افتتح سفير المكسيك في لبنان خورخي ألفاريز فوينتيس في “مركز الصفدي الثقافي”، معرضاً نظمته السفارة بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي”، حمل عنوان “محتوى الحاوية: مقاربة الجلد”، وذلك بحضور المدير العام للمؤسسة رياض علم الدين، مدير كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية – الفرع الثالث الأستاذ علي العلي، وحشد من المهتمين. وقد استمر المعرض ثلاثة أيام.
بعد النشيدين اللبناني والمكسيكي، اعتبر السفير فوينتس في كلمته التي ألقاها في الإفتتاح، أن هذا المعرض “فريد من نوعه للفنّ المعاصر، يتألف من 24 لوحة زيتية للرّسامين الروّاد المكسيكيّين: بيدرو اسكابا وفرانسيسكو موراليس وريكاردو بينتو”. أضاف: “يعتبر هذا المعرض نموذجاً مثالياً للمشهد الفنيّ في موطني، بحيث يشكّل الفن المعاصر المكسيكي مفترق الطرق للتقاليد الفنية القوية ويفتح الآفاق لايجاد تعابير بصرية جديدة”. وقال السفير المكسيكي: “لقد اختبر كلّ من الفنانين الثلاثة المعاني المختلفة للجلد، كما وأنّهم تعاملوا مع جوانبه البصرية المتعدّدة من خلال عملية التجريد الابداعية”، داعياً الجميع إلى الغوص في العالم الداخلي لكلّ من الفنانين الثلاثة “من خلال التعمّق بذاتية ما ترونه متحدّين أنفسكم بالتعمّّق بما هو في الخارج وبما يبقى في الداخل، بما يظهر لأعينكم من أشكال وألوان وأنسجة وبما يبقى غائباً عن نظركم”. وقال: “إجعلوا أعينكم تتحسّس أسطح الجلد تلك وتداعبها لتذهب الى ما بعد تلك التحاملات البصرية المعطاة”. وختم موجهاً الشكر إلى مؤسسة الصفدي “لتعاونها المستمر مع سفارة المكسيك كما لدعمها تعزيز ونشر الفن والثقافة في مدينة طرابلس المتميّزة بمعالمها وثقافاتها”.
ثم كانت جولة في أرجاء المعرض، حيث تولى السفير فوينتيس بنفسه شرح مضمون اللوحات للحضور بكل حماسة وشغف.
الجدير بالذكر أنّ هذه المجموعة المتجوّلة عرضتها سفارات المكسيك في مختلف أنحاء العالم ذات المجتمعات المتنوّعة وغير المتجانسة، نذكر على سبيل المثال مصر والمغرب وجنوب أفريقيا ومؤخّراً إيران. كما أن هذا العمل الفنّي هو بإدارة الفنان بيدرو اسكابا الذي قدّمه في مختلف أنحاء المكسيك، إضافة الى بلدان مثل الجزائر ومصر والمغرب وأثيوبيا وغيرها.