اعتبر الوزير والنائب السابق طلال المرعبي ان الوضع اللبناني كان حاضرا في مباحثات جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس الدكتور بشار الأسد . وهذا يؤكد استمرار وجود المظلة العربية ومفاعيل القمة الثلاثية التي انعقدت في بيروت . إن هذا الاحتضان السعودي السوري من شأنه تغليب لغة الحوار الهادئ على التشنجات والتصعيد الذي لا يفيد مصلحة أحد.
وطالب السياسيين والمسؤولين الاستفادة من هذه الحالة وترسيخ دعائم الحوار والوفاق والاستمرار بسياسة الاعتدال ونزع الآلغام ومنع الفتن من تحقيق اهدافها وتدعيم الاستقرار والسلم الاهلي . وتحصين الوضع الداخلي ومعالجة القضايا أيا كانت بروح الانفتاح والايجابية والمصلحة العامة هو الآنسب . كلنا يعلم ان لا مصلحة لأحد بزعزعة الاستقرار . إن الشعب اللبناني يتوق الى مرحلة هدوء تعيد الأمور الى مسارها الطبيعي بعيدا عن الاستفزازات والخطابات المؤججة للنزاعات. كما أنه يتوق الى رؤية الجميع ينصرفون الى معالجة اي قضية خلافية بما فيها قضية شهود الزور ضمن المؤسسات الدستورية وبروح عالية من المسؤولية . لذلك نحن نأمل خيرا وننظر الى المستقبل بتفاؤل منتظرين معالجات على مستوى الوطن وتفعيل للعمل الحكومي يواكب التطورات الداخلية والخارجية