أقام إتحاد الشباب الوطني في طرابلس على مسرح مدرسة الآباء الكرمليين مهرجاناً حاشداً إحتفالاً بالذكرى الـ 32 لتأسيسه وقد تقدم الحضور عبدالله ضناوي ممثلاً الرئيس عمر كرامي ومصطفى حلوة ممثلاً الوزير محمد الصفدي وعادل الحلو ممثلاً الوزير فيصل عمر كرامي وعماد عكاوي ممثلاً رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا وممثلين عن هيئات وتيارات واحزاب و مدراء مدارس خاصة رسمية وتربوية ومخاتير وممثلي نقابات وجمعيات كشفية وصحية وإجتماعية وفنية بالإضافة الى حشد من الشباب والأهالي .
وتخلل الإحتفال تكريم عدد من إعلاميي طرابلس والشمال .
أفتُتح المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد كشاف الشباب الوطني ، قدمته الطلائع الكشفية وقدّم الخطباء محمد الشامي مرحباً بالحضور .
كلمة وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي ألقاها المحامي عادل الحلو فقال : إن اتحادكم يشكل حاجة ملحّة لمواجهة الإستحقاقات والزحف الهائل لمنظمات المجتمع المدني المتصهين والممول من الخارج والعامل وفقاً لأجندات مشبوهة .
وأضاف إن ماحدث ويحدث منذ بداية هذا العام قد وضع الشباب العربي في موقع متصدر لقيادة الحراك السياسي والإجتماعي في كل قطر عربي وهذا يستوجب أن يكون الشباب واعياً ومجهزاً لتحمل المسؤولية العظيمة آملاً أن تنتقل مصر وتونس إلى حال جديد تعكس طموحات ومقدرات أمتنا العربية .
وأضاف إن كل كلام عن نموذج تركي أو باكستاني أو غيره إنما هو انتقاص من شأن الامة العربية القادرة على إلحاق كل من تركيا وباكستان وغيرهما بها ، فأمتنا تمتلك من الرصيد الثقافي الذي لولاه لما خرجت أوروبا من عصور الظلام ، ومن الموراد الطبيعية التي تشكل ركيزة التطور العالمي ، ومن الموارد البشرية ما يؤهلها لأن تكون أعظم الأمم .
وعن سوريا قال أنها قلب العروبة النابض الذي لا يخفى على أحد مدى استراتيجية موقعها وتاريخها في هذه الأمة ، لذلك فالمسؤولية الملقاة على عاتق أهل وشباب سوريا هي مسؤولية كبيرة وتاريخية فعليهم أن يتحلوا بقدر من الوعي والتضحية بالذات حتى يتمكنوا من أن ينجوا بوطنهم مما يحضر له وهذا لن يكون إلا بالإصرار على الإصلاحات والمزيد منها وفي نفس الوقت رفض الإنجرار نحو حرب أهلية أو تقسيمية يريدها الخارج ليعوض بسوريا ما خسره في غيرها .
واعتبر أنه على اللبنانيين الوقوف إلى جانب الشعوب المتطلعة إلى الحرية دون أن نحول لبنان إلى خاصرة رخوة يستخدمها من يريد أن يجعل منا ممراً لأطماعه وشروره .
كلمة إتحاد الشباب الوطني ألقاها مسؤول الشمال المحامي عبدالناصر المصري : مستعرضاً أنشطة وبرامج الإتحاد والمحطات الأساسية في تاريخه معتبراً أن الشباب يتعرض لهجمة شرسة تجتاح القيم الأخلاقية والوطنية وتستهدف نشر سلوكيات الغرب المتأمرك كما يتعرض لموجات التطرف الديني المخالف للرسالات السماوية وفي نفس الوقت هو يعاني البطالة والهجرة والفقر واليأس وتنتشر في أوساطه المخدرات والحبوب المهدئة مما يجعله فريسة تستغل طاقاتها بعض القوى خدمة لمصالح فئوية أو حزبية مصلحية بعيداّ عن المصلحة الوطنية العليا .
وطالب المصري بـ :
- عقد مؤتمر عام للمنظمات الشبابية والطالبية بدعوة من وزارتي الشباب والتربية لوضع الخطط اللازمة لمعالجة مشاكل الشباب .
- عقد مؤتمر اقتصادي يحضره خبراء ونقابيين ومؤسسات أهلية معنية لوضع الحلول المناسبة للأزمة الإقتصادية والإجتماعية وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل المديونية والبطالة والفقر والهجرة على أن تكون مقررات المؤتمر ملزمة لكل العهود والحكومات.
- تطبيق القانون على كل من يحرض طائفياً أو مذهبياً بما يهدد الوحدة الوطنية سواء كان فرداً أو مجموعة أو حزباً أو وسيلة إعلامية .
- استنفار كل طاقات اللازمة الرسمية والشعبية والدينية لمواجهة حالات الإنحلال الأخلاقي .
- زيادة العقوبة على مروجي ومتعاطي المخدرات والحبوب المهدئة وإصدار القرارات المانعة لتناول النرجيلة لدى الناشئة والأحداث في الأماكن العامة والمقاهي .
وألقى الشاعر الفلسطيني شحادة الخطيب قصيدة بالمناسبة جاء فيها :
والآن إنا بذكرى والفؤاد يرى فيكم فلسطين تدنو نحو من حرموا
في عز موقعكم إنا نقدركم يا بلسماً كاد الجرح منه يلتئم
اني أهنئكم انا نهنئنا فالعرس مشترك والفخر مقتسم .
بعد القاء قصيدته سلم الشاعر الخطيب لوحة تتضمن القصيدة لمسؤولي الاتحاد كهدية رمزية .
تكريم الاعلاميين
:وجرى خلال الإحتفال تكريم عدد من مراسلي الصحف ووسائل الاعلام في طرابلس.
بعد ذلك قدمت طليعة من المرشدات اسكاتشاً حمل مضامين قومية بعنوان ” الإتحاد قوة الفرقة ضع،ثم غنى الكشافة أغنية ” راجع يتعمر لبنان ” ، وألقت عدداً من الفرق فقرات متنوعة نالت جميعها تقدير وإعجاب الحاضرين .