إستبشر المزارعون في عكار خيرا منذ تسلم أحد أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة الدكتور حسين الحاج حسن لا سيما انه من منطقة محرومة تشابه في حرمانها عكار .
فالقطاع الزراعي في عكار مهمل على تعاقب الحكومات والعهود والأزمات الزراعية تتوالى وتتفاقم وفي كل عام تقع كوارث طبيعية وتصاب المواسم الزراعية بالخسائر والأضرار والتعويضات في تأخرها تصبح لا تغني ولا تسمن من جوع .
العاملون في القطاع الزراعي العكاري كان لهم يوم أمس تحرك ولقاء شامل شارك فيه رؤساء النقابات والجمعيات الزراعية وعدد من العاملين في هذا القطاع .
إجتمعوا ناقشوا ووضعوا جملة مقترحات صاغوها بنداء الى وزير الزراعة حسين الحاج حسن واضعين به الثقة والأمل .
النداء الاول الذي وجهه المزارعون هو المطالبة بالاسراع في صرف التعويضات ووقف النزف الناتج عن الخسائر التي سببتها السيول والعوامل الطبيعية .
ثم الدعوة الى تأمين اسواق للانتاج الزراعي العكاري من الخضار والفاكهة والحليب، واستقطاب استثمارات في إطار التصنيع الزراعي تستوعب الإنتاج وتؤمن فرص عمل لشباب عكار.
ووضع خطة لدعم المزارع العكاري تبدأ بتقديم الآلات الزراعية بأقساط ميسرة دون فوائد، وبدعم البذار والسماد وسائر ما يحتاجه المزارع كي يستطيع المنافسة في الأسواق العربية والدولية. وفتح بنك أو اكثر للتسليف الزراعي كما حال مصرف الإسكان كي لا تأكل الأنظمة الربوية تعب الفلاح وجهده.
ودعا المزارعون الى تأمين انتساب كل العاملين في الزراعة للضمان الإجتماعي أسوة بمالكي السيارات العمومية لأنه من غير اللائق ان يبقى المرض إرثا والحرمان إرثا.
وأقترح المشاركون في اللقاء على وزارة الزراعة العناية بمسألة التخطيط والتوجيه نحو زراعات بديلة ابرزها النباتات والأزهار اللازمة لصناعة الأدوية والعطر،حيث الاراضي العكارية مؤهلة لهذه الزراعات وهي زراعات نوعية منتجة ولا تحتاج الى مساحات واسعة.
ودعوا الى التنسيق مع وزارة الطاقة لحمايةالأنهار والمياه الجوفية من التلوث بسبب عشوائية توجيه المياه المبتذلة هذا مع معالجة مسألة سقاية المزروعات من قبل بعضهم بمياه الصرف الصحي وهو أمر له آثاره السلبية على الصحة العامة.
وأكدوا اهمية التشديد والرقابة على الأدوية الزراعية والسموم المستوردة او المصنعة محليا.
ولفتوا الى ضرورة الإسراع في بناء السدود والبرك المائية لتجميع المياه في فصل الشتاء لتوزيعها على المزارعين لري الأراضي وشق الطرقات الزراعية لتسهيل تنقل المزارعين وتأمين نقل أرزاقهم وإنتاجهم.
والإسراع في إنجاز سوق زراعي تجاري او اكثر لعرض الإنتاج محليا، فهذا ينشط الحركة الإقتصادية في المنطقة وكذلك توفير مشاغل حديثة لتوضيب الإنتاج وتعليبه تمهيدا للعرض والتصدير.
وطالبوا وزارة الزراعة بالعمل لإقامة معرض زراعي في عكار يستقطب التجار والمعنيين محليا وعربيا.
و العمل لاستقطاب استثمارات في إقامة المزارع للأبقار والدواجن هذا مع مصانع متطورة للأجبان وسائر مشتقات الحليل ليدخل لبنان سوق المنافسة بدل أن يبقى مستوردا لهذه السلع.
واوضح المشاركون ان عكار منطقة اساسية منتجة للزيتون مما يقتضي من وزارة الزراعة الإشراف على جني المواسم بالمواصفات الدولية كي يدخل الزيت اللبناني سوق المنافسة، وان تقام مصانع للصابون والمنظفات تستوعب إنتاج الزيوت وتمكن لبنان من دخول السوق العربية الدولية بدل استيراد مثل هذه البضائع.
كما تمنوا على وزير الزراعة العمل على تأهيل وتجهيز مركزي احراج حرار والقموعة بالعناصر والمعدات والآليات اللازمة لحماية الثروة الطبيعية وخاصة غابة العزر الوحيدة في الشرق الأوسط وغابات الشوح والأرز المحمية في القموعة وجوارها.
وتأمين الأدوية اللازمة للنحالين لحماية هذه الثروة من الأمراض التي تفتك بها.