رأى الوزير والنائب السابق طلال المرعبي أن المحاصصة أقوى من مصلحة الوطن داعيا الى تشكيل الحكومة في إطار إتفاق الطائف.
كلام المرعبي جاء في تصريح له تناول فيه آخر المستجدات وقال :
“في مصر يستقيل وزير النقل على إثر حادث قطار وفي لبنان لا نستطيع تشكيل حكومة لأن الخلافات الداخلية والاقليمية تمنع ذلك ولأن المحاصصة أقوى من مصلحة الوطن .
وقال :جرت العادة والعرف وبحسب الدستور إن رئيس الحكومة المكلف يجري استشاراته النيابية فتسمي الكتل من تريدهم للوزارة ويعكف الرئيس المكلف بالتنسيق مع رئيس الجمهورية على وضع تشكيلة حكومية تراعي المطالب وتحفظ المصلحة الوطنية .أما الآن فيجري المطالبة بتسمية الوزراء وتسمية الحقائب وهذا أمر يخرج عن المألوف .
وتابع :كان من المفترض تشكيل الحكومة الجديدة على أثر الانتخابات النيابية تأخذ بعين الاعتبار نتائج الانتخابات وتراعي الوضع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يفترض أن تكون قائمة وحتى بدون حكومة لأنه ليس هناك خلافات جوهرية لا بين الطوائف ولا بين المذاهب والأمور الأساسية متفق عليها وهناك طاولة حوار تعالج بعض القضايا الخلافية قبل الاستراتيجية الدفاعية وغيرها .وإذ بنــا بعد خمســة أشــهر نرى تفــاؤل فــي أول الاســـبوع وتــراجع في آخره . فماذا يحصل ، كانوا يقولون ان لا حكومة قبل اجتماع سعودي سوري وقد حصل هذا اللقاء بمبادرة من جلالة الملك وكانت المناخات ايجابية ونحن رضينا بها وأيدنا كل خطوة تصب في خانة التضامن العربي في مواجهة التحديات الاسرائيلية المستمرة ولكن لم يؤد ذلك الى تشكيل الحكومة . فماذا ننتظر اجتماع مجلس الأمن والأمم المتحدة أم علينا أن نعي أننا بلد مستقل ويجب أن يكون قراره نابع من مصلحة شعبه وأهله !إننا نفوت فرصا كبيرة علينا فإذا كانت النوايا صافية فلنشكل هذه الحكومة في إطار اتفاق الطائف الذي يجب أن نطبقه تطبيقا صحيحا لا أن يفسره كل فريق حسب مصلحته ، ونحن نحذر من الاستمرار في الكلام عن الطائف وضرورة تعديله ونقول أكملوا تنفيذ هذا الاتفاق وبعدها نرى ماذا يحصل