يصاب القطاع الزراعي في عكار بسلسلة كوارث طبيعية في كل موسم شتاء، وما إن يجتاز المزارع العكاري كارثة حتى تأتيه كارثة أخرى.. سيول وعواصف وصقيع، ووعود بالتعويضات تبقى وعودا واذا وصل منها شيئا فإنما تصل الى المحظوظين والمقربين في حين تثقل معظم المزارعين الديون المتراكمة نتيجة الكوارث.
فالقطاع الزراعي في عكار يحتل حيزا مهما في المنطقة المعروفة تاريخيا بأنها زراعية بأمتياز وأنها المنطقة التي تزود اسواق لبنان كلها بشتى انواع الخضار والفاكهة، ويعتبر هذا القطاع مورد رزق رئيسي لمئات العكاريين الموزعين بين سهل عكار وجبالها والمناطق الزراعية المنتشرة في كافة انحاء عكار.
والمعروف أن الاراضي المزروعة في عكار تصل الى ما يقارب ال80 ألف هكتار من أصل حوالي 200 ألف هكتار صالحة للزراعة، ويرى أحد مزارعي سهل عكار أن القطاع الزراعي في عكار مهمل منذ عهود ولو أولي هذا القطاع أهمية وتشجيعا لكانت عكار في مصاف المناطق الزراعية الانتاجية الاولى في الشرق نظرا لخصوبة الارض وطبيعة التربة فيها، غير أن غياب الاهتمام وغياب الدعم اللازم خاصة حين تقع الخسائر المادية جراء الكوارث الطبيعية جعل العديد من المزارعين يهملون اراضيهم ويتجهون الى مهن اخرى بعد هجرهم اراضيهم.
وما حصل مؤخرا من عواصف وموجة صقيع تسببت مجددا في إتلاف حوالي 70 بالمئة من انتاج البطاطا العكارية التي يعتمد عليها مئات المزارعين في سهل عكار كمورد رزق وحيد وكموسم ينتظرونه في كل عام ، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن المزارعين فأثقلوا مجددا بالديون التي ارهقتهم وما نالوا من التعويضات شيئا لغاية الآن.
رئيس نقابة مزارعي الخضار في عكار والشمال خضر الميدا اوضح ل” البناء”أن انتاج البطاطا العكارية هذا العام يصل الى حوالي 60 ألف طن حيث جرى زرع 3500 طن من بذار البطاطا لكن موجة الصقيع أثرت على الموسم ونخشى أن يتدنى الانتاج.
وناشد الميدا وزير الزراعة منع ايقاف استيراد البطاطا اعتبارا من منتصف شهر آذار وايقاف استيراد الخضار من اول شهر آذار حفاظا على الانتاج العكاري وعلى تعب المزارعين من المنافسة العربية مما يزيد في أزمة المزارع العكاري.
وتحدث الميدا عن السيول التي حصلت في سهل عكار واتلفت المزروعات وتسببت باضرار في البيوت البلاستيكية وكل الزراعات الشتوية وعن الوعود بالتعويضات التي لم تصل الى الآن موضحا أن التأخر بصرف التعويضات ينعكس سلبا على اوضاعهم المعيشية.
ولفت الى اضرار حصلت ايضا في الحمضيات التي تأثرت بالعواصف مناشدا هيئة الإغاثة العليا الاسراع بالكشف وبصرف المبالغ اللازمة للمزارعين المثقلين بالديون.
ووجه الميدا نداء الى وزير الزراعة دعاه فيه الى زيارة سهل عكار والاطلاع ميدانيا على ما يتعرض له المزارعون من اضرار وخسائر آملا أن يلقى القطاع الزراعي الاهتمام الجدي والكافي للنهوض به ولتشجيع المزارعين على التشبث بأراضيهم.
المزارعين ينتظرون وينتظرون الى متى ينتظرون التعويضات الى متى ينتظرون الحياة الحياة المزارعين كانت على امل اما لان على على ندم يكافحون و يكافحون عطش المزروعات و بردها يقدمرن المعالجة البيولوجية و الكيميائية و لكنهم عاجزين عن التصدي لغضب الطبيعة منها الفياضنات التي سرعان ما قامت الدولة بتسجيل الاضرار و لكن هل يبقى حبر على ورق او ننتظر الى متى ؟ الى متى؟ الى متى؟