الرئيسية » أخبار محلية » الحريري يغيّر ادارة المستقبل في طرابلس؟!

الحريري يغيّر ادارة المستقبل في طرابلس؟!

image

دموع الاسمر

19 آذار 2016 الساعة 00:00

نجح المجتمع المدني في التصدي لمشروع مرآب التل وحقق انتصارا اعتبرته الاوساط الطرابلسية انتصاراً للمدينة التي تعتبرها بعض التيارات السياسية مرفقا استثماريا انتخابيا او تجاريا نظرا للتداخل السياسي ـ التجاري في مشروع المرآب الذي حاول البعض أن يمتطيه نحو مصالح لم تعد خافية على كثير من الطرابلسيين..
لكن السؤال المطروح حاليا في اوساط طرابلسية عديدة : ماذا بعد هذا الحراك المدني الذي اثبت نفسه بتضامنه ووحدته حيال قضية طرابلسية اساسية؟
وهل من الممكن تطوير هذا الحراك نحو تبني قضايا طرابلسية اخرى ذات حيوية شعبية ـ انمائية تعود بالفائدة على المدينة والطرابلسيين عامة؟
يعتقد احد المصادر الطرابلسية ان نواب المدينة اثبتوا فشلهم في الكثير من المراحل التي مرت على طرابلس، وبعض هؤلاء النواب وقفوا حيال قضايا المدينة اما مشاركين في تدهور اوضاعها ـ جولات العنف نموذجا ـ او مكتوفي الايدي حيال العصي التي وضعت في دواليب الانماء وخاصة حين اقرت حكومة الرئيس ميقاتي مبلغ المئة مليون دولار للمدينة وجرى عرقلة صرفها ومنع الانماء كي لا تسجل في سجلات الحكومة الميقاتية مما يكشف عقم الحكومات الحريرية التي تعاقبت منذ عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى حكومات الرئيس سعد الحريري والسنيورة..

وليس خافيا على احد حجم الاعتراضات التي مارسها حزب المستقبل لمنع الحكومة الميقاتية من انجاز مشاريع انمائية في طرابلس والشمال تضيف المصادر، غير عابىء هذا التيار ما تتسببه هذه الاعتراضات من اهمال وحرمان بل وما سببته من تفاقم حجم البطالة وارتفاع منسوب الفقر والحرمان نتيجة النكايات وهي السياسة المعتمدة والمتواصلة لدى تيار المستقبل ونوابه في طرابلس والشمال، بل سياسة الاقصاء والغاء الآخر ومنع الكفاءات من الوصول الى الوظائف والمناصب في الادارات العامة منذ أن وضع تيار المستقبل اياديه في السلطة والادارة.
ومن يتابع مجريات الاحداث اليومية في طرابلس يتلمس حجم الاهمال المتواصل في طرابلس ومن وقف ضد مشروع المرآب تعلم درسا من مشروع الارث الثقافي الذي شوه محيط نهر ابو علي ومحيط قلعة طرابلس وحتى اليوم لم ينجز هذا المشروع ويسأل مصدر طرابلسي النواب والمرجعيات قائلا: دلونا على مشروع واحد في طرابلس أٌقر وانجز كي نقبل معكم بمشروع سيكون الاكثر تخريبا في المدينة نظرا لموقعه في الوسط التجاري الشريان الحيوي الاهم في طرابلس.
عدا عن ذلك فطرابلس اليوم بدأت تعيش عهد التجاذبات السياسية بين تيارات سياسية متعددة لا سيما وان تيار المستقبل يعيش ازمة داخلية في صفوفه على الساحة الطرابلسية حيث تسربت معلومات عن نية الحريري في تغيير ادارة المنسقية برمتها وتعيين مسؤولين واعضاء جدد في المنسقية والاتيان بوجوه جديدة تتقن التعامل مع الناس بدون فوقية ومهمتها استعادة صفوفها وشرائحها التي انفضت عنها وتوزعت بين مكاتب ميقاتي والصفدي وريفي بعد تخلي المستقبل عن انصارهم الذين وقفوا معهم في الظروف الصعبة ووجدوا انفسهم دون غطاء.
تصميم الحريري على تغيير ادارة المستقبل في طرابلس اشاع اجواء البلبلة في صفوف المستقبل الداخلية وادى الى موجة من الخلافات بين مراكز القوى في المستقبل واوحى بأن المستقبل تحول الى اجنحة تتصارع فيما بينها وكل جناح يحمل الآخر مسؤولية الفشل في الادارة المحلية والسبب في حرمان طرابلس من مشاريعها بل والسبب في تزايد البطالة وفي دفع الشباب الى الهجرة بقوارب الموت نحو المجهول. اضافة الى انتشار ظاهرة المتسولين في شوارع طرابلس واطفال خارج الصرح التربوي يسرحون في الشوارع لبيع العلكة والورود اضافة الى انتشار ظاهرة التسول والسرقة ما يوحي ان المدينة تواجه ظروفاً اجتماعية ضاغطة ومعيشية صعبة.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *