منذ عودة المهجرين الى مخيم نهر البارد والمعاناة مستمرة، منازل جرى ترميمها وإقامة في صفائح معدنية تتكدس فيها العائلات، وشوارع تتحول الى مستنقات مياه آسنة تحتاج الى قوارب للعبور.
لم تكن هذه العودة على قدر الامال والوعود، انما إصرار الاهالي على العودة تصديا للنكبة الثانية وتحديا لكل أشكال التهجير والمعاناة دفع بالأهالي للعودة في ظل ظروف معيشية قاسية بإنتظار تحقيق الوعود التي أطلقت وإنجاز جملة مشاريع حيوية لا سيما تلك المتعلقة بالبنى التحتية.
إحدى المشاريع التي أنجزت مؤخرا مشروع تزفيت الشوارع الداخلية للأحياء المعروفة باسم المخيم الجديد وقد سارعت الاونروا على تزفيت هذه الشوارع بعد مرور أشهر على الإقامة في الأحياء التي تتألف بمعظمها من ” البراكسات” ومنها المنازل التي جرى ترميمها عشوائيا.
والمساحة التي جرى تزفيتها حتى الآن هي 3000 متر مربع في شوارع ابو لطفي اسماعيل وسبلان – النهر وقرب شارع علم الدين ابو رافع في مخيم نهر البارد وبذلك تصبح المساحات التي تم تزفيتها مؤخرا حوالي 45000 متر مربع من احياء المدينة باشراف مهندسين فلسطينيين.
وتأتي هذه الاعمال في أطار عمليات إعادة تأهيل البنى التحتية في المخيم خاصة بع انطلاق ورشة اعادة الاعمار
منتصر عبد الرحيم قال: بعد جهود مضنية ومراجعات عديدة تم تزفيت هذه الطرقات التي كنا نعاني منها صيفا جراء الأتربة والغبار التي كانت تتطاير كلما مرت سيارة فتغطي المنازل والأهالي بطبقات من الغبار ، وفي الشتاء تتحول الى وحول ومستنقات. واليوم انتهى جزء من المعاناة بعد إنجاز التزفيت على أمل استكمال باقي مشاريع البنى التحتية.