عقد في “معهد عصام فارس الجامعي للتكنولوجيا” ـ جامعة البلمند، في بينو لقاء موسع حضره مدير اعمال عصام فارس في لبنان المهندس سجيع عطية، مدير المعهد الدكتور الياس خليل، اعضاء مجلس الادارة، الكادر التعليمي، الطلاب المسجلين للعام الدراسي 2012 ـ 2013 ورؤساء بلديات، ويأتي هذا اللقاء بمناسبة انطلاق العام الدراسي في جامعة البلمند، ولتأخر الافتتاح الرسمي للمعهد.
بداية تحدث المدير الدكتور الياس خليل، مرحبا بالحاضرين، متناولا بدايات التأسيس لهذه الكلية، التي تحتاجها عكار، والتي ابصرت النور، نتيجة التعاون بين مؤسسات دولة الرئيس عصام فارس وجامعة البلمند، لافتا الى أن العمل في بناء الكلية في بينو بدأ منذ سنتين، كما بوشر بالتدريس في عدد من اقسامها في جامعة البلمند.
وامل خليل ان تصبح هذه الكلية من اهم الجامعات في لبنان بتعاون وتضافر جهود الجميع، خاصة اننا اعتمدنا فيها اختصاصات ومناهج وبرامج هي الاهم ليس في لبنان فقط بل على مستوى الشرق الاوسط.
وتحدث عن تأجيل الافتتاحية الرسمية، ولكن وبمناسبة بداية السنة الجامعية في البلمند، عقدنا هذا اللقاء بحضور مدير اعمال دولة الرئيس عصام فارس الذي له الفضل الكبيرفي هذا الانجاز، وان السنة الجامعية الحالية بدأت باختصاصات هندسة الميكاترونيك وهندسة شبكات الاتصالات والهندسة المدنية والهندسة الزراعية وادارة الاعمال، وهي اختصاصات هامة ومدروسة لعكار وبحاجة لها عكار.
خليل لفت الى ان انطلاقة التدريس في هذا المعهد لم تبدأ الان، بل منذ سنتين في الجامعة الام ، وان الاساتذة هم انفسهم الذين سيتولون التدريس في بينو.
مدير اعمال عصام فارس في لبنان المهندس سجيع عطية القى كلمة نقل فيها تحيات فارس الى الحاضرين مباركا ومهنئا ابناء عكار بهذأ الصرح التربوي، معتبرا ان هذااللقاءكان حلما كبيرا للجميع و لدولته، وهذا الانجاز يشكل نهضة كبيرة لهذه المنطقة ، على مستوى انمائها ورفع مستواها التربوي والثقافي…
وقال: “عندما تأتي جامعة البلمند الى عكار، يشكل ذلك قفزة نوعية بالنسبة للمنطقة، لقد عانت الاجيال التي تلقت علومها الجامعية من صعوبات كبيرة كي تحصل على شهاداتها، خاصة لجهة الانتقال وتكاليف الاقامة خارج المنطقة، والظروف التي مرت بها البلاد، الحمد لله هذه الجامعة اتت نتيجة التعاون الكبير من البلمند ان تقبل فتح فرعا لها في المنطقة، وايضا من دولة الرئيس الذي قدم هذه المكرمة، الهبة المالية الكبيرة، و بالسمعة الطيبة للبلمند ولعصام فارس، يجب ان يكون عندنا احسن جامعة واحسن معهد تكنولوجي في عكار، خاصة بوجود الدكتور الياس خليل الذي ترك عمله في فرنسا وجاء خصيصا لادارة هذه الكلية، وهو المشهود له بكفاءته العالية، كما ان الكادر التعليمي على مستوى عالي جدا من الكفاءة ، خاصة الدكتور الباحث فواز عطية”.
واوضح عطية ان استراتيجية بناء هذه الجامعة هي لاستيعاب الفي تلميذ موزعين بين هذا البناء او القسم الاول وبين القسم الثاني الذي يضم اختصاصات علوم البحار والزراعة وغيرها، ومكان بنائه لم يحسم بعد، حيث لايزال البحث جاريا حول هذا الموضوع، وتبعا للظروف العامة في البلاد.
وامل عطية ان تستكمل الاختصاصات ال27 خلال السنوات القليلة القادمة والتي تستوعب كل الاختصاصات والامكانيات، الموجودة.
وحول الاقساط اكد عطية انها مخفضة بنسبة خمسين في المئة، وتكاد توازي الاقساط مع تكاليف التعليم العادي، وكلما ازداد عدد التلاميذ، تنخفض الاقساط اكثر، وهذا التخفيض جاء نتيجة الاتفاق بين دولة الرئيس فارس وجامعة البلمند، بحيث ان الهبة التي قدمها فارس تنعكس تخفيضا في الاقساط ودون أي تمييز.
ورأى عطية ان هذه الجامعة ستحسن من فرص تعليم الشابات اللواتي لايرغبن بالانتقال خارج منطقتهم لتحصيل علومهم الجامعية، كما وان وجود الطلاب الشباب في بيئتهم وقريبا من اهلهم يحميهم من المتاهات التي نشهدها خارج المنطقة.
وختم عطية: “منذ سنوات كانت هذه الجامعة حلم صغيريراود عصام فارس، والجميع يعلم ان مؤسسات دولته تقدم منذ ثلاثين سنة المساعدات التربوية للتخيف عن كاهل الشباب ، لأن الشباب المتعلم هو الكنز، وهذا هو الانماء، انماء البشر ان يحملوا الشهادت ويفتح امامهم ابواب الرزق، وهذا يشكل تكملة لمسيرة عصام فارس الانمائية التي طالت كل المجالات، وقد نفذنا شبكة طرقات لتسهيل التواصل والوصول الى الجامعة التي اختير مكانها في وسط عكار، وطموحنا ان لاتبقى الجامعة فقط معهدا للتكنولوجيا الجامعية، بل ان تصبح جامعة تعطي شهادة الماسترز، كما يجري البحث في انشاء كلية صحية مع مستشفى جامعي واختصاصات اخرى ، نحن زرعنا اليوم بذرة صغيرة وسوف تنمو وتكبر باذن الله”.
بعد ذلك كانت جولة للحاضرين على اقسام الجامعة والمختبرات والصفوف، والتقطت الصورة التذكارية بالمناسبة امام المدخل الرئيسي.