كرمت بلدية الدبابية في عكار نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس تقديرا على عطاءاته ومشاريعه الانمائية في كل عكار، في حضور مدير اعماله في لبنان المهندس سجيع عطية، ومدير مكتب فارس ناصر بيطار، ونقيب المحامين السابق جورج موراني، ورئيس بلدية الدبابية جميل سليمان وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وشخصيات اجتماعية وثقافية وتربوية ومهتمين.
بعد النشيد الوطني وكلمة تعريف تحدث رئيس البلدية جميل سليمان قائلا: لنا شرف كبير، ان نلتقي اليوم ونحن نرفع رؤوسنا شامخة بعكار التي أعطت من بين ابنائها رجلا مميزا في كافة المجالات وأصبح علماً من الأعلام المميزة على صعيد الكرة الأرضية (عنيت به دولة الرئيس عصام فارس) أن هذه المنطقة الحبيبة التي أعطت للبنان والأمة العربية أغلى التضحيات.
وتابع: بدورنا نحن في بلدية الدبابية نعتز ونفاخر بأن عكار تميزت بانجاب هذا العلم الكبير من بين كافة المناطق اللبنانية. اسمحوا لنا بأن نرد له جزءا من الجميل ولو بالكلمة الصادقة لما قدمه من خدمات على صعيد المنطقة بشكل عام دون منة أو الخذ بالاعتبار أي تمييز بين الطوائف والمذاهب لأنه يتعالى على هذا المفهوم الرخيص ونذكر علىسبيل المثال ـ لا الحصر ـ انجازات انمائية متنوعة منها تربوية وصحية وبناء مراكز بلدية في معظم البلدات العكارية كما ساهم في بناء قاعة الكنيسة في بلدتنا الدبابية وهذا غيض من فيض كم نحن لكم شاكرين. شكرا لهذا الرجل العصامي لانجازاته التي لا تمحى على مر الزمان.
وأضاف: ان اجتماعنا هنا من مختلف البلدات هو تعبير عن محبتنا لك ونناشدك بالعودة الى ربوع الوطن العزيز. كما لا بد من الشكر الجزيل لمدير اعمال عصام فارس المهندس سجيع عطية الذي كان له الباع الطويل في نقل هموم أبناء المنطقة لكم وكان خير من سعى لهذه الانجازات الكبيرة وله بصمات واضحة في هذا المجال.
وختم بالقول شاكرا باسمه وباسم المجلس البلدي الحضور، “واضعين امكانياتنا المتواضعة بتصرفكم لخدمة العمل الانمائي العام ونعدكم بأن يدنا ممدودة لكل مخلص أراد مشاركتنا همومنا ورفع الظلم والحرمان عن كاهل أبنائنا.
ثم القى نقيب المحامين السابق جورج موراني كلمة استهلها بالقول: “نحن مقصرون جدا، نعم ان شعب عكار والشعب اللبناني، مقصر تجاهك وبحقك يا دولة الرئيس عصام فارس، يا من نذرت حياتك وما جنيت بعملك المشروع وبجهدك الدؤوب من كل وفي كل أصقاع العالم لتبذره عطاءات سخية في أرض لبنان عامة وفي أرض عكار خاصة.. ولخير الجميع دون تفرقة.. فان جاء هذا التكريم متأخرا فخير من الا يأتي أبدا.. إنه تحية منطبعة في قلوب وعقول أبناء بلداتنا الصغيرة عددا، الكبيرة بمحبتها لكم ووفائها وتقديرها لكم.. أكرر أننا مقصرون.. لأننا لم نتناد في عكار ولبنان.. مسؤولين وشعباً لتكريم عصام فارس ولنقول له بكل محبة: شكراً بعد أن كرمته أرفع الأندية والمنابر الدولية.. فيا دولة الرئيس، نحن نفتقدك، نفتقد دورك الوطني الجامع الموحد، هذا الدور البعيد عن محاور الداخل والخارج معا، البعيد من السجالات والمزايدات، المعتمد آراء ومواقف ؤصينة ومدروسة، فكنت في الحلم، رجل الحوار والاصلاح، ملتزماً أحكام الدستور، حريصاً على المال، متصدياً للفساد بكل أوجهه، هادفاً وعاملاً باستمرار الى بناء دولة الحريات والعدالة والديمقراطية، دولة المؤسسات، لا دولة الخلافات المستحكمة والمحاصة والمحسوبية، دافعت بكل جرأة وايمان عن مكانة لبنان وعزته واستقلاله وعروبته وعن علاقته الاخوية الكريمة بشقيقته سوريا”.
وقال: كما دافعت عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العودة وفي اقامة دولته على أرضه كاملة غير منقوصة، هدفعت وسعيت الى وحدة الموقف العربي وسلامته لما فيه خير الأمة العربية وعزتها، فجسدت في مسيرتك نموذجاً للوفاق والتلاقي عكاريا، لبنانيا، عربيا، صحيح انك زهدت بالمناصب والمراكز السياسية مهما علت. ولكنك لم تزهد بالشأن الوطني العام فأنت اعطيت لبنان الكثير ولم تأخذ منه خلافاً لغالبية الطبقة السياسية، فعطاؤك جاء حبا بلبنان، وحبا بالعطاء”.
