اكد الوزير والنائب السابق طلال المرعبي في تصريح أمام زواره في دارته في بلدة عيون الغزلان -عكار، “ان كثرة الكلام عن المحكمة الدولية يدعونا الى التساؤل لماذا هذه الضجة حول هذه المحكمة وقضاتها وما الهدف الحقيقي من وراء ذلك؟ أيا تكن الأسباب فإن عمل المحكمة الدولة مستمر، ولا يجوز ربط أي استحقاق لبناني بمسارها والتي تقوم بعملها لكشف الحقيقة حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن معه. وطالما ان هناك اجماعا لبنانيا وعربيا ودوليا بانتظار تحقيقات ونتائج هذه المحكمة، فلتتجه أنظار الجميع الى المشاكل الحقيقية التي تواجه لبنان وشعبه وليسحبوا من التداول هذا الموضوع لأنه لن يؤخر أو يقدم في الحقيقة. وإذا اراد البعض اظهار حسن النيات، فلتكن عبر تسهيل تشكيل الحكومة الجديدة التي ينتظر الشعب ولادتها بقلق وحذر بعد كل هذه العراقيل”.
وتابع: “وأيا كانت تسمية هذه الحكومة وطبعا نحن نتمنى ان تكون حكومة وحدة وطنية، فالمطلوب حكومة قادرة على معالجة الشؤون اللبنانية وتسييرها بما يتوافق مع مصلحة الوطن، لأن الإستحقاقات كثيرة منها ما هو داخلي ومنها ما هو إقليمي وخارجي ولا يمكن الإستمرار بانتظار المجهول والمراوحة لأن الرئيس المكلف سعد الحريري اتبع سياسة اليد الممدودة والإنفتاح على الجميع، بغية الوصول الى صيغة حكومية تنقذ البلد من جموده وتعطيه القوة لمتابعة مسيرة وتكريس الأمن والإستقرار”.
وقال: “صحيح ان الوضع المالي والإقتصادي في لبنان سليم بفضل التدابير التي اتخذتها الحكومة وحاكم مصرف لبنان بالذات منذ حوالي السنتين، ولكن هذا الوضع يحتاج الى تدعيم بقرارات سياسية تعكس الإيجابيات وتعيد لبنان الى موقعه المتقدم الطبيعي.ان المطلوب إظهار مبادرات حسن نيات بتسهيل ولادة الحكومة المنتظرة، وإلا فليستعمل الرئيس المكلف حقه الدستوري وليتحمل الجميع مسؤولية ما يحصل. وإذا كان البعض يعزو هذا التأخير الى خلافات عربية وإقليمية، فلماذا لا تستطيع القيادات اللبنانية ان تثبت ان اللبنانيين قادرون على تسيير أمورهم واتخاذ قراراتهم كما يحصل في باقي الدول العربية وغيرها”.
وختم: “نحن نعلم ان العلاقات السعودية -السورية في تحسن مستمر، ونأمل في أن يكون لها تأثيرها الإيجابي على كل المنطقة وعلى المسار السلمي للنزاع العربي-الإسرائيلي”.