أقيم قبل ظهر اليوم في ثكنة اسعد ضاهر ـ معهد قوى الأمن الداخلي – الوروار، حفل تخريج الدورة الخامسة في الشرطة المجتمعية والدفعتين 20 و21 من دورة إعادة تأهيل الدركيين المتعاقدين والمجندين الممددة خدمتهم، الذين دربوا بإشراف خبراء أميركيين، وتضم هذه المجموعات 41 رتيبا و 248 دركيا متعاقدا ومجندا ممددة خدمتهم، خضعوا لبرنامج تدريب الشرطة اللبنانية الذي ترعاه الولايات المتحدة الأميركية، برعاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ممثلا بقائد معهد قوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص، وفي حضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان تاديوس كونتيك ممثلا السفيرة الأميركية مورا كونيلي، والمدربين الأميركيين وعدد من ضباط قوى الأمن الداخلي.
بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني، ثم كانت كلمة ترحيبية لعريف الحفل رئيس تحرير مجلة الأمن العقيد الركن الياس حبيب.
ثم ألقى كونتيك كلمة قال فيها: “تركز الشرطة المجتمعية على دراسة الأسباب الكامنة وراء الجرائم من خلال معالجة المشاكل على صعيد محلي، وقد تمت صياغة برنامج التدريب الخاص هذا في الأصل ليكون مشروعا تجريبيا يطبق في وحدة شرطة واحدة تابعة لقوى الأمن الداخلي، إلا أن اللواء ريفي وقيادة قوى الأمن، معترفين بالفوائد الواسعة النطاق للشرطة المجتمعية، قررا اعتماد نظام تدريبي للشرطة يكون موجها نحو المجتمع في كل أنحاء لبنان وسوف نوسع برنامج التدريب هذا في السنة المقبلة”.
أضاف: “تمثل هذه الدورات الثلاث إلتزاما على قدر كبير من الأهمية من الحكومة الأميركية تجاه لبنان والشعب اللبناني. وإن المجهود الذي يبذل لبناء مؤسسة قوى الأمن الداخلي هو مجهود مشترك بين الفريقين اللبناني والأميركي لمصلحة لبنان.فنحن نعمل معا قوى الأمن الداخلي والحكومة الأميركية، بهدف المساعدة في تجهيز قوى الأمن كي تصبح شرطة مدربة ومحترمة وفعالة، فعملية تطوير قوى الأمن الداخلي تشكل مكونا أساسيا في الدفاع عن سيادة وديمقراطية وأمن لبنان”. وهنأ المتخرجين بإسم الحكومة الأميركية والشعب الأميركي.
بعدها القى العميد بصبوص كلمة اللواء ريفي، قال فيها: “إنه لشرف لي أن أمثل حضرة المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي في إحتفالنا هذا، لمناسبة تخريج 41 رتيبا من دورة الشرطة المجتمعية، و248 دركيا ومجندا من دورة إعادة التأهيل”.
أضاف: “إنها المرحلة الخامسة من دورات الشرطة المجتمعية، التي أهلت الرتباء الذين تابعوها، للخدمة في المجتمع، جنبا الى جنب مع مواطنيهم، على أساس من التعاون والثقة المتبادلة، كي يشعر هؤلاء المواطنين حينها بمسؤوليتهم المشتركة معهم، في منع الإخلال بالأمن والحد من الجرائم والكشف عنها وتقليص نسبتها الى أقصى حد”. وأشار الى “ان الدفعتين 20 و 21 من دورات إعادة التأهيل، صقلت معلومات الدركيين المتعاقدين والمجندين الممددة خدماتهم الذين تابعوها وزودتهم بالمهارات وبالخبرات الضرورية في مختلف الميادين العسكرية، المسلكية، القانونية والإدارية، وجعلتهم جاهزين للعودة إلى الخدمة في قطعاتهم بكل مهنية واحتراف”.
وتابع: “لقد بذل فريق التدريب الأميركي – اللبناني الذي تولى تدريبكم، جهدا كبيرا، وبرهن عن كفاءة وجدارة عاليتين، وبذلتم أنتم الجهد الكافي الذي مكنكم من إجتياز الدورة بنجاح ونيل شهادتها عن جدارة، كما تميز البعض منكم، وكانوا موضع تقدير وإعجاب الجميع”. ووجه الشكر الى “حكومة الولايات المتحدة الأميركية ممثلة بيننا اليوم، بالسيد تاديوس كونتيك، ممثل سعادة السفيرة، على الدعم الذي تقدمه لقوى الأمن الداخلي في مختلف المجالات، وخصوصا في مجال التدريب وإنشاء وتجهيز المباني اللازمة لذلك”. وأكد “ان العلم والمعرفة إلى جانب الخبرة يشكلان الركيزة الأساسية للنجاح، هذا فضلا عن الحاجة الدائمة إلى تجديد المعلومات وتطوير المعرفة عن طريق التدريب النظري وإلى زيادة الخبرة عن طريق التدريب العملي والتطبيقي، لذلك فإن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وإيمانا منها بضرورة مواكبة التطور العلمي تسعى دائما إلى إجراء الدورات التدريبية المتخصصة في مختلف المجالات بهدف تثبيت وتنمية المعارف والمهارات المكتسبة أثناء التدريب الأساسي وتعميقها والإرتقاء بكفاءة الضباط والرتباء والأفراد إلى المستوى المطلوب لآداء مهماتهم وتحقيق النتائج المتوخاة. كما تسعى دائما إلى تجهيز القطعات خصوصا المتخصصة منها بأحدث التقنيات والوسائل اللازمة لمكافحة الجرائم على أنواعها. وتسعى أيضا إلى إنشاء وتجهيز مباني ومنشآت للتدريب خصوصا المبنى الجديد لمعهد قوى الأمن الداخلي إلى جانب المدينة التدريبية في عرمون الذي سيبصر النور في أقرب وقت”.
وقال: “أيها الخريجون، إنكم إذ تعودون الى قطعاتكم، ضعوا نصب أعينكم تطبيق ما تعلمتم بحزم، تحت سقف القانون وضمن أطر حقوق الإنسان، وساهموا مع زملائكم في السهر على أمن المجتمع والمواطن وصون حقوقه وممتلكاته، وارفعوا إسم مؤسستكم عاليا. وبما أن خروجكم من المعهد اليوم، يتزامن مع فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، أعادها الله عليكم وعلى الوطن بالخير، فأنتم مدعوون للخدمة خلال هذه الفترة في الشارع. فالمواطنون سيحتفلون بأعيادهم وسيسهرون لياليهم، بينما أنتم ستعملون نهارا وتسهرون ليلا حفاظا على راحتهم وأمنهم وسلامتهم وتأمين سيرهم. هذا هو واجبكم ، فكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقكم، وكونوا عند حسن ظن مؤسستكم بكم”.
ثم تلا ذلك عرض عسكري قدمه المتخرجون، بعدها وزعت الشهادات على المتخرجين. وفي الختام أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة