جهاد نافع
شكل اللقاء الشعبي الذي انعقد في المنيه ليل امس الاول اعتراضا على اعادة ترشيح النائب كاظم الخير جرس انذار للرئيس سعد الحريري ولتياره في بيئته التي كانت بمثابة المخزون الشعبي للتيار الازرق على مدى 13 سنة.
فالتجمّع الشعبي الذي انعقد في قاعة «جمعية سبل السلام» بمشاركة فاعليات وعائلات من المنية من انصار التيار الازرق للاعتراض على نية الحريري إعادة ترشيح كاظم الخير على لائحة المستقبل في الدائرة الشمالية الثانية.
هذا التحرك هو الثاني في اطار الاعتراض الذي تقوده فاعليات وبعض رجال الدين في خلفيتها يكمن مرشحون منضوون منذ سنوات تحت الراية الزرقاء ونالوا وعودا بأن تكون الدورة الانتخابية المقبلة دورتهم، حتى ان احد هؤلاء كاد امين عام المستقبل احمد الحريري ان يقيم في دارته بل جعل دارة المرشح احمد هاشم الخير محطة انطلاق في كل زيارة الى المنية.
وحين دخلت المنطقة مرحلة الاستحقاق الانتخابي ذهبت كل الوعود التي اعطيت لهذا المرشح ولذاك هباء منذ ان رسا قرار الرئيس الحريري على اعادة ترشيح النائب كاظم الخير وحسما للجدل وللاحراج في ظل ترشح عدد كبير من القيادات المحسوبة على التيار الازرق، بحيث كانت المنافسة شديدة داخل التيار وحسب المحاور التي شكلت مرجعية لكل مرشح من هؤلاء المرشحين الموعودين بالمقعد.
مصدر في المنية قال: ان قرار الحريري باعادة تبني كاظم الخير وان كان لم يعلنه حتى الان مرده الى الخشية من المنافس الجدي للتيار الازرق في المنية وهو رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، ويشير المصدر الى انه في ظل هذه الاصوات المعترضة قد يعيد الرئيس الحريري حساباته في المنية ليتجه مجددا نحو ال علم الدين الذين يشكلون كتلة ناخبة تقارب 2000 صوت، ولاحتواء نقمة هذه العائلة التي خسرت المقعد النيابي منذ وفاة النائب هاشم علم الدين وان العائلة كانت تعتقد ان تيار المستقبل وفاء للراحل كان يمكن ان يرشح شقيقه او احد ابناء العائلة على غرار ما يقوم به في اكثر من دائرة.
هذا الاجتماع في المنية اعتبر انه ازمة داخلية جديدة تضاف الى ازمات تيار المستقبل وتربكه سواء امام عدد المرشحين الكثر الطامحين وامام تحالفه مع التيار الوطني الحر، خاصة وان المجتمعين ابلغوا رسالة واضحة للرئيس الحريري انهم لن يلتزموا قرار التيار الازرق في حال اصراره على المرشح كاظم الخير، وانهم عندئذ في حل من الارتباط بالتيار وربما سيتجهون نحو لوئح اخرى اما لائحة ميقاتي واما لائحة ريفي.
وتشير المصادر الى ان المعترضين ذكروا بالاجتماع الذي عقدته فاعليات من المنية مع الحريري في بيت الوسط كان عديم الفائدة حيث ان الحريري استمع الى اصوات المعترضين وقرر ما يراه هو مناسبا دون الاخذ بكل الاعتراضات التي سمعها.