دان الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان اليوم، “الصمت المطبق إزاء تصاعد العدوانية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، قتلا وتهجيرا وتهويدا لأرضهم، وصمت معظم الأنظمة العربية، التي لا تسقى “حليب السباع” الأميركي، إلا عندما يراد استخدامها ضد فلسطين والمقاومة والعروبة”، معتبرا ان “انقياد هذه الأنظمة العربية للمشيئة الأميركية وإملاءاتها، هو سلوك متخاذل وتخل واضح عن واجب الدفاع عن فلسطين، خصوصا أن الولايات المتحدة الأميركية بإداراتها المتعاقبة، هي التي تشكل ضمانة بقاء إسرائيل ككيان عنصري غاصب لأرض فلسطين، لذلك، ليس مستغربا أن يخرج المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية نيوت غينغريتش معلنا ان الفلسطينيين “مجموعة إرهابيين” وشعب “تم اختراعه”، فهذا الشخص يعكس حقيقة السياسات الأميركية المحتضنة لـ “إسرائيل” والتي تعبر عن هذا الاحتضان بشتى الطرق والوسائل”.
اضاف: “إذا كانت الأنظمة (العربية) عاجزة عن التلفظ بكلمة واحدة رفضا لتصريحات تصف الفلسطينيين بالإرهابيين، ولا تقف موقفا واحدا في الدفاع عن أبناء فلسطين الذين يقتلون بالسلاح الأميركي وتهدم بيوتهم وتهود أرضهم بغطاء أميركي، فكيف يصدق الناس مسؤولي هذه الأنظمة حين يذرفون دموع التماسيح على الشعب في سوريا؟”
واشار البيان الى انه “لم يعد هناك شك، بأن الأنظمة العربية تعمل ب”الريموت كونترول” الأميركي، وأن إنسانيتها المفرطة حيال الوضع في سوريا، هي جزء من “إنسانية” أميركا التي قتلت الملايين من أبناء شعبنا في فلسطين والعراق ولبنان والآن في سوريا”.
واكد انه “بات واضحا أن ما تتعرض له سوريا هو جزء من مشروع حرب شاملة تستهدف تقويض استقرار كل المنطقة، وأن الغرب الاستعماري يوظف أدوات كثيرة ومتعددة في هذه الحرب الشاملة، ويسخر إمكانيات هائلة في سبيل تحقيق أهدافه، وهو برغم ما يعانيه اقتصاده وأسواقه المالية من ركود، يعبر بلسان مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد عن “استعداد الصندوق لدعم دول الربيع العربي بالتمويل والمساعدة التقنية”، برغم إشارتها إلى أن هذا “الربيع العربي” تحول إلى خريف والخريف إلى شتاء”، معتبرا ان ان موقف مديرة صندوق النقد الدولي، يؤكد أن الأولوية لدى الغرب الاستعماري هي إسقاط قوى الصمود والمقاومة في منطقتنا لمصلحة إسرائيل، وكل ما عدا ذلك تفاصيل”.
ورأى انه “في الوقت الذي تشهد فيه دول الغرب وأوروبا أزمة اقتصادية حقيقية وتشهد دول بعينها بطالة مرتفعة، نرى اهتمام صندوق النقد الدولي بما تصفه لاغارد “بطالة مرتفعة بين الشباب العربي” وتعتبره “قنبلة موقوتة” وأن المطلوب “تحقيق معدل نمو أعلى يوفر مزيدا من فرص العمل ويحقق المساواة بين شرائح المجتمع كشرط لتحقيق الاستقرار”.
وختم: “إن ما هو محل استهجان، أنه في الوقت الذي يقف صندوق النقد الدولي عاجزا حيال ابتكار الحلول الناجعة للأزمة الاقتصادية الاجتماعية التي تعصف بأميركا وأوروبا، نرى سخاء مديرته على “الربيع العربي”!افليس هذا دليل على حقيقة الحرب الكونية التي تستهدف استقرار المنطقة؟”.