اكتشفت حالة انفلونزا الخنازير في مدرسة “دوحة الادب الرسمية الابتدائية” في ساحة النجمة في طرابلس فجرى اقفال المدرسة واعلان حالة الطوارئ وابلاغ طبابة القضاء وايفاد لجنة طبية للكشف.
هذا ما أعلنه “للبناء” رئيس منطقة الشمال التربوية حسام الدين شحادة الذي كشف أيضاً عن تسلمه كتاب من ادارة “مدرسة شكا الرسمية المتوسطة” يفيد عن وجود عدد كبير من حالات ارتفاع الحرارة بين الطلاب. وقد اتخذت التدابير السريعة للكشف على المدرسة في شكا.
رئيس المنطقة التربوية شحادة أكد المتابعة الحثيثة والدؤوبة يومياً لكافة مدارس الشمال بغية محاصرة أي حالة انفلونزا ومعالجتها سريعاً حسب الاصول الطبية ومنعاً لانتشار هذه الحالات. وقال: أن المنطقة التربوية ساهرة على صحة الطلاب، ولاجل ذلك كانت التدبير الذي اتخذ باقفال مدرسة “دوحة الادب” حرصاً على التلاميذ.
كلام شحادة جاء في لقاء خاص معه تحدث فيه “للبناء”عن آخر مستجدات انفلونزا الخنازير وعن ما تشهده المنطقة التربوية من ازدحام مع بدء العام الدراسي اثر الاعلان عن حاجة للتعاقد مع مدرسين للمدارس الابتدائية. فأوضح: أن مدارس عكار والمنية والضنية وطرابلس بحاجة الى 250 معلما ومعلمة من كافة الاختصاصات وتنتهي مهلة تقديم الطلبات في 7 تشرين الثاني وبلغ عدد الطلبات المقدمة 840 طلباً.
أما الاختصاصات المطلوبة للتعاقد فيشير شحادة: اى انها مفتوحة امام كافة الاختصاصات في حين أن هناك مدارس تحتاج الى مدرسي لغة فرنسية ورياضيات وفيزياء، لذلك تكون الطلبات التي تحتوي على هذه الاختصاصات هي الاكثر حظا من غيرها.
وتمنى شحادة ان يصار الى الاسراع بالبت في هذه الطلبات لتأمين سلامة العام الدراسي ولتلبية حاجات المدارس لا أن تبقى الطلبات العالقة مدة طويلة لان العام الدراسي قد انطلق. ويرى أن الاقبال الكبير على تقديم الطلبات هو بالواقع يعكس الوضع المعيشي المتأزم الذي يعيشه المتخرجون في ظل انعدام فرص العمل. فالواقع ان هناك أزمة معيشية حادة حيث نلاحظ ان الذين يطلبون التعاقد هم من حملة الاجازات الجامعية. وهذا مؤشر سلبي حيث ان هؤلاء يسعون الى التعاقد عله يكون المدخل نحو التثبيت والتدرج الى وظائف أخرى.
وحول تصديق الشهادات الرسمية والازدحام الخانق أوضح مصدر تربوي مطلع: ان هذا الازدحام مرده الى تخصيص موظف واحد لاستقبال مئات المواطنين الذين يفدون لتصديق صور الشهادات الرسمية خاصة على أبواب التسجيل في الجامعات والتقدم الى الوظائف العامة عبر مجلس الخدمة المدنية والى المؤسسات العسكرية كافة بينما في السنوات السابقة كان هناك حوالي خمسة موظفين مختصين بهذه المهمة مما يلقي بالاعباء على موظف وحيد. والذي زاد الطين بلة أن هذا الموظف الوحيد اضطر لاتخاذ اجازة ادارية يومين بالاسبوع فبات مكتب الامتحانات في المنطقة التربوية دون موظف يقوم بالتوقيع على هذه الصور الامر الذي دفع المواطنين الاتين من أقاصي الضنية وعكار وبشري لتكبد مشاقات الانتقال الى المنطقة التربوية والعودة بخفي حنين دون تصديق اوراقهم. وهذا ما يدفع بالكثير من هؤلاء الى القاء الاتهامات العشوائية والاشارة الى سوء الادارة الرسمية وعرقلة مصالح المواطنين.
ويرى هذا المصدر التربوي انه اذا ما استمرت هذه الحالة فإن الاثر السلبي على الوضع التربوي سيتفاقم بين هذه المؤسسة الرسمية واصحاب الحاجة.
السؤال المطروح: الى متى ستبقى آذان المسؤولين غائبة عن السمع أمام حاجة المواطن الذي يطلب تأمين معاملاته دون عناء أو كلفة؟ وهذا يقودنا الى سؤال آخر: ما الجدوى من القرار الذي حصر تصديق الشهادات بموظف واحد؟ في حين يمكن الاستعانة بموظفين موجودين في المنطقة التربوية؟
ويمكن الاشارة هنا الى ان عملية تصديق الشهادات تجاوزت الستين الف نسخة مصدقة خلال شهرين مما يعني الاقبال الكبير على تصديق الشهادات
مصدر تربوي وضع هذه القضية برسم وزارة التربية والمراجع المختصة لافتاً الى أن دائرة التربية في الشمال هي دائرة حيوية ومن اهم الدوائر الرسمية التي تحتاج الى توفير عدد أكبر من الموظفين الذين يهتمون بانجاز معاملات المواطنين. مع الاشارة الى ان الموظفين الحاليين لا يتأخرون عن تقديم التسهيلات اللازمة رغم كل الازدحام والضغوطات التي تفوق امكانياتهم
دموع الاسمر.