الحقت الامطار التي تتساقطت على جرود عكار بالمزارعين خسائر فادحة في محاصيلهم الزراعية مع إتلاف الجزء الأكبر من التفاح والعنب، بالاضافة الى مساحات كبيرة من الاراضي المزروعة بالخضر، أتلفتها العاصفة بعدما مزقت البيوت الزراعية وقضت على أحلام المزارعين الذين كانوا يعولون على هذا الموسم في معيشتهم، ولا سيما أنه مصدر الدخل الوحيد لهم.
وتعتبر بلدات مشمش وفنيدق وبيت يونس وممنع وتاشع والقريات وعكار العتيقة، الأكثر تضررا بفعل هذه العاصفة التي خلفت ندوبا واضحة في كل المواسم الزراعية، حتى ان ما تبقى من ثمار على الأشجار التي صمدت بوجه حبات البرد الكبيرة لم يعد صالحا للبيع نتيجة البقع والفجوات التي أحدثتها زخات البرد.
وناشد مزارعو التفاح في هذه القرى الحكومة ووزارة الزراعة والهيئة العليا للاغاثة التحرك سريعا للكشف على الأضرار الكارثية التي أصابتهم، مما استدعى تحركا مباشرا وسريعا من وزارة الزراعة التي أوفدت إلى المنطقة رئيس مركز حرار الزراعي طه المصطفى للكشف على حجم الأضرار التي خلفتها موجة البرد في بساتين التفاح، فجال على عدد كبير من مزراعي التفاح في البساتين، ولا سيما تلك الواقعة في وطى مشمش ومنطقة العيون في أعالي البلدة وحي النصوب وعين الخوخ ومنطقة الغابة في فنيدق، محصيا حجم الخسائر التي مني بها المزارعون، على أن تسكتمل لجولة على سائر القرى والبلدات المنكوبة.
وأوضح المصطفى “أن موجة البرد ألحقت أضرارا كبيرة بموسم التفاح”، وقال إنه سيرفع تقريرا إلى وزير الزراعة مرفقا بصور الأشخاص المتضررين وأسمائهم، موضحا “أن نسبة الضرر هي في حدود ال90 في المئة من الموسم، وأن عدد المتضررين في منطقتي فنيدق ومشمش هو نحو 120 مزارع، فيما قدرت المساحات المتضررة بحوالى 500 دونم”.
وأكد “أن وزير الزراعة حسين الحاج حسن يولي القطاع الزراعي بالغ الأهمية، ولا سيما مزارعي التفاح”.