يعتبر المهندس زكريا الزعبي أن البلدية إدارة محلية لها سلطة تنفيذ المشاريع الانمائية والنهوض بالبلدات وموقع البلدية في أي بلدة يضاهي أهمية موقع النيابة. بالنسبة للمشاريع والخدمات الخاصة بالبلدة.
ويوضح المهندس الزعبي أنه قرر الترشح لرئاسة المجلس البلدي على أمل أن يحصل التوافق بين أكثرية أبناء بلدة مشحة واذا لم يحصل هذا التوافق فأنني أعلن إنسحابي من المعركة لأنني عندئذ لن أكون طرفاً ضد الآخر. إلا إذا كانت حظوظ الفوز للمصلحة أكبر.
ويرى الزعبي ان أهالي البلدة يسعون جديا الى التوافق واذا صدقت النيات فسوف يصار الى تشكيل لائحة توافقية للفوز بالتزكية دون انتخابات. لكن اذا تعارضت مصالح بعض الطامحين الى رئاسة البلدية أو العضوية فعندها ستفشل المساعي وتظهر حينها اكثر من لائحة.
ويتابع الزعبي: يبدو ان هناك بعض المخططين من ذوي الأهداف والمصالح الخاصة وتحت غطاء شد العصب العائلي يعملون على إفشال التوافق، بينما وفي الوقت عينه هناك من يسعى من وجهاء العائلات الى لائحة توافقية لتجنيب البلدة معركة انتخابية نحن بغنى عنها وفي اطار الحرص على ان تبقى البلدة موحدة تجنبا لأي شرخ او انقسامات في البلدة، فضلا عما قد تحدثه من خلافات بين أبناء العائلة الواحدة.
ويشير الزعبي الى أن مشحة بلدة ذات جذور تاريخية فيها أقطاب لهم تأثير على الانتخابات وتاريخ البلدة معروف بعائلات لها جذور ومشاركات في عكار وكان لها دور تعليمي عبر المدرسة الحميدية التي انشأها السلطان عبد الحميد.
ويضيف: تجربة مشحة في العمل البلدي بدأت في العام 1998 حيث انتخب مجلس بلدي غير متكافيء وأدى الى إنقسام بين العائلات.
أما المجلس البلدي الحالي أتى أيضا بنتيجة اصطفافات عائلية حادة مما أفقده الصفة التمثيلية الاوسع وبالتالي لم يحقق طوحات ناخبيه ومؤيديه ولا طموحات معارضيه وربما كانت هناك بعض الايجابيات لكن بسبب قلة الموارد والخبرات الانمائية والخلافات أدى الى ما أدى من خلل في الاداء.
لذلك – يقول الزعبي – نحن اليوم بحاجة الى مجلس بلدي متجانس ومتعاون لأن بلدتنا محرومة منذ عشرات السنين وتحتاج الى كثير من المشاريع الانمائية.
ويستطيع أبناء البلدة أن يحسنوا اختيار الاعضاء لادارتهم المحلية خاصة أن مشحة بلدة مميزة بالكفاءات العلمية والمهنية من كل الاختصاصات وهي بلدة العلم والعلماء ومن الضروري ان يأخذ أصحاب الكفاءات دورهم في هذه البلدة.
وحول قانون الانتخابات البلدية رأى المهندس الزعبي ان القانون الحالي الاكثري أفضل من القانون الجديد لجهة اختيار المواطن لمرشحيه على الاقل فالقانون الحالي يترك للمواطن حرية اختيار الاشخاص بينما القانون المقترح يحرم المواطن اختيار بعض من يراه كفؤا من خلال لوائح معلبة ومقفلة يمكن ان تضم بعض الاشخاص الذين لا يحظون بثقة الناس فتخسر اللائحة صوت المواطن أما بقية الاصلاحات فهي ضرورية وهامة خاصة في ما يتعلق بالكوتا النسائية حيث ان هذا المشروع اصلاحي بامتياز ومن الضروري مشاركة المراة بفعالية ومن المحتمل ضمن المقترحات ان تشارك المرأة في مشحة ترشيحا ونحن نشجعها على ذلك.
الله يجازيك كل خير
ونتمنى أن تكون عائلة الزعبية دائما متكاتفة ومتحدة ليس فقط في هذه الأيام التي نمر بها بل في جميع الأيام