الرئيسية » أخبار محلية » المجتمع المدني يخوض الانتخابات في طرابلس؟

المجتمع المدني يخوض الانتخابات في طرابلس؟

بدأت ملامح معركة الاستحقاق البلدي تتكشف في طرابلس يوما بعد يوم، خصوصا بما يتعلق بالتوافق السياسي وتوزيع الحصص فيما بين الاطراف، لكن تبقى المشكلة الاكبر في توزيع هذه الحصص على القيادات السياسية مع حصول ابرز هذه القوى السياسية على الحصة الاكبر؟ اما المشكلة الاساسية تبقى عالقة حول من سيسمي الرئيس؟
وترى مصادر ان اسباب بطء القوى السياسية في الاعلان عن لائحتهم التوافقية هو ان الانتخابات البلدية يمكن ان يتم تأجيلها في اللحظة الاخيرة لضرورات امنية، مؤكدة ان هناك عدة اشارات وعوامل تؤكد ان هذه الانتخابات لن تتم في مواعيدها. ورغم ذلك ترى المصادر ان الامل باجراء الانتخابات على الرغم من ان نسبة اجرائها ضعيفة الا ان القوى السياسية تبدي اهتماما بتوزيع الحصص فيما بينها وكأن الانتخابات حاصلة لا محالة بالرغم من تواصل التشكيك بها.
وفي الوقت الذي ينشغل فيه المواطنون في همومهم اليومية، اضافة الى معاناة رسمتها المجالس البلدية المتعاقبة، وصولا الى المجلس البلدي الحالي من رداءة طرقات في كل شوارع المدينة، حيث يوجد احياء في شوارع القبة، كالشعراني ومشروع الحريري والحاووظ وضهر المغر والسويقة وخصوصا في الاسواق الداخلية تتفاقم معاناتها مع الحفريات ورداءة الطرقات، حتى باتت هذه المعاناة مزمنة ومتفاقمة، وكل النداءات المترافقة مع قطع طرقات واحراق اطارات مطالبة بتزفيت الطرقات الداخلية بسبب ما ألحقته من اضرار كبيرة بالسيارات، كذلك اعداد كبيرة من المواطنين اصيبوا وسقطوا في الحفريات، خصوصا في فصل الشتاء عندما تتحول الحفريات المنتشرة على طول الطرقات الى بحيرات مياه حينها يشعر المواطن انه بحاجة الى مركب يمكنه من اجتياز الطريق.
ومن المشاكل الحياتية المتراكمة خصوصا في الاحياء الشعبية الفقيرة مشكلة مياه الشفة، حيث تعاني هذه الاحياء من تلوث المياه بسبب اهتراء القساطل، كما تعاني هذه المناطق من انتشار النفايات ليل نهار، وتفتقد شوارع المدينة الى الانارة واشارات المرور، وتبقى المشكلة الابرز في المدينة ازدحام السير الخانق في غياب اي خطة تنظيم سير تخفف من اعباء المواطنين.
ورأت اوساط طرابلسية متابعة ان البلدية الحالية تعتبر فاشلة على كافة المستويات لانها لم تسهم في تحسين اي شارع من شوارع المدينة، بل زاد مشهد الفوضى خلال الخمس سنوات الاخيرة، واعتبرت الاوساط ان المجلس البلدي برمته مسؤول عن تردي وضع المدينة اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وتجاريا، لافتة الى ان المسؤولية لا تقع على القوى السياسية وحدها التي انتجت هذا المجلس الفاشل، لان القوى السياسية عندما اختارت هذا المجلس اختارته لان اغلبية اعضائه اصحاب كفاءات، لكن بدلا من الانشغال في تنفيذ مشاريع تحسن صورة المدينة على كافة المستويات، انشغلوا بالكيديات وتعطيل مشاريع بعضهم البعض.
وتشير الاوساط ان اخر الاحصائيات التي وردت لدى مؤسسات عالمية ان في المدينة ما لا يقل عن 250 الف مواطن موزعين ما بين خط الفقر وتحته، وان هؤلاء يحتاجون الى خطة انمائية ومعيشية ترفع من المستوى المعيشي لاحزمة البؤس المنتشرة في احياء طرابلس الفقيرة خصوصا في احياء القبة والتبانة. واكدت الاوساط الى ان المطلوب من مجلس بلدية طرابلس مساندة هذه الشريحة لذلك يقتضي توفر مجلس بلدي منسجم يجمع على ايلاء الاحياء الفقيرة في المدينة الاولوية في سلم الاهتمامات.
وترى اوساط طرابلسية ان التوافق السياسي في الاستحقاق البلدي يمكن ان يشكل كارثة في حال استمر المجلس على وتيرته السابقة، واشارت الاوساط ان محاولات حثيثة لناشطين في المجتمع المدني تعمل على تشكيل لائحة وستضم ناشطين مستقلين وعائلات، كل همهم خدمة المدينة وابنائها.
وكشفت مصادر متابعة ان بلدية طرابلس غارقة في المشاكل والهموم لذلك ترى ان هذه المرحلة بحاجة الى رجل انقاذي قوي لا يخضع الى المحاصصة السياسية ويتخذ القرارات المناسبة في المجلس لرفع شأن المدينة.
وتطرح على الساحة الطرابلسية خيارات متعددة في جوجلة لهذه الاسماء بين القيادات والتيارات السياسية قبل أن ترسو بورصة الاسماء على الاسم العتيد الذي يستطيع قيادة العمل البلدي في مدينة تحتاج الى هيئة طوارىء شاملة.

دموع الاسمر _ الديار

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *