شارك رئيس “مؤسسة الصفدي” الوزير محمد الصفدي، والسفير الإيطالي جيوسيبي مورابيتو، في اختتام مشروع “أدراج التضامن”، وهي مبادرة ممولة من وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية- مكتب التعاون الإيطالي، وأنجزته “مؤسسة الصفدي” بالتعاون مع بلدية طرابلس. ويمثل هذا المشروع المرحلة الثانية من إعادة التأهيل الاجتماعي لأدراج ضهر المغر، والتي اختتمت بنجاح في العام الماضي، وبلغت قيمة هذه المبادرة أكثر من 200 ألف أورو.
بعد جولة تفقدية للسفير الإيطالي يرافقه أحمد الصفدي على درج النملي، نظم الحفل الختامي في “مركز الصفدي الثقافي” في حضور رئيس بلدية طرابلس، الدكتور نادر الغزال، رئيس بلدية الميناء السفير محمد عيسى، نقيب المحامين في طرابلس بسام الداية، نقيب أطباء الشمال الدكتور فوز البابا، وممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية. كما حضر وفد من السفارة الإيطالية ومكتب التعاون الإيطالي، وممثلون عن “مؤسسة الصفدي”.
بداية النشيد الوطني، ثم القى الغزال كلمة اعتبر فيها “أن هذا المشروع ينعكس إيجابا على أوضاع الحياة اليومية داخل المناطق الشعبية”. وقال: “ثمة ضرورة لتفعيل المواطنية في لبنان الشمالي بدءا من الأحياء الداخلية التي تعاني الحرمان جراء غياب المؤسسات الحكومية عن القيام بدورها الانمائي. وهنا لا بد من التوجه بالشكر لمؤسسة الصفدي وللحكومة الإيطالية ممثلة بسفارتها في لبنان، ونؤكد أننا في المجلس البلدي سنسعى دائما الى تمتين العلاقة مع المجتمع المحلي من أجل الوصول بمدينتنا إلى أرقى المستويات وتحقيق ما نحلم به”.
وأكد مورابيتو أن “هذه المبادرة تجمع المواد وأعمال البنية التحتية التي تهدف إلى تحسين نوعية حياة الناس مع الأنشطة الفاعلة التي تعزز التماسك الاجتماعي والثقة والدعم المتبادل بين المجتمع، لردم الفجوات بين الأجيال وعبر الجنسين. وهذا المشروع هو أيضا دليل على العلاقة المثمرة القائمة على امتداد سنوات بين ايطاليا ومدينة طرابلس، والتي يشرفني ويسعدني أن أقوم بزيارتها اليوم للمرة الاولى”.
واستهل الصفدي استهل كلمته بتوجيه الشكر إلى أهالي حي النملي الذين “لولا دعمهم لما تحقق المشروع”. وقال: “مرة جديدة، نجتمع هنا مع شركائنا من السفارة الإيطالية للاحتفال بالانتهاء من المشروع التنموي المشترك الثاني في المدينة القديمة. وقد بدأت هذه المبادرة مع “أدراج التغيير”، وتتوج الآن مع “أدراج التضامن”. وفي هذا الصدد، إسمحوا لي أن أعرب عن عميق امتناني لإيطاليا، وبلدية طرابلس، وأهالي حي النملي الذين أظهروا جميعا حماسة كبيرة والتزاما تجاه هذا المشروع”.
وتحدث الصفدي عن أهمية هذه الأدراج للاهالي، وقال: “أدراج التضامن” مشروع تنموي مهم بالنسبة الى مدينتنا. إنه حيوي لجهة تسهيل التواصل في القلب التجاري والسياحي للمدينة القديمة. وأنا على ثقة بأن المجتمع المحلي فخور بمساهمته في إنجاز هذا المشروع، لأنه يلبي حاجات منطقتهم ويحقق التنمية لمدينتهم. و”مؤسسة الصفدي” مسرورة بالتعاون مع السفارة الإيطالية ومع بلدية طرابلس. ونتمنى أن تقوم ايطاليا والاتحاد الأوروبي بدور أكبر في تمويل المشاريع الإنمائية في طرابلس والشمال، وهي منطقة غنية بالموارد البشرية بشكل خاص، لكنها تعاني ركودا في نموها الاقتصادي”.
وختم مجددا الشكر للحكومة الإيطالية وجميع الذين ساهموا في جعل مشروع “أدراج التضامن” حقيقة، واعتبر “أن الحكومات هي لخدمة الشعب وليس الشعب لخدمة الحكومات، ويجب أن ينصب هدفنا جميعا على إنماء لبنان، كل لبنان. ولا نجاح إلا بالعمل التضامني، ولا صلاح في لبنان إلا بتفاهم وتضامن أهله”.
ويشار الى أن المشروع يهدف الى نشر ثقافة المشاركة الديموقراطية وتفعيل المواطنية في لبنان الشمالي، من خلال تعزيز حس انتماء سكان منطقة النملي إلى حارتهم، من خلال إعادة تأهيل درج النملي، الواقعة بين قلعة طرابلس ومنطقة الرفاعية. وقد تمت إعادة تأهيل البنية التحتية من درج النملي، عن طريق توظيف الشباب المحلي (توفير فرص عمل وتحسين الدخل)، وإنشاء لجنة الدرج المشتركة بين سكان المنطقة المحليين وأصحاب المصلحة المعنيين (أي بلدية طرابلس) لمتابعة إعادة التأهيل، وإنشاء فريق الشرطي البيئي بين الشباب المقيمين في 15 منطقة من أجل ضمان التأثير البيئي الإيجابي لعملية إعادة التأهيل التي يقودها المجتمع، وتدريب الأطفال (10) على تقنيات الذاكرة الجماعية، من خلال جمع القصص والعادات المحلية، وإنتاج وتوزيع كتيب اجتماعي تعليمي، وفيلم وثائقي مرافق.
الرئيسية » أخبار محلية » الصفدي اختتم مشروع “أدراج التضامن” في طرابلس: مشروع حيوي يسهل التواصل في القلب التجاري للمدينة القديمة
شاهد أيضاً
شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا
دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …