في إطار سلسلة أحاديث الصّوم الأربعينيّ المقدّس، الّتي تنظّمّها حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة مركز عكّار، وبحضور النّائب نضال طعمة، وكهنة الأبرشيّة وحشد من المؤمنين، تحدّث المتروبوليت باسيليوس منصور تحت عنوان “المؤمن والعالم” في كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان في قرية حكر الشّيخ طابا عكّار.
وممقاله المطران منصور : انطلاقا من وجود الإنسان في العالم الّذي خلقه الله على صورته الثّالوثيّة ليسعى ويكون على مثاله بالحهاد والعبادة. من هنا يتميّز المؤمن عن غيره من النّاس فيكون محبّا وخادما للجميع. فالّذي يقول أنّه يحبّ الله ولا يحبّ أخاه هو كاذب، فكيف يحبّ الله الّذي لا يراه، ويكره أخاه الّذي يراه.
واستشهد المتروبوليت منصور بشواهد من فكر الآباء الشّرقيّين، مشدّدا على ضرورة ابتعاد المسيحيّ عن التّقوقع والانغلاق وعليه ان يسعى دائما الى تعزيز ثقافة المشاركة والانفتاح على الاخر ، وتحلّيه بالشّجاعة في مواجهة الشّرّ، والشّهادة للحقّ. وقال :
في تاريخ الكنيسة لم يكن الآباء القدّيسون والمجاهدون يهتمّون لأمر السّلاطين، والمثال الحيّ هو القدّيس يوحنّا المعمدان الّذي لم يهب بطش هيرودوس بل كان أمينا وواجهه حافظا الشّريعة، وكلّفه ذلك قطع راسه.
ودعا منصورالى التمثّل بالأجيال المجاهدة، وعدم الانجرار إلى مغريات هذا العصر، ودعا إلى الاهتمام بالعائلة فالّذي لا يهتمّ بعائلته ليس أمينا للفكر الإلهيّ. ولنتذكّر يسوع وهو على الصّليب، فهو لم يهمل أمّه، بل اوكل امر رعايتها إلى تلميذه حنّا الحبيب، قائلا له هوذا أمّك.
وفي ختام الحديث استقبلت رعيّة الحكر جميع الحاضرين إلى مائدة محبّة أعدّت خصّيصا للمناسبة .