اكد وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي بان الوزارة تعمل مع الاتحاد الأوروبي ليصبح لبنان مدرجا على لائحة الدول المصدرة للعسل إلى بلدان الاتحاد الأوروبي وسيتم في هذا الإطار تجهيز المختبرات اللبنانية لتكون قادرة على إجراء الفحوصات اللازمة من أجل ضمان جودة العسل ومطابقته للمواصفات العالمية للتصدير وهذا سيفتح بابا واسعا أمام الإنتاج اللبناني
كلام الوزير الصفدي اتى في كلمة القاها خلال حفل افتتاح “مركز عكار لتربية النحل” الذي نظمته مؤسسة الصفدي تحت عنوان: “تعزيز قطاع تربية النحل في عكار ـ شمال لبنان، كأداة لمكافحة الفقر” بالتعاون مع جمعية ” AIDA” الاسبانية وبتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون والتنمية الدولية AECID في “مركز الصفدي للتنمية الزراعية” في لدة دير دلوم – عكار.
حضر الاحتفال الى جانب الوزير الصفدي النواب نضال طعمة ومعين المرعبي ورياض رحال وقاسم عبدالعزيز وخضر حبيب واحمد ضاهر ممثلا النائب خالد ضاهر وسفير اسبانيا في لبنان خوان كارلوس غافو ورئيس مصلحة الزراعة في الشمال المهندس معن جمال حشد كبير من الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنقابات الزراعية .
النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيب للمهندس بول طنوس كلمة باسم “مؤسسة الصفدي”رحب فيها بالمشاركين وقال: باسم “مؤسسة الصفدي” أرحّب بكم في “مركز الصفدي للتنمية الزراعية” في عكار، وبمشاركتكم لنا في افتتاح “مركز عكار لتربية النحل” الذي أنجزته “مؤسسة الصفدي” بتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون والتنمية الدولية AECID وفي إطار الشراكة مع مؤسسةAIDA الإسبانية، وهو يندرج تحت عنوان “تعزيز قطاع تربية النحل في عكار كاداة لمكافحة الفقر.
بعد ذلك جرى عرض فيلم وثائقي عن المشروع.
كلمة اتحاد تعاونيات مربي النحل في عكار القاها رئيس الاتحاد محمد الخطيب الذي تحدث بداية عن الظروف الصعبة التي املت تشكيل جمعيات مربي النحل في عكار الذي تلاه ائتلاف لهذه الجمعيات في بلدات عكارية عدة والتي تضم اكثر من 250 عضواً بهدف تبادل الخبرات والمعلومات والانفتاح على الآخر ومساعدة النحال في التربية الحديثة والعلمية. وبهدف تطوير القطاع وحمايته من الأمراض والاوبئة الفتاكة، في ظل غياب تام لوزارة الزراعة. فكان تعاوننا الأول مع منظمة “الفاو” ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة الصفدي وغيرها، في تعزيز العمل التعاوني في الاتحاد،
واشار الخطيب الى ان إن هذا المشروع الذي نحن بصدد افتتاحه اليوم ، سيؤدي إلى تطوير النحال من خلال الخبرات والأجهزة الحديثة وتأصيل الملكات وتحسين الإنتاج وجودة نوعية العسل، يعتبر نقلة نوعية في هذا القطاع. وذلك من خلال إنشاء مركز دائم لتوليد الملكات ومختبر لفحص نوعية العسل وأمراض النحل وتعريف النحال على مبدأ العمل التعاوني الخلاق. وهو مشروع يستهدف شريحة كبيرة من مجتمع النحالين الذين بلغوا الـ 900 مربياً في محافظة عكار.
واعتبر بان حضور معالي وزير الاقتصاد والتجارة الأستاذ محمد الصفدي وسعادة سفير اسبانيا في لبنان، لمشاركتنا افتتاح “مركز عكار لتربية النحل” خير دليل على مصداقية “مؤسسة الصفدي” الراعية وصاحبة المشروع، ونوجهها دعوة إلى كافة المؤسسات المتواجدة في لبنان ان تحذو حذوها وخاصة في عكار، هذه المنطقة الأكثر حرماناً في شمالنا الحبيب.
مدير مؤسسة AIDA السيد جافيير غيلا Javier Gila القى كلمة تحدث فيها عن المشروع ومما قاله : إن نجاح أي مشروع ليست فقط متعلقاً بالعمل الجيد : إنه أكثر من ذلك، إنه مسألة التفاهم والحوار، والالتزام، وحسن النية والإرادة من أجل التغيير… من هنا فإنني أتوجه بالشكر إلى مؤسسة الصفدي ولمؤسسيها ، السيد والسيدة الصفدي ، لمبادرتهم ولالتزامهم ؛ واسهام الجميع في نجاح هذا المشروع الذي نفتتحه اليوم. وآمل مخلصا بان هذا المشروع هو الأول في سلسلة من كثير ، ثمرة تعاون دائم ومثمر بين كل واحد منا. وهذا المشروع يمثل ، في رأيي ، عملاً كبير في التزامنا المشترك لتحسين ظروف الحياة في المجتمعات المهمشة في عكار، والتي للأسف ، لم تستفد من التحسينات التي أثرت على البلد بشكل عام ، بلا شك ، نظرا لبعدها الجغرافي. وبالتالي ، فإنه يمثل أولوية بالنسبة لجمعية ” عايدة ” ، فضلا عن التعاون الاسباني والحكومة اللبنانية. تتيح لنا الاستفادة القصوى من هذه الفرصة ، لأن رئيس مؤسسة الصفدي هو أيضا عضو في الحكومة اللبنانية ، ونحث بقية الوزراء ، وكذلك أعضاء البرلمان ، الذين تكرموا بالحضور اليوم ، لبذل قصارى جهدهم لتحسين هذا الوضع.
أود أن أشير إلى أن هذا هو عمل شامل. عملنا جميعا معا لتحسين تربية النحل ، نظرا لأنها تتكيف تماما مع المناخ وعلم الجبال في عكار ، وينطوي على تحسن كبير في حياة جزء كبير من السكان. من ناحية ثانية ، أن الأرباح التي تم الحصول عليها من بيع العسل تساهم في دعم دخل الأسر التي لديها موارد محدودة ، ومن ناحية أخرى ، فإنه ليس من الضروري أن تملك الأرض ، مما يجعله جدا خيارا جذابا لكثير من سكان في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك ، والعسل المحلي هو منتج مربح جدا ، ذات قيمة عالية في جميع أنحاء البلاد ، كما انها من نوعية أفضل بكثير من منافسيها الاجانب.
أريد ان أجدد هذا الالتزام ، و نضع كل طاقاتنا وامكاناتنا لمهمة تحسين حياة أولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها ، وإرساء أسس الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص ، دون أي تمييز فيما يتعلق بنوع الجنس أو العقيدة أو الأصل أو الثقافة. إننا كشعبي إسبانيا ولبنان نفهم بعضنا البعض جيدا ، والجذور التاريخية تجعلنا نشعر بالاخوة ، وهذا يعني ضمنا الالتزام بالعمل معا من أجل الصالح العام .
سفير اسبانيا في لبنان السيد Juan Carlos Gafo القى كلمة قال فيها : يسرني ان ارحب بكم لممناسبة افتتاح مركز عكار لتربية النحل وهو مثال ممتاز للتعاون المشترك بين الشعبين اللبناني والاسباني هذا المشروع بدا في العام 2009 بهدف دعم اتحاد تعاونيات مربي النحل في عكار الذين ينتجون العسل منذ زمن في لبنان . بتمويل من اكثر من 400 الف دولار اميركي نحن مسرورون بالعمل الذي انجز الذي زاد في انتاجه الكمية والنوعية من العسل وتحسين مستوى الدخل المعيشي لمربي النحل .
هذا الدعم الاسباني من وكالة التنمية الاسبانية وبالتعاون مع مؤسسة عايدة ومؤسسة الصفدي اثمر تعاونا بين الحكومتين اللبنانية والاسبانية ونامل المتابعة في هذا التعاون مستقبلا .
شاكرا كل الذين ساهموا في انجاح هذا المشروع وخص الوزير الصفدي بشكر خاص على كافة الجهود اليت يبذلها في سبيل نهضة ونمو وتطور المكجتع الشمالي واللبناني عموما عبر مؤسساته العاملة في كافة الحقول والميادين .
وفي الختام القى وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي كلمة قال فيها :
إنه من دواعي سرورنا أن يستضيف المركز الزراعي التابع لمؤسسة الصفدي هذا اللقاء التنموي للإعلان عن إنجاز هو ثمرة تعاون بين جمعية AIDA الإسبانية و”مؤسسة الصفدي” بتمويلٍ من الوكالة الإسبانية للتعاون والتنمية الدولية، ويعود بالفائدة على مربي النحل في عكار وهم شريحة لها دورها وموقعها في الحياة الاقتصادية.
ومن المفيد أن تعلموا بأن وزارة الاقتصاد والتجارة تعمل مع الاتحاد الأوروبي ليصبح لبنان مدرجا على لائحة الدول المصدرة للعسل إلى بلدان الاتحاد الأوروبي وسيتم في هذا الإطار تجهيز المختبرات اللبنانية لتكون قادرة على إجراء الفحوصات اللازمة من أجل ضمان جودة العسل ومطابقته للمواصفات العالمية للتصدير وهذا سيفتح بابا واسعا أمام الإنتاج اللبناني؛ فشكرا للحكومة الإسبانية وللمنظمات غير الحكومية في هذا البلد الصديق لأنها تساعد اللبنانيين على تطوير مشاريع إنتاجية تكافح البطالة وما ينتج عنها من فقر في المجتمع وضياع في صفوف الشباب.
أيها السادة،
لبنان بلد زراعي بقدر ما هو بلد سياحي، ولا يتحقق التوازن الاقتصادي فيه إلا بتنمية الأرياف عبر تطوير القطاع الزراعي وتحديثه ورفع مستوى إنتاجيته؛ علما بأن أكثر من 25 % من الشعب اللبناني، يعتاشون من الزراعة وما يتصل بها من صناعات غذائية. لقد صار الاهتمام بالقطاع الزراعي في لبنان ضرورة ملحة لجملة أسباب اقتصادية واجتماعية أبرزها الحاجة إلى تثبيت الناس في أرضهم والحد من الهجرة إلى الخارج أو الخروج إلى المدن المكتظة. من هنا ننظر إلى المشروع الخاص بتعزيز تربية النحل في عكار باعتباره نموذجا للمشاريع الإنتاجية التي تحسن مستوى المعيشة في الأرياف وتجربة من المفيد تعميمها على قطاعات زراعية أخرى في جميع المناطق اللبنانية.
أيها السادة،
سجل نمو الاقتصاد اللبناني معدلات مرتفعة وبصورة متتالية منذ العام 2007، لكن تثبيت النمو يحتاج إلى تطوير الإنتاجية الاقتصادية من خلال رؤية متكاملة توازن بين الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات في بناء الاقتصاد اللبناني. ولا يخفى على أحد أن تطوير القدرات البشرية وتسهيل حركة النقل الداخلية يساهمان في رفع معدلات الإنتاج وخفض الأكلاف وزيادة الجودة والقدرة التنافسية للمنتجات اللبنانية.
إن عكار بمساحتها الزراعية وثروتها البيئية وعزيمة أهلها، قادرة على إحداث النهضة الاقتصادية التي ترتد إيجابا على كل لبنان. وإنني أوجه دعوة صادقة إلى الجميع، لتوحيد الجهود في سبيل تحقيق المشاريع التنموية التي تستحقها هذه المنطقة.
بعد ذلك جرى قص شريط افتتاح المركز وكانت جولة للوزير الصفدي والنواب والسفير الاسباني والحضور على اقسام المركز حيث تم توزيع كتاب مرشد النحاّال الذي اعده مركز الصفدي للتنمية الزراعية في بلدة ديدرلوم – ذوق المقشرين
انه لمن دعي سروري ان اقدم لكم هذا المنتدى المتواضع في تربية النحل http://www.apiculure.yoo7.com
و الذي يحوي عدت مواضيع هم النحالين المبتدئيين و حتى المخصتين
و شكرا.