اعتبر اللواء الركن جميل السيد ان “بعض الحوادث التي تشهدها الحدود الشمالية والبقاعية مع سوريا من حين الى آخر لا تعالج بالتصريحات والمزايدات الاعلامية، بل أن دقة الوضع وخطورته تستوجب
المعالجة وفقا لأصول التنسيق والتعاون المعتمدة بين لبنان وسوريا، خصوصا وان التواصل المباشر لا يزال قائما بين الجيش اللبناني والسوري”.
اضاف السيد في بيان : “أن ما يدعو الى التساؤل والعجب حتى الآن هو عدم قبول الجانب اللبناني بتشكيل لجنة مشتركة من ضباط ارتباط على جانبي الحدود لتأمين التواصل المباشر ومعالجة الحوادث فور حصولها، بدلا من تفاقمها وتحويلها الى مادة للمزايدات السياسية الرخيصة وعلى حساب أمن المواطنين وسلامتهم على جانبي الحدود”.
واكد انه “ما لم تبادر الحكومة اللبنانية الى مثل هذه الخطوة بالتنسيق مع السلطات السورية، فإن هذا يعني بأن سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها الرئيس نجيب ميقاتي، انما تهدف الى تفليت الارض وتسييب الحدود وتحويل الشمال وبعض البقاع الى منطقة تهريب وعمليات ضد سوريا مع ما يستتبع ذلك بالمقابل من ردات فعل عسكرية، هي ليست حكما من مصلحة الشعبين والبلدين”.
وختم متسائلا “كيف يمكن للحكومة اللبنانية ان تقبل بوجود آلية ارتباط وتنسيق مع العدو الاسرائيلي عبر الامم المتحدة في الجنوب حفاظا على أمن اسرائيل بالدرجة الاولى، بينما لا تحرك ساكنا باتجاه ضبط الحدود وتشكيل آلية ارتباط وتواصل مع بلد شقيق كسوريا، فتوفر عنه وعن الشعب اللبناني في عكار والبقاع الكثير من الحوادث المتكررة والمتفرقة التي لا طائل منها سوى زيادة المفاجآت المؤلمة والمآسي على الأهالي في جانبي الحدود”.