كرم فرع الشمال لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي 45 أستاذا ثانويا أحيلوا الى التقاعد في العام 2011 في إحتفال أقيم في مقر “الرابطة الثقافية في
طرابلس”، برعاية وزير التربية والتعليم العالي البروفسور حسان دياب ممثلا بمدير التعليم الثانوي محي الدين كشلي، وحضور الدكتور مصطفى الحلوة ممثلا وزير المالية محمد الصفدي، إيلي سلوم ممثلا وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، سعدي قلاوون ممثلا النائب بطرس حرب، وفاء قاسم كبارة ممثلة النائب محمد كبارة، ماري دويهي ممثلة النائب إسطفان الدويهي، نوال ونوس ممثلة النائب بدر ونوس وحشد من ممثلي الهيئات، الفاعليات المحلية والتربوية وأهالي المحتفى بهم.
محرز
إستهل الإحتفال بالنشيد الوطني وبتقديم من ملوك محرز، فقالت: “أثبتنا معا في السنوات الماضية بأن تكامل الجسم النقابي هو ما يؤمن للمعلم حقوقه، فحصلنا على أربع درجات ونصف الدرجة وقطعنا وعدا لمن أولانا الثقة أن نضاعف جهودنا ونتكاتف لنصل إلى السبع درجات وإلى سلسلة الرتب والرواتب التي نستحق، واليوم نحن مطالبون ايضا بنظام داخلي يتيح فرصة التمثيل لكل معلم، أما آن الأوان لتصبح الهيئة الإدارية في لبنان ممثلة للجميع كما هو الحال في الهيئات النقابية الأخرى؟.
عويضة
كما، تحدث رئيس الرابطة الثقافية أمين عويضة، فقال: “ان اللبنانيين الذين لعبوا دورا كبيرا في إستنهاض العالم العربي في العصر الحديث، حين إحتضنوا لغة الضاد في أديرتهم، وحلق بها أدباؤهم وشعراؤهم في الوطن وفي دنيا الإغتراب هم اليوم مدعوون لمواكبة صحوة المجتمعات العربية التي صحت بعد طول سبات وإستيقظت على ربيع الحرية والحوار والحياة، والإنسان ثروة لبنان وهذه الثروة في أمان ما دامت في عهدة الأم والاستاذ اللذين يزرعان قيم المحبة والحوار في نفوس شباب لبنان”.
كرم
وألقى عزيز كرم كلمة فرع الشمال لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي ، فتوجه إلى المكرمين، قائلا: “تغادرون في يوم الحصاد، وحساب الحقل لم يتطابق مع حساب البيدر، تغادرون ووضعكم المادي اليوم قد تراجع من حيث القوة الشرائية مرات عديدة عن اليوم الذي دخلتم فيه المهنة، تغادرون وهموم المهنة تكبر، فلا الشق الأكاديمي يسير بشكل طبيعي وحدث ولا حرج عن الوضع المادي”.
وتوجه إلى ممثل وزير التربية، متسائلا: “لماذا التأخير في إجراء المباراة المفتوحة لكل المواد الأكاديمية والحاجة تبلغ حوالى 2000 أستاذ؟ لماذا إعادة بدعة التعاقد بالمئات وفي العام المقبل ستكون بالآلاف؟ لماذا ينقل زملاء من ثانوياتهم دون إرادتهم؟ لماذا كل هذا التأخير في إصدار كتاب التاريخ، كتاب شامل لكل التاريخ اللبناني؟ لماذا يبعد الأساتذة ورابطتهم عن المشاركة والنقاش في مخططات الوزارة؟ لماذا كل هذا التلاعب بموقع التعليم الثانوي الرسمي وبموقع الأستاذ الثانوي، فنحن معشر المربين أكثر من شركاء في صياغة وصيانة العملية التربوية التعليمية؟ لماذا يتراجع مستوى الشهادة اللبنانية؟.
وكشف “إن العشرات بل المئات من الزملاء قد تعرضوا في أثناء تقديم طلبات ضم خدماتهم إلى عملية إحتيال وتزوير بمئات الملايين من الليرات اللبنانية من قبل موظفين في وزارة التربية وربما في وزارات أخرى، ونحن كفرع وكرابطة مع تبنينا قضيتهم بالكامل نطالب معالي الوزير باستصدار تشريع يحفظ لهم كامل حقوقهم في إعادة تقديم طلبات ضم الخدمات وفي إسترجاع ما دفعوه من أموال”.
غريب
وألقى حنا غريب كلمة الهيئة الإدارية للرابطة، فقال: “مع تأكيدنا عل إنصاف القطاعات الوظيفية كافة من دون إستثناء، ومع إعطاء الزيادة كاملة للمتقاعدين والمتعاقدين، وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء فذلك من سابع المستحيلات، فموقع أستاذ التعليم الثانوي خط أحمر وهو معروف جيدا: ست درجات هي نسبة الفارق الدائم بين بداية راتبه وبداية راتب الأستاذ الجامعي المعيد لا 52 درجة ولا 42 درجة بعد ثلاث سنوات خدمة، كما ان موقعه معروف أيضا في رفع نسبة الدرجة من اساس الراتب بما يحفظ هذا الموقع لا إبقائها صفرا في المئة كما تضمن مشروعهم”.
وتابع: “إن السلسلة المقترحة مرفوضة بالمطلق ولن تمر، هذا هو قرار الرابطة وبالتالي هي ساقطة حكما طالما هناك أساتذة ثانويون موحدون ملتفون حول رابطتهم، والمطلوب واحد إطلاق التحرك في مهلة لا تتجاوز اليوم التاسع من آذار في عيد المعلم”.
حداد
كما، ألقى جميل حداد كلمة المحتفى بهم، فقال: “نحن نعتز لأننا إخترنا التعليم عملا ومارسناه بضمير مهني، وإذا كانت التربية نشاطا يوميا يرسم في الحاضر مستقبل الوطن فلنسع جميعنا كي تكون لنا سياسة تربوية وطنية جامعة، تؤمن بقدرات شبابنا، تحترم العلم والمعلم، تعزز الولاء للوطن وتقدمه على سائر الولاءات الفرعية، تلتزم قيم العدل والحرية وحقوق الإنسان، تعلي من شأن حق الإختلاف، وتنشىء مناهج حديثة تشجع على إحترام العقل، تكرس المساواة وعدم التمييز بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة”.
كشلي
ثم، ألقى مدير التعليم الثانوي محي الدين كشلي كلمة وزير التربية حسان دياب فنقل تهاني وزير التربية وتمنياته إلى الأساتذة المكرمين، وقال: “أقبلتم منذ ما يقارب الأربعين عاما إلى عباب مسيرة التعليم وكنتم في كل سنة تخرجون أفواجا من الطلاب مزودين بالعلم محصنين بالأخلاق مؤمنين بالإنصهار الوطني، فكل واحد منكم يستحق الشكر والتقدير والإحترام، اطيب التمنيات لكم مع بلوغكم هذه السن، وإن كنا نسميها سن التقاعد، فهي لم تعد اليوم سنا للقعود والخروج من المجتمع وإنما للتمتع بالحياة بعد مرحلتي الإعداد والتزود بالمعارف ثم الإنتاج ومجابهة أعباء الحياة”.
وأردف قائلا: “لتكن هذه المناسبة تجديد عهد بأن يبقى التعليم رسالة أكثر مما هو مهنة وأن تبقى التربية صنوا للتعليم في أداء هذه الرسالة، وما احوجنا اليوم إلى تربية توحد ولا تبدد، تجمع ناشئتنا على المحبة ولا تفرق بينهم بالتعصب وتزرع في أفئدتهم روح الوطنية لا هواجس الطائفية، وهل أولى من المدرسة النهوض بهذه المهمة”.
وفي ختام الإحتفال، شارك ممثل وزير التربية ورئيس رابطة الثانويين المتقاعدين عصام عزام ومسؤول اللجنة الإعلامية في فرع الشمال زياد جمال بتسليم الأساتذة المتقاعدين دروعا تكريمية وهم : أحمد الفلو، أنطوان طوق، أنطوان نكد، إنعام الحسن، بهاء مقصود، تراز نادر، جميل حداد، حسن الأبيض، داوود حمادة، راجي الأسمر، رشاد فياض، رومانوس مخلوف، سامي أبي شاهين، سعاد جرجس، سونيا شلهوب، صباح زكا الخوري، ظافر زكريا، عادل هلال، عبد الحليم الدهيبي، عبد الرزاق شنبور، عثمان ضاني، علي الغول، عمر فاتروني، عمر كسن، غزوة الحسيني، غسان المير، فاديا زمرلي، فوزي حمد، كامل الشعار، ليلى صالح، مارلين بوكجيان، ماري النجار، ماري غريافي، محاسن المحمود، محمد قمر الدين، مدحت انطونيوس، مصطفى أسعد، معاني منصور، ميشال سعادة، ناجي يونس، نبيل الزريبي، نظير الشامي، نوها جبور، هشام حبلص، يوسف الأسمر.
وتضمن الإحتفال لوحة فنية لثانوية اندريه نحاس الرسمية في الميناء، وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.