أحيت “مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرسمية” في بلدة تكريت عيد الاستقلال فاقامت مهرجانا شاركت فيه سرية القتال الثالة في الفوج المجوقل بأمرة النقيب سليم الجضم.
حضر المهرجان مفتي عكار الشيخ الدكتور اسامة الرفاعي، راعي ابرشية عكار وتوابعها المتروبوليت باسيليوس منصور، مدير اعمال عصام فارس في لبنان ورئيس اتحاد بلديات الجومة سجيع عطيه، رئيس اتحاد بلديات الجرد عبد الاله زكريا، فعاليات اجتماعية وسياسية وتربوية ورؤساء بلديات ومخاتير واهالي تكريت والمنطقة.
بدأ المهرجان برفع العلم الليناني والنشيد الوطني على ايقاع موسيقى الجيش ثم قدم الفوج المجوقل عروضا مختلفة بالانزال والاقتحام والقتال بالسلاح الابيض.
بعد ذلك ألقيت في قاعة المدرسة كلمات بدأها عريف الاحتفال فادي طالب بكلمة ترحيب ثم كلمة مدير المدرسة محمد ابراهيم هنا فيها الجيش واللبنانيين بعيد الاستقلال داعيا الى الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء. موجها تحية باسم البلدة وادارة المدرسة لدولة الرئيس سعد الحريري على المكرمة التي قدمها وهي بناء مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كما شكر نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس وكل من قدم للبلدة.
ثم كانت كلمة رئيس اتحاد بلديات الجومة سجيع عطية هنأ فيها الجيش واللبنانيين بعيد الاستقلال موجها تحية الى الجيش اللبناني قيادة وضباطا وافرادا معتبرا ان الجيش الذي يأكل رأس الافعى يستطيع قطع رأس الفتنة، ولا خوف بوجوده على اي لبناني، آملا ان تأتي المناسبة في العام القادم ويكون الاستقلال الكامل قد تحقق ببناء دولة لبنان الواحد لكل ابنائه دون اي تمييز.
ثم القى المتروبوليت باسيليوس منصور كلمة وجه فيها التحية الى جيش الوطن المتربص بالفتنة واعداء لبنان ليقطع دابرهم، وهو المؤسسة الرمز والضامن للوحدة الوطنية وبناء دولة المؤسسات البعيدة كل البعد عن الفساد، هذا الجيش الذي يشكل الضمانة لكل اللبنانيين، المقاومة في الجنوب اما الجيش فوحده للداخل…ولفت منصور الى أن تحرير فلسطين لن يتم طالما العالم العربي مشتت بين اميركا وفرنسا وتركيا وايران، وان القضية الفلسطينية يجب ان تبقى قضية العرب الاولى مسيحيين ومسلمين. ….
بعد ذلك تحدث المفتي الدكتورالشيخ اسامة الرفاعي موجها التحية الى الجيش اللبناني، هذه المؤسسة الحاضنة لكل ابناء الوطن.والمؤسسة الوحيدة التي تعمل على صهر كل ابناء الوطن…بكل انتماءاتهم وثقافاتهم، وهي الحامية لسيادة واستقلال الوطن والمواطن.
وتحدث المفتي الرفاعي عن دور المواطن الى جانب الجيش، هذا المواطن الذي يجب ان يقتنع انه لايستطيع التفرد بالبلد ولا يستطيع ان يتجاوز غيره في البلد، وانه لن يستطيع الاستقواء، وعلى الجميع العمل على صيانة وحدتهم الوطنية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والحفاظ على التوازن، وطمأنة كل منا الاخر لمواجهة ارتدادات الفتن المحيطة بالبلاد، محذرا من ان تقدم اي طائفة اذا ما شعرت بالغبن والضعف انها مهددة، ان تلجأ الى الدفاع عن نفسها ووجودها، وفي اسباب الدفاع عن الوجود اما ان تكون اسباب داخلية ام مستوردة من الخارج، معتبرا ان الحل يكمن عبر تحقيق الامن بكل مستوياته الاجتماعية والاقتصادية والامنية والسياسية، حتى يكون المجتمع اللبناني كما كنا نتغنى به، المجتمع الذي يعطي الصورة المشرقة لتعايش الناس فيما بينهم.
ودعا الرفاعي الجميع الى التحام مع المؤسسة العسكرية ومع السياسين الذين يمثلون ومع كل الفعاليات على الارض، من اجل بناء بلد سوي ومنع الفتنة التي بدأت تطل براسها الى بلدنا من هنا ومن هناك.
وتساءل الرفاعي عن الربيع العربي ان كان ربيعا مستنبتا من ارضنا، وان كان يحقق طموحات شعبنا، ام انه ظاهرة لايقوم الا باراقة الدماء وا زهاق الارواح… حيث يتمسك الحاكم بكرسيه والمحكوم برفضه، وتكون النتيجة الخراب واستجرار الغرب الى بلادنا، معتبرا ان بداية هذا الربيع لم تكن واضحة وكل بداية غير واضحة في اسبابها لن تكون واضحة في نتائجها …
وندد المفتي الرفاعي بما يحدث على شاشات التلفزة مبديا خشيته من ان يخدم ذلك الفتنة الطائفية بصورة غير مباشرة، ويدل على ان الازمة اصبحت في عنق الزجاجة.
واكد الحرص على ان يكون الاستقلال ذاتيا وان يسمع الحاكم نداءات الشعب، وان يرفع عنه الظلم، وان يمنع آلة القتل، وان الحاكم الذي يبقى على كرسيه بدماء شعبه، لايليق به ان يبقى حاكما ولا يجب ان يبقى، وكما نرفض مجيء الغريب من البعيد الى بلادنا ، لايجب ان يكون الحكام والشعب سببا في مجيء الغرب الى بلادنا.
وحذر من ان الحرب والفتنة اذا وقعت لن يكون فيها لا غالب ولا مغلوب، فالجميع سيدفع ضريبة الحرب والدم مسلمين ومسيحيين وسيفرح ذلك الغرب، لأن سياسة الغرب وسياسة الشرق لاتعنيهم الا مصالهم فكم بلد دمر من اجل الحرية وكم بلد دمر من اجل العدالة …
ودعا الرفاعي الى التكاتف والوحدة ونبذ الفتنة لنجنب البلد الخراب او على الاقل تجنيب عكار، التي هي رمز الوحدة الوطنية والاستقلال ورمز العيش المشترك وهي التي رفدت الوطن باكمله في الكفاح والنضال والمقاومة والجهاد والانماء والاعمار…والتي حافظت على بنيتها الداخلية وشاركت الوطن في كل اعراسه.
بعد ذلك سلم المفتي الرفاعي والمتروبوليت منصور ورئيسا اتحادي بلديات الجومة والجرد سجيع عطية وعبد الاله زكريا، ورئيس بلدية تكريت رشدي الترك ومدير المدرسة محمد ابراهيم درعا تذكارية لقائد الجيش ودرعا للفوج المجوقل من بلدية تكريت.