برعاية مؤسسة الصفدي كرمت الهيئة الاستشارية لمجالس الأهل في الشمال، مدراء المدارس ومعلمي الرياضة والفنون الذين ساهموا في إحياء مهرجان “الربيع الحادي عشر” والذي أقيم برعاية بلدية طرابلس على أرض الملعب البلدي بمشاركة 16 مدرسة من مختلف مناطق الشمال. حفل التكريم الذي أقيم في “مركز الصفدي الثقافي” بطرابلس حضره الأستاذ أحمد الصفدي ممثلاً الوزير محمد الصفدي، رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، رئيس المنطقة التربوية في الشمال حسام شحادة، أعضاء مجلس بلدية طرابلس وحشد كبير من المدراء والأساتذة .
بداية النشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة رئيس الهيئة الإستشارية لمجالس الأهل عبد الحميد عطية الذي أكد على أن هذا العمل لا ولن ينتهي، فأمامكم المشوار طويل لمزيد من الكشف عن مواهب أبنائنا الطلبة واستنهاض القدرات بالتوجيه الصحيح . وأعلن عطية تأسيس جمعية مجالس الخير، ومباشرة العمل بنظامها الداخلي الذي يتضمن تقديم العون والمساعدة في شتى مجالات التربية والصحة والرياضة والفنون لطلاب المدارس الرسمية في مرحلة التعليم العام ما قبل الجامعي بالتعاون والتنسيق مع الوزارات المعنية والبلديات المحلية وهيئات المجتمع الأهلي والمدني وإدارات المدارس ومجالس الأهل، وهي جمعية غير سياسية ولا تتوخى الربح . وختم عطية متوجهاً بالشكر لمؤسسة الصفدي التي احتضنت التكريم وبلدية طرابلس على احتضانها المهرجان .
ثم كانت كلمة لحسام شحادة شكر فيها مؤسسة الصفدي على رعايتها لأنشطة المدارس الرسمية إنطلاقاً من مبدأ “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، مشيراً الى الواقع المؤلم الذي تتخبط به المدرسة الرسمية والتي بات عددها اليوم 370 مدرسة بعدما كانت 400 مدرسة، وما النجاح الذي لمسناه في مهرجان الربيع الحادي عشر إلا دليلاً واضحاً على اصرار ادارات المدارس الرسمية ومعها الأساتذة على النهوض بالواقع التربوي في مدينتنا. وقال: كنا نأمل مشاركة أوسع بيد أن البعض من المدارس تحفظ خوفاً من الفشل والبعض الآخر لأسباب مادية . كلنا أمل بعودة المدرسة الرسمية الى سابق عهدها .
من جهته الرئيس الغزال قال : ما شاهدناه في مهرجان الربيع كان مشرفاً كونه جمع بين أمرين التربية والفرح ، فاذا غابت التربية عن المنازل والأحياء فقدت القيم واذا فقدت القيم تحولت الناس لمخلوقات أخرى . أما الأمر الثاني فيتعلق بالفرح والذي هو ومضة جميلة جداً في حياة أبنائنا . يمكن القول أنه وضمن الامكانات المتاحة لنا في بلدية طرابلس نجحنا في ادخال البهجة الى قلوب أبنائنا في المدارس الرسمية بل ونحن نفتخر بهذا العمل الذي جاء تحت المظلة التربوية. أعتقد أنه في ظل غياب دور المؤسسات الحكومية المحلية تنشط الادارات المحلية والتي يرمى على كاهلها العبء الكبير بغية تخطي الأزمات ، نحن أمام تحديات كبيرة بيد أن التحدي يمكننا من الارتقاء الى متعة النجاح وهذا ما نشعر به اليوم. وختم سنبقى باذن الله الى جانب الرسالة التربوية المقدسة بغية الحفاظ على أبنائنا .
من جهته الصفدي قال : يسرني أن أقف بينكم لنكرم ثلة من الأساتذة الذين ساهموا في انجاح مهرجان الربيع والذي أفتخر بالفعل به لما لمسته من صورة مميزة تمكن الأساتذة من خلالها اعادة الهوية الحقيقية لمدينة طرابلس والتي هي المدينة النموذجية النابضة بالحياة ، مدينة منفتحة على بعضها البعض وعلى الآخرين . لقد استطعتم التأكيد على وحدة الطرابلسيين والشماليين بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم . لقد نجحتم أنتم الأساتذة في اعادة بذور الأمل بالمدرسة الرسمية وعطاءاتها . أضاف: مهرجان الربيع المليء بالبهجة لخير دليل على أن مدينة طرابلس ستبقى المنارة الأولى في لبنان. وختم بالقول: الشكر لكم أنتم الأساتذة المؤتمنون على حياة أولادنا ولمجلس بلدية طرابلس على الدعم الذي قدموه للمدرسة الرسمية، ولمجالس الأهل على التنظيم.
ثم جرى توزيع الدروع على المكرمين وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة .