دشن وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي حديقة طينال المجاورة لجامع طينال في طرابلس، في حضور مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رشيد جمالي، الوزير السابق عمر مسقاوي وحشد كبير من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعيو وجمعيات ومهتمين.
بداية النشيد اللبناني ثم ألقى جمالي كلمة شكر فيها العريضي على “تصميمه وسعيه الدؤوب يوم كان وزيرا للثقافة من اجل استملاك ارض الحديقة وتحويلها الى واحة طبيعية وقال: “هذه الحديقة انجزتها البلدية لتنضم الى سلسلة حدائق في المدينة”.
أضاف: “حديقة طينال التي استملكتها وزارة الثقافة هي انجاز مشترك بين البلدية والوزارة، وللمناسبة احيي كل الوزراء الذين ساهموا في دعمنا لانجاز هذا المشروع الطبيعي بدءا من الوزير العريضي مرورا بالوزير السابق طارق متري وصولا الى الوزير الحالي تمام سلام”.
وأكد ان البلدية تعمد الى احداث ملاعب لكرة القدم وكرة السلة على هذه الحدائق كلما سمحت المعطيات التقنية بذلك.
ثم تحدث العريضي قائلاً: “هذا المشروع نفذ بارادة وحكمة كل المخلصين لهذه المدينة الحبيبة على قلوب الجميع”، وقال: “انشئت هذه الحديقة ليكون هذا الموقع واحة جمالية بجانب هذا المعلم الاثري المهم، والقرار الذي اتخذناه في تلك الفترة كان قرارا حاسما وصحيحا، إذ لا يمكن السماح ببناء اي مشروع تجاري يحجب الرؤية على احد اهم مساجد المدينة. طرابلس تستحق اكثر من ذلك لانها مدينة تاريخية بامتياز وأعطت للوطن رجالا عظماء قدموا وضحوا في سبيله”.
أضاف: “ما فعلناه لهذه المدينة طبيعي وهي تستحق اكثر من ذلك بكثير ولا بد من ان اشكر كل الذين سعوا لانجاز هذه الواحة الحضارية المحيطة بهذا المعلم الديني الاثري المهم وفي مقدمهم المجلس البلدي ورئيسه المهندس رشيد جمالي. نأمل ان تكون هذه الحديقة مثالا لمشاريع اخرى للمدينة. علينا جميعا ان نحافظ على التاريخ والتراث وما فعلناه يصب في هذه الخانة، وبهذه المناسبة اريد ان احيي روح الشهيد رفيق الحريري الذي لولا دعمه الحاسم وحبه الكبير لهذه المدينة لما استطعنا استملاك ارض الحديقة إذ كانت هناك صعوبات جمة وعقبات قانونية كانت تمنعنا من الاستملاك”.
وتمنى الوزير العرضي التلاقي لجميع اللبنانيين في سبيل تفعيل المشاريع الحيوية في مختلف المناطق.
تخلل الاحتفال أناشيد ألقتها فرقة كورال الفيحاء تضمنت أغان وطنية، ثم قص الوزير العريضي الشريط التقليدي وجال الجميع في ارجاء الحديقة وسط اصوات المفرقعات النارية التي اضاءت سماء المدينة.