افتُتح في قاعة الشمال بمركز الصفدي الثقافي، معرض تصوير معالم هويات ألمانية لبنانية، كان نتاج أعمال لعشرين طالباً وطالبة من لبنان وألمانيا، بعد ورشة العمل التي شاركوا فيها بتنظيم من معهد الفنون الجميلة – الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية بالتعاون مع معهد غوته – بيروت في بيت الفن، وبإشراف اكاديمية لايبزيغ الألمانية للفنون البصرية. وقد حملت الورشة عنوان “اللبناني والهوية”، وهدفت إلى تبادل الخبرات الفنية بين الطلاب اللبنانيين والألمان والعمل على إزالة الفوارق بين الشعوب. وكانت للرسام السوري ياسر صافي مشاركة هامة في المعرض.
المعرض الذي دعت إليه “مؤسسة الصفدي” بالتعاون مع “غوته”، حضره مدير المعهد في بيروت فريد مجعري، المدير العام لـ”مؤسسة الصفدي” رياض علم الدين، ممثل أكاديمية لايبزيغ البروفسور فريتز بيست، مدير فرع كلية الفنون في الشمال الأستاذ علي العلي، رئيس بيت الفن عبد الناصر ياسين، الأستاذ المشرف على الطلاب طيلة أيام الدورة الدكتور رياض عويضة، وحشد من الأساتذة والطلاب والأهالي.
مدير غوته بيروت
بعد كلمة ترحيب من مسؤول “الملتقى الألماني العربي” في طرابلس بلال السوسي، تحدث مدير غوته فريد مجعري، شارحاً مهمة المعهد في العالم، والقائمة على “تعزيز دور اللغة الألمانية وتفعيل التعاون الثقافي في مختلف المستويات”.
وقال مجعري: “هذه المناسبة تعرض نتاج أعمال ورش عمل لفنانين شباب من اكاديمية لايبزيغ الألمانية بمشاركة طلاب من كلية الفنون في الجامعة اللبنانية في طرابلس قاموا بتصوير معالم لهوياتهم انطلاقاً من دور هذا النوع من التصوير في تبادل وجهات النظر الفنية المختلفة بين المشاركين، وإنني من خلال متابعتي للأيام العشر المنصرمة، تفاجأت بالنتيجة المعروضة ولمست مدى اكتشاف الفنانين المشاركين لثقافات بعضهم البعض بالطريقة الفنية التي عكسوها لنا من خلال أعمالهم وهذا ما طمح اليه معهد غوته عندما قرر تنفيذ هذا المشروع منذ سنوات”. وأمل ان يستمر هذا المشروع سنوياً ليذهب طلاب من طرابلس الى مدينة لايبزيغ في المرحلة المقبلة”. وختم: “أود ان أشكر مؤسسة الصفدي لحسن استضافتنا كما وأشكر الجامعة اللبنانية في طرابلس وأكاديمية لايبزيغ للفنون وجميع الطلاب المشاركين الذين عملوا بجدية على انجاح هذا المشروع”.
مدير كلية الفنون-الجامعة اللبنانية
ثم تحدث مدير كلية الفنون في الجامعة اللبنانية بطرابلس الأستاذ علي العلي، فشرح عن أهمية المشروع ليس فقط من الناحية التقنية والفنية، إنما من زاوية أخرى إنسانية تمثلت بأهمية التواصل بين الشعوب لأنها تحد من حالة التشنج الطائفي والعرقي، مركزاً على “ان المشروع يحقق نجاحات سنة بعد سنة”، شاكراً “كل الذين ساهموا في إنجاحه وبالأخص مؤسسة الصفدي التي لا تألو جهداً في دعم ومساندة أي مشروع للجامعة اللبنانية يعود بالنفع على طلابها ومستواهم الأكاديمي”.
ممثل اكاديمية لايبزيغ
أما ممثل أكاديمية لايبزيغ للفنون البصرية البروفسور فريتز بيست، فقد تناول الشق التقني من المشروع بإسهاب، ثم وجه الشكر إلى كل من الجامعة اللبنانية وبيت الفن ومعهد غوته ومؤسسة الصفدي، وبالأخص الطلاب الذين عملوا بجهد كبير متعاونين مع أساتذتهم، لتطوير معارفهم، فكانوا ضمن مجموعات متجانسة يشكلون منطلقاً لحوار ثقافي رافق جميع الأعمال من بدايتها وحتى عرضها الأخير”.
ثم كانت جولة للحضور في أرجاء المعرض، حيث تولى الطلاب عملية الشرح عن أعمالهم الفنية الفردية منها والمشتركة.