اقام المعهد المهني الارثوذكسي العالى في عكار احتفال تخريج طلاب الشهادات الرسمية وذلك برعاية وبركة راعي ابرشية عكار وتوابعها المتروبوليت باسيليس منصور، في باحة فندق “فلور دو كامبو” في بلدة جبرائيل، بحضور النائبان رياض رحال ونضال طعمة، ومدراء مهنيات ومؤسسات صحية وتربوية ومديرة المعهد رينية بولس مكاري وافراد الهيئة التعليمية واولياء الطلاب المتخرجون.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ثم دخول الطلاب على ايقاع ابتهالات دينية اسلامية ومسيحية من كورال المعهد، ثم كلمة ترحيب من عريفة الاحتفال سهير يوسف. بعدها القت الطالبة فاطمة ضناوي كلمة الطلاب تحدثت فيها عن المعهد الذي احتضنهم طيلة السنين الماضية فاتحا آفاق المستقبل امامهم، موجهة شكرا كبيرا الى المتروبوليت منصور على رعايته الابوية …
ثم القت مديرة المعهد رينيه مكاري كلمة اعربت فيها عن فرحة الحصاد في هذا اليوم، الذي جاء نتيجة تعب وزرع الاهل والاساتذة… هذا اليوم الذي يترافق مع خميس الصعود الالهي الذي يرمز لتحقيق دورة متكاملة في تطوير الحياة وارتقائها…
وتحدثت عن مسيرة المعهد الذي انطلق منذ 25 سنة في عهد مؤسسه المطران الراحل بولس بندلي المثلث الرحمات، والذي يشهد تطورا نوعيا وكبيرا برعاية المتروبوليت باسيليوس منصور له، من زيادة عدد الفروع والاختصاصات الى النتائج الباهرة التي حققها الطلاب في الشهادات الرسمية، كما شكرت النائبين رحال وطعمة على وقوفهما ومساندتهما لمسيرة المعهد.
المتروبوليت باسيليوس منصورحيا فيها الحاضرين مباركا المناسبة داعيا ان ينير الله كل الايام بنور العلم والمحبة والتقدم والنقاء في كل الازمنة والامكنة، وقال:” لقد تكلمتم بما فيه الكفاية حول مايجول في خاطركم واذهانكم من تمنيات في هذا البلد الذي يعذبه اهله وغير اهله وغيرهم…يعذبونه ولا يستكثرون بخيره … وكل يريد ان يجعله على مقدار قامته…لا ان يجعل من قامته على مقدار قامة لبنان الحضارية العملاقة في كل العالم وفي اذهان العالم”.
واشاد باخلاص ادارة المعهد والهيئة التعليمية واهل الطلاب والطلاب على اخلاصهم في العمل، منوها بتربية الاهالي الرائعة، التي جسدها ابناؤهم في علاقاتهم مع بعضهم في المعهد… معتبرا انه امام هذا الانجاز الكبير والرائع يجد نفسه مقصرا، وهذا قول في الانجيل المقدس “مهما فعلتم قولوا نحن عبيد بطالون”…لأن اقدس كتاب على وجه الارض، واول كتاب على وجه الارض في الخليقة، الله جعل فيه كل ارادته وكل وحيه الطبيعي هو الانسان، الانسان هو اقدس كتاب مقدس على وجه الارض، تخاطبه وجها لوجه، هوالانسان الذي يحمل الكتب المقدسة التي نسميها نحن ونعتبرها ونقدسها ونجلها، نعتبرها كتبا مقدسة، لهذا عندما نقول و نعمل ونحلم لأجلكم ولأجل عكار… وانا مطران عكار وتوابعها ولست مطران عكار للروم الارثوذكس فقط، انا مطران لكل عكار بقسميها اللبناني والسوري … ومن هذا الباب وهذا المجال اسعى ان اكون مخلصا لما عهد الله به بواسطة المجمع المقدس في العمل لأجل عكار”.
بعد ذلك جرى توزيع الدروع على الطلاب وانتهى الاحتفال بحفل عشاء تكريمي لافراد الهيئة التعليمية والطلاب المتخرجين الذين بلغ عددهم 54 طالبا وطالبة في هذه الدورة التي حملت عنوان “الاخلاص”.