عقد المجلس السياسي “للحزب الديموقراطي اللبناني”، اجتماعه الأسبوعي في مقر الأمانة العامة برئاسة الأمين العام وأسف في بيان “للأحداث الأليمة التي تتوالى على مدينة طرابلس الفيحاء فتصيب في أمنها واستقرارها وتآخي أبنائها مقتلا يصعب ترميمه في ما لو لم تتظافر الجهود الخيرة لضبط النفس وتكريس الاستقرار ورفع الغطاء عن المتقاتلين وإعادة اللحمة إلى أبناء المدينة الواحدة والوطن الواحد”.
ودعا المجلس “إلى وضع ثقة الجميع بالجيش اللبناني والاحتكام إليه في هذه اللحظات الحرجة وتنزيهه عن الصراعات والمناوشات الضيقة التي تطال الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي في مدينة ضربت أمثالا ودروسا في عروبتها والتزامها القومي لأن ما يطالها من مساوىء يطال كل لبنان ويهدده في كيانه، وما يطالها من ازدهار يطال كل لبنان في نهضته وتقدمه”.
ورحب بدعوة رئيس الجمهورية لانعقاد طاولة الحوار “لما لها من ضرورات ميدانية، علما بأن طاولة الحوار كغيرها من الصيغ الهادفة إلى الحلول الموقتة، لا يمكن أن تنوب عن مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية لناحية القيام بواجباتها الكاملة في حفظ السلم الأهلي حيث أن الأزمة هي أزمة نظام قبل أن تكون أزمة مؤسسات، وهو ما لفت إليه رئيس الحزب الأمير طلال ارسلان في دعوته لعقد مؤتمر وطني لإصلاح النظام السياسي في لبنان في ايلول 2009. كل هذا يجعلنا نؤكد أهمية طرح سماحة السيد حسن نصر الله لإطلاق مؤتمر تأسيسي يعالج الازمات المتراكمة وعلى رأسها أزمة النظام المسيء إلى الوحدة الوطنية”.
وأثنى المجلس على “الخطاب الانفتاحي للرئيس بشار الاسد واستعداده لانتهاج سياسة اليد الممدودة للسوريين على اختلاف معتقداتهم السياسية بشرط انتمائهم للوطن حصرا”، منوها “بالجهود المبذولة من قبل القيادة السورية ومشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز لفض مشكلة المخطوفين في محافظتي درعا والسويداء الشقيقتين”، مستنكرا “أي خطف وخطف متبادل بين أهل البيت السوري الواحد على قاعدة الطائفية البغيضة التي طالما كانت سوريا في منأى عنها ولم تسمح لسوستها أن تنخر في بنائها الوطني