بهدف متابعته لمشروع “وضع نظام لمراقبة عمالة الأطفال في طرابلس وجوارها” عقد مكتب التنمية في بلدية طرابلس لقاء في مركز رشيد كرامي الثقافي (قصر نوفل) حضره رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال وحشد من الجمعيات الأهلية وهيئات المجتمع المدني.
بداية كانت كلمة ترحيبية من منسقة المشروع من قبل مكتب التنمية صفا علم الدين ثم تحدث الدكتور الغزال فأشار الى أن الهدف من وراء هذه الأنشطة محاولة التخفيف من حدة المعاناة التي يتخبط بها مجتمعنا جراء عمالة الأطفال والبطالة المستشرية التي باتت ترخي بحملها على شبابنا والذين هم مستقبل بلدنا. كل ما بوسعنا القيام به وضع الأطر العامة للمساعدة في الاستمرار من خلال رصد عمالة الأطفال وحالات الفقر، ومن ثم طريقة الاستيعاب واعادة الدمج في المجتمع، من هنا يعتبر التعاون مع منظمة العمل الدولية باكورة الأعمال المشرقة في العهد البلدي الجديد وهو لن يكون مرحلياً وانما استمرارياً. نحن ندرك مدى حجم المعاناة في الأحياء الشعبية والفقيرة ومهما بذلنا من جهود نبقى مقصرين. الحقيقة اننا ورثنا تركة كبيرة من الاهمال وعلينا بذل الجهود لازالتها وان كنا سنلجأ للسير في عكس التيار نظراً للأوضاع الصعبة التي نتخبط بها في البلد، علينا التعاون جميعاً من أجل تذليل العقبات وتحدي الصعاب.
وأشار الى أن للقاء اليوم أهمية كبرى أبرزها التأكيد على الاستمرار بالنشاطات والتي نسعى لانجاحها بغية الانتقال الى المرحلة الثانية مرحلة الخيارات وتحديد آلية الدمج وهذه أيضاً تحتاج الى تضافر كافة الجهود.
مديرة المشروع المنتدبة من قبل منظمة العمل الدولية صبا مرعشلي ركزت في كلمتها على أهمية مشاركة البلدية في مشروع ريادي يعد الأول من نوعه في الدول العربية، لهذا نحن نشكر للرئيس الغزال موقفه المجازف في هذا الموضوع والذي نتمنى له النجاح بفضل الجهود المبذولة.
وأضافت: سبق وأنشأنا لجنة عمل محلية تضم ممثلين عن كافة الوزارات المعنية وهي تجتمع بشكل دوري بحيث يتم عرض الأطفال الذين تم رصدهم، اللجنة مؤلفة من 27 عضواً، تم تدريب 9 مراقبين منهم من قبل خبير دولي منتدب من مكتب منظمة العمل الدولية في جنيف. وقد تم تحديد 550 طفلاً يتم عرضهم على لجنة العمل المحلية والتي يرأسها الدكتور نادر، والحمدلله أننا وصلنا اليوم الى تأمين خارطة الموارد المؤسساتية والبشرية هدف اجتماعنا اليوم.
مدير مكتب التنمية المحلية محمد كبارة أكد على أهمية تفعيل العمل التنموي في مدينة طرابلس من خلال مشاركة ودعم كل الجمعيات الموجودة في المدينة متمنياً التعاون بين الجميع.
وأخيراً كان عرضاً مفصلاً للمشروع من قبل المنسقة علم الدين.