مسلمون ومسيحيون تشاركوا يوم امس في حفل تدشين قاعة مار الياس للخدمة الاجتماعية في بلدة الدبابية \ عكار برعاية المتروبوليت باسيليوس منصور راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس الذي تراس قداسا احتفاليا للمناسبة عاونه فيه كاهن الرعية الاب فؤاد جلاد في حضور النائب نضال طعمة والنائب السابق طلال المرعبي وايلي اسطفان ممثلا النائب هادي حبيش ومدحت جريج ممثلا النائب السابق كريم الراسي والدكتور اسعد سحمراني مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي والدكتور ارنست الحاج ممثلا التيار الوطني الحر ورئيس بلدية الدبابية جوزيف عبدالله ومختار البلدة نور الدين كوجا واعضاء مجلس الرعية ووجهاء وفعاليات المنطقة .
بعد النشيد الوطني القى عفيف عبدالله كلمة مجلس رعية الدبابية شكر فيها للمطران منصور رعايته لهذا اللقاء شاكرا الذين ساهموا في دعم وتمويل انجاز القاعة لا سيما مؤسسة عصام فارس ووزارة الشؤون الاجتماعية وقال بان الهدف من اقامة هذه القاعة هو ترسيخ وجودنا في بلدتنا بالتفاعل الايجابي مع محيطنا لارساء روح المحبة والالفة .
كلمة اهالي الدبابية القاها فهمي مصطفى كوجا الذي اعتبر بان المحبة والعيش المشترك امور متاصلة في حياة ابناء هذه البلدة منذ عقود طويلة وهي تتثبت يوما بعد يوم بفعل وعينا وحرصنا على ان نكون دائما معا ،مثنيا على جهود المطران منصور ومواقفه المشجعة دائما على روح المحبة والتالف والتعاضد . كما توجه كوجا بالتحية من الجيش اللبناني ” ضمان بقاء هذا الوطن وصمام الامان ورمز الوحدة الوطنية وحامي المؤسسات” .
المطران منصور استهل كلمته بشكر الله على نعمة المحبة ، شاكرا كل الذين ساهموا في بناء هذه القاعة خاصا بالشكر النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس ” لعطائه المميز والدعم الكبير الذي اعطاها لهذه القاعة كما لكل المشاريع العظيمة التي انجزها ليس فقط لعكار وانما على مساحة الوطن ككل ، وعطاء فارس هو عطاء منظور وفي شتى الميادين . واننا مشتاقون لحضوره بيننا ، ابا كبيرا ، كي نكمل معه مشوار العطاء والمحبة والبناء كي تكون عكار كما طمح وسعى ، زهرة هذا الوطن واننا نامل بعودته قريبا الى بلده ومنطقته كي يكون لنا سندا مع غيره من المحبين الذين اعطوا وضحوا ” .
واضاف المطران منصور : هذا الاجتماع المحب الذي نعيشه اليوم هو ثمرة عطاء بني على اسس المحبة التي تجمع ابناء هذه البلدة العزيزة كافة ولاجل ذلك فان هذه القاعة التي تحمل اسم مار الياس هي لكل ابناء البلدة دون اي تمييز , وان ما يؤسس على المحبة يبقى وهي التي تبقى بين الناس وتبقي الناس ، والدبابية هذه البلدة النموذجية بعيش ابنائها ستبقى بمحبة ابنائها لبعضهم البعض قدوة ونموذجا . واني امل بان تتمكن كافة التيارات السياسية في هذا البلد من مد خطوط التلاقي بين بعضها البعض كي يصبح البلد بحرا ومحيطا من المحبة والانماء والتعاضد الاجتماعي كي يكون لبنان الكبير كما اسمه مجدا في التاريخ .
بعد ذلك قص المطران منصور والنائب طعمة والحضور شريط افتتاح القاعة التي كرسها منصور برش الماء المقدس .