اكد النائب نضال طعمة “عضو كتلة المستقبل النيابية ” في تصريح ادلى بها امام وفود شعبية زارته في دارته في بلدة تل عباس الغربي – عكار على اهمية ان تاتي الملاحظات على مسودة البيان الوزاري لتؤكد وضوحها ولان يحرض الجميع على اولية لبنان واعلاء مصالحه الوطنية فوق كل المصالح .ولفت طعمة الى ان الحكومة برئاسة الشيخ سعد الحريري ستولي القضايا الاجتماعي والحياتية كل عناية.
ومما جاء في تصريح النائب طعمة: لمّا كانت حكومة الوحدة الوطنيّة، الّتي طال انتظار اللّبنانيّين لها، قد أبصرت النّور، ولمّا كانت مسوّدة البيان الوزاريّ قدّ وزّعت لدراستها قبل إقرارها، نأمل أن تأتي الملاحظات حولها لتؤكّد وضوحها، وعدم احتمال تعرّضها لأيّ سوء تفاهم، في إطار تحصين الدّولة ومؤسّساتها، وتكريس أوليّة لبنان وإعلاء مصالحه فوق كلّ المصالح.
وإنّنا نتطلّع أن تلتفت الحكومة العتيدة إلى هموم النّاس ومصالحهم. فالحكم لا يستقيم عماده إلاّ إذا بالعدل احتمى عباده. فليكن لبنان أوّلا، ولتكن الحكومة فريق عمل واحد، لتبدأ مسيرة الإصلاح الحقيقيّ، إنطلاقا من بيان وزاريّ، لا يراعي إلاّ رفعة اللّبنانيّ، وتحصين آخر خطوطه الدّفاعيّة.
واضاف : جيد ، القول أنّ الحملة ضدّ تلوّث المنتوجات الزّراعيّة مبالغ فيها، ولكنّ ذلك لا يكفي. بل علينا أن نوضح للمواطنين مكامن الخلل، بناء على دراسات علميّة دقيقة. وعلينا أن نحاول استيعاب وتصحيح النّتائج السّلبيّة لهذه الحملة، سواء من جهة الهلع الّذي أصاب المواطنين، أو من جهة الوضع المعيشيّ السيّء أساسا للمزارع اللّبنانيّ، وقد زيد عليه الانخفاض الحاد في الأسعار، إضافة إلى كساد المواسم.
بالإضافة إلى ذلك اضاف النائب طعمة:
بدات الأصوات تعلو، مطالبة بما كنّا قد أشرنا إليه في أكثر من مناسبة، وهو دعم صفيحة المازوت على أبواب الشّتاء. ولا شكّ أن آمال كلّ اللّبنانيّين معقودة على قرارات ومسلكيّات، من شأنها أن تخفّف عنهم الأعباء الاقتصاديّة وتطلق عجلة الإنماء المنتظر. فما عادت تنفع الشّعارات الرّنّانة والوعود المخمليّة، والنّاس ترجو الخير بالورشة الشّاملة الإصلاحيّة، كمشروع حيّ لدولة الرّئيس الشّيخ سعد الحريري. وتحقيق الآمال يبقى مرهونا بتضامن أهل الحكم، وانسجامهم مع شعاراتهم للمرحلة الجديدة. فكلّ مملكة تنقسم على ذاتها تخرب، والشّعوب تصبر ولكنّها بعد حين تثور وتغضب.
وختم النائب طعمة تصريحه بالقول: لقد مرّ مشهدان على شاشات التّلفزة المحليّة، لا يمكن بأيّ شكل من الأشكال إلا أن يحفرا عميقا في ذواتنا، ليحفزّاننا على استخلاص العبر. ألم يحرّضنا جثمان شهيد اليرزة على أن نلوذ بالوفاء لأرواح أبطال قالوا لا لكلّ غريب في سبيل وحدة لبنان واستقلاله؟ ألم يستصرخ ضمائرنا المغوار الشّهيد الحيّ كي نبقى السّدّ المنيع في وجه الإرهاب والتّطرّف وخدمة المشاريع المشبوهة المستوردة؟