركته لكل عمل ابداعي قيم”، اضافة الى مدير المدرسة النائب طعمة “الذي دفع قدما باتجاه انتاج هذ الالبوم الاول الذي تصدره المدرسة”.

ولفت الى ان “هذا المشروع التربوي – الفني “ذاكرة”، يهدف إلى ربط جيل اليوم بإرثه الثقافي الحقيقي وإرجاعه إلى هويته الفنية الحقيقية وتعريفه على موسيقى شرق عربية أصيلة – عالمة -Savante – غيبت قصرا عن سابق تصور وتصميم في فترة المد الثقافي الآتي من الغرب منذ مطلع القرن العشرين حتى يومنا هذا”.

واوضح انه تم العمل مع مجموعة من طلاب المدرسة، تتراوح أعمارهم بين ال10 وال 14 سنة لتأدية هذا العمل بالجهوزية المطلوبة، فتعلموا خلال فترة زمنية قصيرة قوالب الموشح، القد، الدولاب، الطقطوقة، الدور والتحميلة، ووصلوا إلى مرحلة التقليد التكراري، وهي تعني تأدية القوالب الموسيقية الثابتة الملحنة سابقا بشكل تكراري للأداء الأصلي للقالب، حتى ان بعضهم وصل إلى مرحلة التقليد التأويلي، أي أداء نماذج موسيقية ثابتة التلحين بتصرف بسيط باللحن كالتزيين والزخارف الموسيقية. والبوم “ذاكرة” يتضمن موشحات فنية وقدود شعبية يعود معظمها للقرن التاسع عشر”.

وعن أهمية الفكرة الاساسية للمشروع قال :”ان شباب لم تتجاوز أعمارهم 14 عاما، يذكرون أقرانهم والأجيال التي سبقت بإرث ثقافي مهم جدا لم يصلهم بالشكل المطلوب والكاف، ويقدمونه بطريقة أدائية موسيقية بعيدة عن الرتابة والتكرار الممل. وقد شاركتهم عزفا مجموعة من الموسيقيين الشباب المحترفين، ما أضاف على العمل طابع احترافي وأغناه موسيقيا وتربويا. وقد سجلت كل المقطوعات من قبل مجموعة صغيرة من الآلات الموسيقية لتشكل التخت الموسيقي المعهود في فترة عصر النهضة العربية، مع بعض الإضافات فتم إدخال الطنبور الشامي (البزق) والأكورديون المشرقي، والباغلاما التركية، والكازو الأفريقي (بأداء مشرقي) الى آلات عهدها التخت التقليدي كالناي والقانون والرق والدف، وذلك بهدف تقريبها إلى شباب اليوم”.

وختم: “من عكار شمال لبنان، أنتجنا هذه الاسطوانة للتأكيد على أن الثقافة الحقيقية للبلاد الشرق عربية يجب أن تصل إلى أولادنا وذلك للتعرف الى هويتهم الحقيقية وجذورهم الأصيلة بعيدا عن صرعات عصر التكنولوجيا وزمن السرعة”.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *