إستقبل الرئيس عمر كرامي في دارته في طرابلس السفير البريطاني طوم فليشر في حضور مدير مكتبه عبد الله ضناوي، وتم البحث في العلاقات اللبنانية ـ البريطانية، والأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة وأوضاع مدينة طرابلس ومحافظة الشمال.
اثر اللقاء قال كرامي:”السفراء دائما مشغول بالهم على طرابلس، لا أدري من يضع في أذهانهم أنه في طرابلس هناك تسلح وفئات إسلامية متعصبة، اضافة الى الماضي القريب بين “فوق” و”تحت” أي باب التبانة وجبل محسن، كل هذه الأمور تشغل بالهم، شرحنا له الوضع في طرابلس، وقلنا لا شيء جديد، لكن ما يحدث في سوريا لا شك أنه ينعكس بشكل أو بآخر على الوضع في لبنان”.
وردا على سؤال عما إذا كان مشغول البال حول ما يحدث في لبنان وسوريا؟ أجاب كرامي: “حتى الآن والحمد لله كل الأمور “ماشية” طبيعي، ولكن كما قلنا ما يحدث في سوريا وبشكل خاص ينعكس على لبنان، وإن شاء الله أن تستمر هذه الحكومة، وهناك وعي لدى الناس ويمكن أن تمر هذه المرحلة الصعبة خصوصا هذا الشهر الأخير في هذه السنة. فهو في الحقيقة خطر لكن اعتمادنا على وطنية اللبنانيين وحسهم بالمحافظة على وطنهم وعلى إستقراره، فالاستقرار هو الأهم في هذه المرحلة”.
سئل: هناك أزمة حكومية في البلد، فهل أنت متفائل بحلها؟ أجاب كرامي:”أعتقد أن هناك أزمة حكومية “بالحكي”، هناك لجنة ألفت، والرئيس نبيه بري يؤدي دوره، والرئيس بري استاذ والكل يعترف له ب”الأستذة” ومعلوماتي، الأمور ماشية ولا تشغلوا بالكم”.
سئل: هناك محاولات لجعل طرابلس وعكار منصة للهجوم على النظام السوري من قبل بعض القوى السياسية، فكيف ترى تداعيات ذلك على لبنان سواء من المهرجان الذي أقيم في معرض الشهيد رشيد كرامي وصولا إلى ما يجري اليوم على الحدود الشمالية؟
أجاب:”أعتقد أن حياتنا السياسية الديمقراطية الموجودة في لبنان، كل واحد حر سواء كان فردا سياسيا أو غير سياسي، حزبا أو غير حزب فله الحق باعطاء رأيه بما يجري، المهم الالتزام بقواعد معينة لا توتر الأجواء في لبنان، لأن حياة لبنان وبقائه واستمراره في هذه الثقة والتصرف بوطنية وبضمير حي من أجل الحفاظ على هذا الوطن، كل شيء يحصل ضمن هذا الاطار بعد ذلك فهو من طبيعة نظامنا”.