الأوضاع المعيشية والحياتية في عكار،كانت محور اللقاءات الشعبية التي عقدها عضو كتلة المستقبل النيابية النائب نضال طعمة في دارته ببلدة تلعباس الغربي حيث القى كلمة امام الوفود الشعبية قائلا:
“في الوقت الّذي تشهد فيه البلاد مدّا وجزرا غير مسبوقين، في موضوع تأليف الحكومة، وحيث أنّ بورصة التّفاؤل تتأرجح بين عناد التّعطيل وتنازلات التّسهيل، يجد اللّبنانيّ نفسه أسير حلقة مفرغة، باتت مقلقة وتصيب بالذّهول، من سياسات عوض أن تحميه، ترميه في عتمة المجهول.
وقال :”والمواطن من جهة، يستبدّ به الخوف على مستقبل وطنه عندما يرى زعماء ومسؤولين غير مكترثين لما يصيبه من المصائب والمآسي، ويوقفون البلد عاجزا في سبيل تحصيل المكاسب والكراسي. فتسقط كلّ الشّعارات الرّناّنة الّتي يرفعونها في مهبّ المصالح الشّخصيّة الضّيّقة، ويمسي التّنوّع في هذا البلد نقمة، عوض أن يكون نعمة. وهنا أناشد الجميع العمل معا كي نعيد للديمقرطيّة رونق التّمايز في بلد الحضارة والرّسالات السّماويّة. وأشدّ على يد الرّئيس المكلّف أن يتابع مسيرة جهاده رغم كلّ الصّعوبات.
واضاف النائب طعمة : ومن جهة أخرى، وبعد أن أثقل كاهله بدء الموسم الدّراسيّ، يداهمه الشّتـاء ببرده وصقيعه، والمادّة الأساسيّة للتّدفئة تلهب جيبه بسعرها، عوض أن تدفئ صغاره بنارها. وكما في كلّ عام ينتظر اللّبنانيّ الدّعم الحكوميّ لمادّة المازوت، ما يساهم ولو جزئيّا في تخفيف الأعباء عن كاهله. ولكن اليوم من يهتمّ لأمر الفقير في هذا البلد؟ أولا تستحقّ حاجات النّاس الكفّ عن إهدار الوقت والالتفات إليها، والإسراع في ولادة الحكومة الجديدة؟ لذلك أجدد مناشدتي جميع الأفرقاء، وتحت عنوان الحاجة الملحّة لدعم المازوت والاهتمام بحاجات النّاس، أن ينسجموا مع ذواتهم مكرسّين الشّراكة الفاعلة في الوزارة العتيدة.
وختم طعمة :يبقى أن نناشد فخامة رئيس الجمهوريّة، ودولة رئيس حكومة تصريف الأعمال، المبادرة في خطوة استثنائيّة، في سبيل دعم صفيحة المازوت، في حال لا سمح الله، تأخّر تشكيل الحكومة أيضا. فمن اهتمّ بأمور العباد، وقاه الله أرق السّهاد، وجعله من الصّالحين، وحماه من الحسّاد.