صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
كشف الرئيس نجيب ميقاتي، في لقاء عقده مع “منتديات العزم الثقافية” في مركز “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية” في القلمون، عن التحضير لوثيقة سياسية لتيار العزم تمهيدا لاعلانها قريبا”، مشددا على “أن هدفنا هو جمع الطاقات لخدمة الوطن وليس جمع المحازبين الذين يقدمون الولاء للاشخاص”.
وقال الرئيس ميقاتي: “إن عملنا في المرحلة المقبلة سيكون مختلفا وأفضل مما كان عليه في السابق، ونحن في صدد تفعيل كافة قطاعات العزم وتحديثها على نمط مؤسساتي متقدم ومدروس والافادة من بعض التجارب والأخطاء التي حصلت سابقا والتي رافقت حركة النمو السريعة في مؤسساتنا، كما أن مجمع العزم التربوي الذي سينطلق عمليا مطلع العام الدراسي المقبل سوف يشكل خطوة أساسية على صعيد الدور التعليمي والتربوي والاجتماعي والثقافي الذي رسمناه لمؤسستنا”.
وأضاف: “على الرغم من مرور عدة أشهر على الاستحقاقات الانتخابية النيابية وبعدها البلدية لا يزال البعض منكم يسأل عن أسباب قبولنا بالتوافق، وجوابي الدائم هو أن خيار المواجهة وإستحضار الغرائز والعصبيات هو الاسهل لكن الاصعب والأجدى هو خيار التوافق، لأنه يحمي منطقتنا وأهلنا ووطننا، خيارنا الثابت هو الانفتاح على الجميع إنطلاقا من القناعات الوطنية والسياسية التي نؤمن بها، وقد دلت تجارب المرحلة الماضية أن الاصطفافات السياسية والطائفية فشلت فشلا ذريعا ولا خيار ناجحا سوى خيار التوافق والانفتاح والحوار”.
وردا على سؤال حول السجال الحاصل بشأن الثروة النفطية اللبنانية وضرورة سن تشريعات لهذا القطاع أجاب: “ما يحصل من سجالات ينطبق عليه المثل القائل “يختلفون على جلد الدب قبل إصطياده، حتى لو أقر قانون التنقيب عن النفط فان البدء باستخراج النفط من المياه اللبنانية سيستغرق بين خمس وست سنوات، ومن الواضح أنه ستواجهنا مشكلات مع قبرص والعدو الاسرائيلي بسبب التداخل في بعض الآبار، ولا شك أن العدو الاسرائيلي سيستفيد من خلافاتنا لسرقة ثروتنا النفطية وربما يكون قد بدأ فعليا وخفية عملية التنقيب، وحدتنا الوطنية هي الاساس ومتى تجاوزنا أنانياتنا وخلافاتنا سنصبح حتما قادرين على المطالبة بحقوقنا وثرواتنا، وما يحصل في موضوع النفط ينسحب أيضا على سائر الملفات التي نرى كيف يتم إستحضارها من حين الى آخر لتتحول مادة سجالية ثم تتراجع لحساب ملفات أخرى”.
وأضاف: “السجالات والخلافات لا تبني وطنا ولا تحل المشاكل، والمطلوب منا جميعا اليوم تعاونا مسؤولا بين مختلف القطاعات الرسمية والاهلية لحل مشاكلنا لا سيما الاقتصادية والمالية التي باتت خطرة الى درجة لم تعد تنفع معها الترقيعات والتسويات”.
وقال: “نشهد جميعا ما يحدث من خلل وفساد وفوضى على صعيد أداء مؤسسات الدولة ويؤسفني القول إن الولاء الحقيقي ليس للوطن والدولة بل للاشخاص والطوائف، وما الخلاف على موضوع الغاز الا نموذجا صارخا ومهينا لسوء التصرف العام مع الوطن. لبنان الان حالته مثل حالة المريض الذي يدخل الى العناية الفائقة ثم يخرج منها، ليعود اليها بعد فترة، ثم الى نقاهة، فمجددا الى العناية الفائقة، أي ان لبنان يتطلب علاجا استثنائيا في ظروف استثائية، في يقيني أن لبنان لا يزال في مرحلة حرجة وهو لم يشف بعد، لذلك لنمضي على الاقل في خيار العلاج المؤقت الذي يحصن وحدتنا الداخلية”.
وعن نجاح مخابرات الجيش مؤخرا في القبض على عميل مهم للعدو الاسرائيلي، ثمن الرئيس ميقاتي دور القوى الأمنية في التصدي لاختراق العدو لأمن لبنان.