وتساءل موراني: أما كان الاجدى وطنيا وسياسيا وتمثيليا من حيث الكفاءة والنزاهة والاستقامة أن تكون في هيئة الحوار الوطني تقديرا لدورك وعطاءاتك؟ أوليس من حقنا ان نفتقدك وان نسألك العودة الى لبنان جسدا وروحا لتحل بين أهلك ومحبيك الكثر وانت القريب الدائم منهم روحا واهتماما؟
اضاف: تعلمون ان الانتخابات البلدية والاختيارية قريبة وسواء جرت هذه الانتخابات وفقا للقانون القديم المعمول به حاليا أم تمت على اسا مشروع القانون الجديد وما يتضمنه من اصلاحات، فنحن مدعوون الى السعي الجاد للتوافق والتآلف مع ما يستتبعه التوافق من خير معنوي ومادي، وفي حال تعذر الوفاق فلتجر الانتخابات بكل روح ديمقراطية بعيداً عن التشنجات المؤذية والخصومات الحارة، فلامر لا يستأهل ان تتحول المنافسة الى عداوة والى خصومة، وطالما أن العمل البلدي هو عمل انمائي. فلم لا نضافر الجهود الى حين انماء بلداتنا وقرانا؟
وختم بالقول: اسمحوا لي أن أشد على أيدي ممثلي دولة الرئيس عصام فارس ومعاونيه سواء في مؤسسة فارس أو في مكتب حلبا، مثمنا ما يقومون به من جهود تجسيدا لمبادئ عصام فارس وتنفيذا لتوجيهاته.
عطية
ثم ألقى مدير اعمال عصام فارس في لبنان المهندس سجيع عطية كلمة استهلها بنقل تحيات فارس الى الحضور وان هذا التكريم الذي يأتي من اهل عكار لهو اهم واعظم من تكريم عظمار الارض وقال:
“من دواعي سروري وإعتزازي الدائم ان احمل إليكم على الدوام محبة دولة الرئيس عصام فارس.
ومن دواعي هذا السرور وهذا الإعتزاز ايضا الصدى الإيجابي لهذه المحبة الخالصة من كل الشوائب.
ذلك إن الله الذي امر بالمعروف، امر ايضا بالشكر والعرفان بالجميل. لان فعل الخير يتكامل مع الصدى الإيجابي ليرسخ جذوره في أرض الواقع .
من هنا يسعدني هذا اللقاء الذي يؤشر على سلامة ونقاوة البيئة التي تعلق بها دولة الرئيس عصام فارس، وأعطاها من غير حساب، فجاء الصدى لينفحنا بإعتزاز الزارع بجنى البيادر. وبيادرنا على الدوام هي حصيلة محبة ثابتة لا تعرف المد والجزر، وهدفها لا يتأثر بعوامل الطبيعة الإنسانية، ولا يرمي إلا الى نهضة عكار بحجرها وبشرها،بعيدا عن بورصة المكاسب والمنافع الآنية التي باتت عنوانا للسياسة التي تتحكم بمفاصل بلدنا الحبيب وتنعكس على منطقتنا إهمالا وحرمانا.
وإني إذ اتوجه من صاحب الدعوة رئيس بلدية الدبابية الصديق جميل سليمان بالشكر، لانه اتاح لقاء المحبة هذا. اشكر ايضا كل من ساهم في إنجاح هذا الإحتفال بالتحضير والحضور، لانه اكد بأن صدى الخير باق فينا وهذا يحفزنا اكثر على إكمال المسيرة مرعيين بفرح دولة الرئيس عصام فارس بالعطاء المحب.
وإني لن انسى بلدة الدبابية التي يكن لها دولته كما كل القرى العكارية الاخرى، كل المحبة المجسدة بمتابعة دائمة لكل همومها وقضاياها.
وإني اغتنم هذا المناسبة التكريمية لأوكد مجددا على تفعيل آليات تنفيذ إستراتجية دولة الرئيس عصام فارس الإنمائية، التي حققت حتى الآن العديد من المشاريع كالمراكز الثقافية والصحية والتربوية والبنى التحتية من طرقات وغيرها.
وفي هذا الإطار أبشركم بأن الاعمال التنفيذية لبناء معهد عصام فارس الجامعي للتكنولوجيا قد إنطلقت، وقريبا تجني عكار ثمرة من ثمار تضحياتها وعطاءاتها الوطنية ومحبة عصام فارس، مركزا جامعيا يليق بها أراده دولته بوابة مشرعة لمستقبل علمي واعد لعكار.
ولا بد لي ايضا إلا ان أشدد على ضرورة توحدنا مع كل الساعين لخير عكار، لتحديد موقع منطقتنا الحبيبة على خارطة التنمية الرسمية وتصحيح النظرة التي لا ترى لمستقبل عكار سوى طرقات بدائية ومراكز تربوية غير لائقة وشعبة جامعية واحدة للعلوم غير مستقلة، بينما تنعم بقية المناطق بجنى عرقنا ودم عروقنا.
معكم نصحح معكم نضع عكار حيث تستأهل ان تكون معكم ننجح”.