صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
رعت بلدية الشيخ محمد في عكار توقيع كتاب الاعلامي نخلة بيطار تحت عنوان “أوراق مهاجرة.. فصل من ذاكرة جالية”، في مسرح المدرسة الحديثة بمنيارة بحضور ممثل عن الرئيس عصام فارس، الوزير السابق يعقوب الصراف، عقيلة النائب نضال طعمة غولدا طعمة، منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمود الحسن، منسق التيار الوطني الحر في عكار جيمي جبور وشخصيات سياسية وتربوية وثقافية ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من ميساء طلال خوري تحدث منسق عام التيار الوطني الحر في لبنان الدكتور بيار رفول وقال: كان واحة رجاء خضراء في صحراء من لحم ودم، صحراء دملتها الايام، واستراحت في مستنقع الانتظار، صحراء استهلكها زعماء السلطة ونهبوا احبابها، وسرقوا جنى عمرها، وشردوها وهجروها، فعقدنا العزم على اعادة الروح والفرح الى رثابتها المنهوكة فنجحنا وعم شعار السيادة والحرية والاستقلال.
وقال: خميرة عجينتنا هي قائدنا الذي قال “بيقدروا يسحقوني لكن لا يستطعيون ان يأخذوا توقيعي على تسليم لبنان”. فلوننا البرتقالي جاء انعكاسا للوجه الذي رافق دربنا هو خلاصة اشعاعات، عكست نضالات صباحنا، في لبنان ودول الانتشار، وقد جسدنا هذا اللون في شعار بيرقنا المتحرر من القيود، يعني شروق الشمس، الذي ينير الدروب وقد كلله قائدنا بالمشرقية التي تنادي بثقافة الحضارات وتاخي المسيحيين مع المسلمين والتموضع في المحيط والتفاعل معه في الصراء والضراء..
وتابع: عدنا الى ارضنا المحررة، وحققنا العهد والوعد، وعدنا وقدنا مع من ناضلوا مثلنا للهدف نفسه، وهو تحرير لبنان من العدو الصهيوني، تفاهمنا واياهم على مشروع الوطن اصبح مشروع كل المعارضة اللبنانية والتي تحولت الى قوة ممانعة التي رفع شعارها العماد جان قهوجي عندما قال في عيد الجيش “شعب وجيش ومقاومة”.
وقال: انتصرنا في حرب تموز، وهزمنا اكبر قوة في المنطقة، واسقطنا اسطورة الجيش الذي لا يقهر، فتذكرنا بداية الحرب، العماد عون الذي قال حينها، “اننا سننتصر حتما، حتما، لان الآلة مهما تطورت، يستطيع الانسان المؤمن بربه، وبوطنه ان يسيطر عليها ويسحقها فسحقناها”.. اسقطنا مشروع الشرق الاوسط الجديد، ومنعنا المشهد العراقي الدموي من الانتقال الى لبنان، ونحن اليوم في خضم ورشة بناء الوطن، يؤمن الراحة والكرامة والاطمئنان والمستقبل لاولادنا، تعلمنا في مدرسة عون ان الاسلام ليس دينا ارهابيا، بل دين عدل ورحمة وثورة، واذا كان هناك من ارهابيين مسلمين فالاسلام براء منهم، وعليّ انا المسيحي في التيار الوطني الحر، ان ادافع عن الاسلام ضد كل الاضاليل التي تحاك ضده، لتشويه سمعته، وصورته. وتعلمنا ان المسيحية ليست دين تعصب وكراهية بل دين التسامح والانفتاح والمحبة واذا كان هناك “زعران” مسيحيون فالمسيحية لا تمت لهم بصلة، ودورنا ان ندافع عن الوجود المسيحي، وندحض مقولة تنافر الاديان وتصادم الحضارات..
كما ألقى كل من الدكتور جوزيف عبد الله والدكتور كميل حبيب وحبيب فارس كلمات من وحي المناسبة.
ثم تحدث الكاتب بيطار بالقول “ان تكون لبنانيا في الغربة يعني ان تكون مثالا للاخلاق والرفعة والتواضع والانتاج، وان تكون لبنانيا في الغربة يعني ان تكون متهيئا دائما للعطاء وقبول الاخر والنضال من اجل قضية حق، قضية الانسان بالمطلق، وفوق هذا يجب ان تكون مدافعا عن رسالة أرضك الام، علة وجود الارض.
وتابع: خمس وثلاثون عاما من الهجرة لم تسطع ان تشلع رابط الرحم بيني وبين هذه الارض المباركة المنسية، فلنعمل معا كي نستعيد عناصر الخير في سهلنا تلك العناصر التي تخطفها موجات من الجهل والتعصب والطائفية البغيضة..
وقال: خمس وثلاثون مرت.. تغيرت أمور كثيرة وصرنا أبعد عن منطق التعايش والالفة الذي مارسناه طيلة عقود… فرجاء ثم رجاء أن نتشبث بهذه الارض..
وختم كلمته بشكر العماد ميشال عون الذي خصه بمقدمة الكتاب. ثم كان حفل كوكتيل وتوقيع الكتاب للحاضرين.