رأى النائب السابق طلال المرعبي، في تصريح اليوم، انه “في ظل ما يحصل في ليبيا من سفك دماء ومعارك وما حصل في مصر وتونس وبعض البلدان العربية الأخرى كاليمن والبحرين لا بد من التساؤل: “أين دور الجامعة العربية وما هي الخطوات والتدابير التي اتخذتها للبحث في معالجة ما يجري وتداعياته على منطقة الشرق الأوسط والأمة العربية ؟”.
واكد المرعبي إننا “نشهد معالم تغيير كبيرة في الإنظمة واتجاها نحو تعميق الديموقراطية والحرية ولكن في ظل غياب عربي كبير وعدم متابعة من الجامعة العربية المسؤولة المباشرة تجاه الشعب العربي، ولا يمكن السكوت عما يدور في ليبيا من قتل الأبرياء وتهديدات بتقسيم ليبيا الى دويلات مما ينذر بخطر كبير”.
وتطلع المرعبي الى “ضرورة تحرك عربي سريع لمتابعة الأحداث ولإتخاذ الخطوات اللازمة من أجل الحد من خطر هذه التداعيات . وإذا لم تتحرك الجامعة العربية وعلى أعلى المستويات فمتى يكون عملها والى من توكل معالجة الأمور ؟ وقال:” صحيح أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لهما دور في مراقبة ومتابعة الأحداث واتخاذ التدابير اللازمة في شأنها، ولكن على الجامعة التحرك وبسرعة لعقد مؤتمر قمة عربي طارئ لدرس المعطيات واتخاذ القرارات المناسبة ومتابعتها لدى المراجع الدولية المختصة ، لأن مجرى التطورات ينذر بوقوع المزيد من الإضطرابات والتحركات مما يهدد أمن المنطقة .
وقال: وطبعا لبنان يعيش وسط هذه الأحداث في ظل هاجس تشكيل حكومة جديدة ، ولكن نرى أيضا أن حكومة تصريف الأعمال لا تقوم بواجبها في معالجة مشاكل الناس وهناك شلل كبير وفوضى عارمة تسود الإدارات والمؤسسات ، ويمارس بعض الوزراء صلاحيات ليست من صميم تصريف الأعمال ويتغاضون عن أمور أساسية أخرى، وللأسف يستشري الفساد في ظل غياب الرقابة المباشرة والغير مباشرة وبعض المسؤولين يتمادون في ممارسة سلطتهم وهذاامر غير مقبول. إننا ندعو الجميع الى ادراك مخاطر ما نعيشه في هذه الأيام والإنصراف الى معالجة الأمور الضرورية والحياتية ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة قادرة على احداث صدمة ايجابية وتغييرية للبدء بورشة عمل كبيرة” .