بين عكار وطرابلس شبكة مواصلات رديئة، طرقات مليئة بالحفر والمطبات والأفخاخ التي تصطاد السيارات أو تسبب بحوادث، حتى ما يسمى بأوتوستراد العبدة لا يحمل من مواصفات الأوتوستراد سوى الاسم بينما في الحقيقة هو مجرد طريق مليء بالحفر والمطبات والمداخل العشوائية غير المنظمة التي تشير الى فوضى التنظيم وفوضى تنفيذ هذا الأوتوستراد الذي شهد عشرات الضحايا التي فاقت ربما المئتين وأكثر..
أما مستديرة العبدة فيقول خلدون وهو سائق سيارة عمومي باتت مستديرة للازدحام الخانق في اتجاهات ثلاث واحدة نحو طرابلس واتجاه نحو طريق البحر العريضة ـ سوريا، واتجاه نحو حلبا وقرى عكار.
منذ سنوات عديدة يقول سليمان نعوس والنداءات تتوالى لكن لم يأتِ وزير للأشغال حتى الآن يهتم جدياً بشبكة المواصلات في عكار سوى ترميم عشوائي وسريع لا تلبث إلا أن تعود الطريق إلى حالتها الأولى وأسوأ.
في الأمس تحرك مجلس الإنماء والاعمار، وقبل الأمس كانت جولة لوزير الأشغال العريضي الذي وعد حينها بتأهيل كل طرقات عكار، لكن بقيت المعاناة على حالها والواقع البنيوي للطرقات تتراجع، فإن “فُلش” الزفت فإنما يفلش طبقة رقيقة تزول مع أول شتوة، وحدها تلك الطرقات التي تنفذها مؤسسة فارس تأتي نموذجية بأعلى درجات من المواصفات الفنية ووحدها هذه المؤسسة نفذت عدة اوتوسترادات نموذجية تضاهي اوتوسترادات العالم، فيسأل سركيس جرجس لماذا “لا تغار الدولة” من مؤسسة فارس، فتجعل من طرقات عكار العامة أوتوسترادات على غرار ما نفذته المؤسسة، او على غرار طرقات جبل لبنان والجنوب؟؟..
الجولة التي قام بها وفد مجلس الإنماء والاعمار يوم أمس عاين ميدانياً الطرقات من دير عمار الى العبدة وطرقات الجرد ت القيطع لكن يبقى السؤال: متى التنفيذ؟ ولماذا دائماً تحلّ النخوة والنشاط عند أبواب الشتاء؟؟..
مواطنون تجمعوا حول الوفد وهو يعاين ومعه بعض النواب الذين بدوا كأنهم في جولة انتخابية، لعل الانتخابات البلدية المقبلة إحدى أسباب هذا الاهتمام، هؤلاء المواطنون أبدوا استنكارهم للإهمال اللاحق لعكار وسألوا ماذا بعد هذه الجولة هل سنشهد حركة تأهيل حقيقية للطرقات؟؟.. أم أنها ستبقى جولة عرقوبية؟؟..
طريق عكار اسوء الطرقات بلبنان كأن عكار قضاء في السودان(كانها ليست موجودة في لبنان) ليس في لبنان ، اذا كنت تريد الذهاب من القبيات على طرابلس تفكر ان تمشي الساعة خمسة صباحا من زحمة مفرق الشيخ محمد ومفرق منيارة ومفرق بيرقايل حتى وصولك الى دير عمار زحمة الحواجز والاسوء هو الحفر والسيارات القديمة بدون إضاءة خلفية التي تسبب حوادث قاتله يعني قبل ان تذهب الى عملك يا أبن عكار لازم تأخذ حبوب مهدئة الاعصاب واتمنى من وزير العريضي ان يزور عكار مثل ما زار الهرمل والضاحية وطرابلس هل هي عكار يا حضرة وزير الاشغال العريضي ليست موجودة على خريطة لبنان
يا حضرات نواب عكار عند زحمة الانتخابات زحفتم الينا كما يزحفوا الجنود والان لا تعرفوا اهل عكار ومنطقتهم
هل عندما تاتون الى بيوتكم في عكار تكونوا نائمين ام في حالة غيبوبةولا تنظرون الى المعاناة التي يعاني منها المواطن العكاري الذي اعطاكم ثقته الكاملة وشكرا لكم الى ما اعطيتموه من ثقة ومن عمل للشعب العكاري